إضراب بأنحاء الضفة الغربية ضد حصار الاحتلال للمدن الفلسطينية ومخيماتها

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - عم الإضراب أنحاء مختلفة من الضفة الغربية احتجاجاً على حصار الاحتلال المستمر للمدن الفلسطينية ومخيماتها، في ظل مخطط تفكيك المخيمات والسيطرة عليها بعد تدمير مخيم جنين وتهجير سكانه، وتصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.اضافة اعلان
وعلى وقع تضارب الأنباء بشأن اتفاق وشيك الشهر المقبل لوقف إطلاق النار في غزة؛ فقد شهدت مدن الضفة الغربية، لاسيما مدينة طولكرم، شمالاً، إضراباً تجارياً شاملاً، احتجاجاً على حصار الاحتلال المستمر منذ نحو عام ونصف، بالتزامن مع حرب الإبادة الصهيونية ضد القطاع في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر والشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة طولكرم والتي تربطها بباقي مناطق الضفة الغربية، مما أدى إلى معاناة الفلسطينيين وازدياد سوء ظروفهم المعيشية، وخسائر اقتصادية كبيرة لتجار المدينة والحركة التجارية التي باتت شبه معدومة، في ظل الاقتحامات المتوالية للمدينة ومخيماتها.
وأكدت القوى والفعاليات الفلسطينية اللجوء إلى المزيد من الإجراءات التصعيدية في حال لم يتم الاستجابة لمطالب إنهاء الأزمة الحالية والحصار الاقتصادي على المدن الفلسطينية.
وبدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ مخطط واسع النطاق في الضفة الغربية، يستهدف بشكل مباشر المخيمات بدءًا من مخيم جنين، الذي تحول إلى منطقة منكوبة بفعل عدوان متواصل دام لأكثر من 99 يوماً.
ويمنع الاحتلال عودة النازحين الفلسطينيين من مخيم جنين ويُحكم إغلاق المخيم بالبوابات العسكرية، في إطار مخطط تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتغيير الواقع الديمغرافي والسياسي في الضفة الغربية، أسوة بما يفعل في غزة.
وطبقاً للمعطيات الفلسطينية الفلسطينية؛ فإن قوات الاحتلال أجبرت كافة العائلات الفلسطينية في مخيم جنين و 790 عائلة من المدينة على النزوح، ومنعها من العودة لمنازلها، حيث تجاوز عدد النازحين من المدينة والمخيم 23 ألف نازح، بينما أضحى 60 % من البنية التحتية في المدينة مدمراً.
ولا يختلف المشهد في جنين عما يجري في محافظة طولكرم، حيث يقوم جيش الاحتلال بتنفيذ نفس السياسة العدوانية في مخيمي طولكرم ونور شمس وصولا إلى خطة مصادرة أراضي الضفة الغربية وتكثيف البناء الاستيطاني الذي يمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة مستقبلا.
وتواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ93 على التوالي، فيما دخل يومه ال80 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من التضييق والتخريب تستهدف البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب والاعتقال.
وتسبب تصاعد عدوان الاحتلال بحث المدينة في استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، بالإضافة إلى نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة فلسطينية من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف فلسطيني، إلى جانب مئات الفلسطينيين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دماراً شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي الأثناء؛ تداولت الأنباء عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن إطلاق سراح أسرى الاحتلال خلال شهر أيار (مايو) المقبل، ومن بينهم الأسير الأميركي "عيدان ألكسندر"، كما تم الاتفاق على إنشاء ثلاثة ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي ستتم تحت إشراف الدول الوسيطة.
بأن هناك اتفاقا مبدئيا على الإفراج عن رهائن من غزة خلال الشهر المقبل بينهم الرهينة الأميركي.
يأتي هذا بينما أوضح عضو من وفد الاحتلال الإسرائيلي في مفاوضات الصفقة مع حماس، أن الأمور تسير بإيجابية.
إلا أن حكومة الاحتلال سارعت لنفي حدوث "تقدم ملموس تحقق حتى هذه المرحلة" في مفاوضات تبادل الأسرى، وفق ما نقلت "هيئة البث العام الإسرائيلية" ("كان 11") عن مسؤولين فيها لم تسمهم.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق