كشفت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أن الحريق المدمر الذي اندلع في «ميناء رجائي» بمدينة بندر عباس جنوب إيران، يوم السبت، نجم عن سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص للصواريخ الباليستية الإيرانية.

وأفادت الشركة أن الشحنة تحتوي على مادة «بيركلورات الأمونيوم»، وهي مادة كيميائية تستخدم في تصنيع وقود الصواريخ، وكانت قد وصلت من الصين في مارس الماضي.

وأسفر الحادث عن انفجار ضخم أودى بحياة 25 شخصًا وإصابة أكثر من 1139 آخرين، وفقًا للتلفزيون الإيراني.

وتسبب الحريق في أضرار مادية واسعة، حيث أظهرت لقطات مصورة سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق الميناء، بينما لا تزال فرق الإطفاء تكافح للسيطرة الكاملة على الحريق.

وأشار شهود عيان إلى أن الحريق بدأ صغيرًا على الرصيف قبل أن يمتد إلى حاويات مفتوحة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، مما أدى إلى الانفجار.

وقد أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تعليمات بإجراء تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادث، بينما أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن أن الحادث ناتج عن مواد كيميائية مخزنة في الميناء.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء رجائي يُعد من أهم الموانئ التجارية في إيران، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذه الحوادث، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة في التعامل مع المواد الخطرة.