الدكتورة الفاضل: الدعم الملكي يعزز إنجازات المرأة البحرينية في التشريع والاقتصاد والمجتمع

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت د. جهاد عبدالله الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، رئيسة الشبكة البرلمانية للسيدات البرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي، أن المرأة البحرينية استطاعت أن تحقق إنجازات بارزة في المجالات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية وتبوء أعلى المناصب التنفيذية، وأن تكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة بمجال المشاركة السياسية، والتمثيل البرلماني، وصناعة القرار، بفضل الدعم الملكي السامي الذي تحظى به من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، معربة عن الفخر والاعتزاز بما تحقق من مكتسبات نوعية للمرأة البحرينية، والتي جاءت ثمرةً لتوجيهات جلالة الملك المعظم، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب الدعم المتواصل من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي كان لسموها دور محوري في بلورة رؤية استراتيجية وطنية واضحة لتمكين المرأة، وتعزيز حضورها في مختلف مجالات التنمية.

جاء ذلك في كلمة د. جهاد الفاضل، التي ألقتها خلال ترؤسها اجتماع الشبكة البرلمانية للسيدات البرلمانيات، الذي عقد على هامش النسخة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب، بعاصمة المملكة المغربية "الرباط"، بحضور إجلال عيسى بوشيت عضو مجلس الشورى عضو الشبكة، إلى جانب عددٍ من البرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي.

واستعرضت د. تجربة تقدم وتطور المرأة البحرينية، مؤكدة الاهتمام بنقل هذه التجربة للبرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي، بهدف تبادل الخبرات، واستكشاف مساحات أرحب للتكامل والعمل المشترك، بما يسهم في دعم مسارات تمكين المرأة في دولنا الصديقة، ضمن رؤية جماعية تسعى لتحقيق التنمية الشاملة.

وأعلنت د. الفاضل استعداد مجلس الشورى لتنظيم أولى الفعاليات التدريبية للبرنامج الذي سيستهدف العضوات بالمجالس التشريعية الأعضاء في الرابطة، وذلك لمناقشة محور مهم يرتبط بكيفية استثمار التكنولوجيا في تطوير أداء المرأة البرلمانية العربية والأفريقية، وتكون مملكة البحرين النواة الأولى لانطلاق المزيد من البرامج التدريبية في الدول العربية والأفريقية.

وقالت د. الفاضل: "أثبتت المرأة العربية والإفريقية عبر العديد من الشواهد والمنجزات، أنها ليست فقط شريكة في التنمية، بل مؤثرة في عملية صناعة القرار، وفاعلة في رسم السياسات العامة، ومدافعة عن كافة القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضايا المرأة وتمكينها".

وأوضحت د. الفاضل أنَّ المرأة في أفريقيا والعالم العربي، لا تزال تواجه جملة من التحديات، التي تتطلب تعاطيًا مدروسًا واستجابات متكاملة، ترتكز على المقاربة التشاركية، وتستند إلى روح المسؤولية الجماعية، لا سيما تلك التحديات المتصلة بالجوانب التشريعية والمؤسساتية، والتي تستدعي مواصلة الجهود لتعزيز الإطار القانوني الضامن لحقوق المرأة، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية المرتبطة بإتاحة الفرص العادلة للنساء للانخراط الفاعل في الاقتصاد، وتذليل العقبات التي تحول دون مشاركتهن الكاملة في سوق العمل.

ولفتت د. الفاضل أنَّ التحديات الثقافية والاجتماعية تقع في مقدمة القضايا التي تستوجب العمل المشترك من أجل إيجاد حلول مبتكرة في التعاطي مع الصور النمطية التي قد تحد من مشاركة المرأة في الحياة العامة، مؤكدة أن تجاوز هذه التحديات يقتضي تضافر الجهود وتعزيز التكامل بين السياسات العامة والمبادرات التشريعية والبرامج المجتمعية، على نحو يعزز تمكين المرأة، ويضمن التقدم المشترك في المجتمعات.

ورأت د. الفاضل أن هذه التحديات تبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز التضامن بين السيدات البرلمانيات في دول الجنوب، وبناء تحالفات إقليمية تدافع عن قضايا النساء في العالم العربي وقارة أفريقيا، معربة عن الدعم والتشجيع على إطلاق برنامج التمكين التشريعي للمرأة البرلمانية الأفريقية، وذلك وفق رؤية توافقية ودراسة موضوعية جماعية، يتم من خلاله تقديم دعمٍ فني نوعي لتحديث التشريعات الوطنية بما يتماشى مع هذه الأولويات.

ورحَّبت د. الفاضل، خلال كلمتها، بفكرة إطلاق جائزة سنوية تقديرية تُمنح للسيدات البرلمانيات المتميزات في أفريقيا والعالم العربي، تقديرًا لعطاءاتهن وإسهاماتهن المؤثرة في مجتمعاتهن، مشيرة إلى أن هذه الجائزة، بما تحمله من دلالة معنوية كبيرة، لا تهدف فقط إلى تكريم النماذج الرائدة، بل تسعى لتحفيز المزيد من التميز والعطاء في المجال البرلماني، وتعزيز روح الريادة والابتكار لدى النساء البرلمانيات في العالم العربي وقارة أفريقيا.

وشددت د. الفاضل على ضرورة الارتقاء بعمل الشبكة البرلمانية للسيدات البرلمانيات، إلى مستوى أكثر فاعلية وتأثيرًا، من خلال تطوير برامج العمل المشتركة، وإطلاق مبادرات ملموسة لدعم البرلمانيات الشابات، وتعزيز قدراتهن، وخلق آليات مستدامة للتشاور والتنسيق، مؤكدة أهمية التحرك الجماعي من أجل إدماج قضايا النساء في الأجندات الإقليمية والدولية، خاصة المتعلقة بتغير المناخ، والأمن الغذائي، والهجرة، والتعليم، والصحة.

ودعت د. الفاضل إلى استثمار اجتماعات الشبكة لتقديم المقترحات والتوصيات التي ترسم خارطة طريق جديدة لعمل الشبكة، وتجعل من صوت المرأة البرلمانية العربية والإفريقية صوتًا مسموعًا ومؤثرًا على كافة المستويات، مؤكدة بأن تجارب السيدات البرلمانيات في الشبكة تشكل إضافة نوعية لمستقبل أفضل للمرأة العربية والإفريقية، مشيدة بالجهود التي بُذلت لانعقاد اجتماع الشبكة، بما يؤكد الالتزام بقضايا المرأة العربية والإفريقية، والعمل على بناء المزيد من جسور التعاون بين دولنا الصديقة، بما يخدم هذا المطلب الحيوي لكافة الأطراف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق