تغطية ــ بشاير السليمية / تصوير – عبدالواحد الحمداني
اختُتمت مساء اليوم فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الثقافية البارزة، تقديرًا لإسهاماتهم في إثراء المشهد الثقافي في سلطنة عُمان. وقد شمل التكريم كلاً من الأديب عبد الله حبيب، ودار ومكتبة الضامري للنشر والتوزيع، ومكتبة دار الكتاب الأهلية العامة.
جاء ذلك في حفلٍ أقيم تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي، وكيل وزارة الإعلام، بقاعة الفراهيدي في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك بعد أيام حافلة شهدت حضور أكثر من 550 ألف زائر. وشارك في المعرض 674 دار نشر، منها 640 دارًا بشكل مباشر و34 دارًا عبر التوكيلات، من 35 دولة، وقدّم المعرض 681,041 عنوانًا لكتب عُمانية وعربية وأجنبية، من بينها 52 ألف إصدار حديث. وشمل البرنامج الثقافي للمعرض 211 فعالية ثقافية حملت شعار «التنوع الثقافي ثراءٌ للحضارات»، وتوزعت على مجالات متعددة كالأدب والفكر والمجتمع والفنون، بالإضافة إلى برنامج مخصص للأسرة والطفل، تضمن 155 فعالية توزعت على عدد من الأركان والمناشط المعنية بالأسرة والطفل. كما شهد المعرض تنظيم مجموعة من حفلات توقيع الكتب التي أقامتها دور النشر احتفاءً بالمؤلفين والمثقفين المشاركين.
وفـي كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، قال أحمد الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب: إن ما أسهم به معرض مسقط الدولي للكتاب منذ تأسيسه إلى اليوم فـي دورته التاسعة والعشرين، قد برهن بكل جلاء ووضوح بأن هذه التظاهرة الثقافـية السنوية قد كان لها كبير الأثر فـي دفع الحراك الثقافـي وتعزيز قيم القراءة وتوفـير الكتاب ونشره فـي كل بقعة من بقاع هذا البلد الحبيب. كما أسهم في التعريف لجانب كبير من المنجز الحضاري العماني بالإضافة إلى إبراز المشهد الثقافـي الحديث فـي البلاد، وعن دعم صناعة الكتاب وتفعيل حركة النشر، إلى جانب آثاره الاقتصادية التي تستفـيد منها قطاعات عديدة.
وأضاف: «انطلقت فعاليات المعرض هذا العام صباح الخميس الموافق 24 أبريل، وحلت محافظة شمال الشرقية ضيف شرف معرض الكتاب هذا العام. وذلك انطلاقا من رؤية اللجنة الرئيسية للمعرض باستضافة الحواضر والمحافظات والمدن العمانية العريقة، بهدف إبراز التنوع الثقافـي والعمق الحضاري لسلطنة عمان. وقد نفذت المحافظة برنامجا زاخرا من الفعاليات المتنوعة عكست الإرث الحضاري والفكري والفني العريق لهذه المحافظة، الأمر الذي كان له الدور البارز فـي إثراء فعاليات المعرض».
وتابع: «تعزيزا لجهود التبادل الثقافـي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة استضاف المعرض هذا العام أياما ثقافـية سعودية مثلت إضافة مهمة لمناشط المعرض بما قدمته عبر برنامجها الثقافـي النوعي، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمبدعين السعوديين».
وهنأ الرواحي المكرمين من الشخصيات والمؤسسات الثقافـية فـي هذه الدورة من معرض مسقط الدولي للكتاب، نظير إسهامهم البناء ودورهم المشهود فـي الارتقاء بالحراك الثقافـي فـي البلاد، وهم الأديب عبد الله حبيب، ودار ومكتبة الضامري للنشر والتوزيع ومكتبة دار الكتاب الأهلية العامة. موجها الشكر لكل المساهمين والمشاركين فـي العمل والنجاح الذي تحقق من مؤسسات وجهات رسمية، ودور نشر ومكتبات ومؤسسات قطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الثقافـية الأهلية، اللجنة المشرفة على برنامج محافظة شمال الشرقية ضيف شرف المعرض، والأشقاء فـي المملكة العربية السعودية، وضيوف المعرض من الأدباء والمفكرين والفنانين والإعلاميين، واختتم كلمته بإعلان محافظة الوسطى ضيف شرف الدورة القادمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ٣٠.
حصاد يومي
وتضمن حفل ختام معرض مسقط الدولي للكتاب عرضا مرئيا لحصاد التغطية اليومية للمعرض، وفقرة شعرية، وعرضا مرئيا لفعاليات مشاركة محافظة شمال الشرقية «ضيف شرف المعرض» وقصيدة ألقاها الشاعر حمود العيسري بعنوان «هتاف باسم محافظة شمال الشرقية»، إلى جانب عرض مرئي عن مشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ«أيام ثقافـية سعودية».
البطولة الوطنية للقراءة
وأعلن خلال الحفل عن الفائزين فـي «البطولة الوطنية للقراءة» فـي موسمها الأول، والتي استهدفت طلبة التعليم المدرسي بسلطنة عمان، ونُفذت على ثلاث مراحل تنافسية خلال عام دراسي كامل، حيث بلغ عدد الكتب المقروءة ٥٠٠ كتاب، لتصبح مشروعا وطنيا ثقافـيا تنفذه وزارة التربية والتعليم وتشرف عليه لجنة المبادرات المجتمعية بالمعرض. وعن المستوى الأول فازت أروى الحراصية بالمركز الأول ونور العبرية بالمركز الثاني وعائشة البادية بالمركز الثالث، فـيما حصل كل من أميرة السعدية وبدور العلوية وعائشة الكثيرية على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى. أما فـي المستوى الثاني للصفوف من الثامن إلى العاشر فازت فاطمة الذهلية بالمركز الأول وسماء البوسعيدية بالمركز الثاني ومريم الحمحامية بالمركز الثالث، وحصل كل من أحمد العمري وأريج ساسي غابي ووعد بيت سليم على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى.
المبادرات المجتمعية الثقافـية
كما أُعلن عن الفائزين بجائزة المبادرات المجتمعية الثقافـية، لفئة جمعيات المرأة العُمانية عن أفضل المشاريع الثقافـية وتشجيعها على تطوير أنشطتها حيث فازت جمعية المرأة العُمانية بالحمراء بالمركز الأول عن مبادرة «قريتي مسؤوليتي» وجائزة بلغت 1500 ريال، وهو مشروع يقوم على إحداث تغيير إيجابي فـي حياة الأفراد من خلال محو الأمية وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة واستهدف النساء وكبار السن فـي المناطق النائية، وجاءت جمعية بدية للمرأة العمانية فـي المركز الثاني عن مبادرة «حكايات من الزمن الجميل» وبلغت الجائزة 1000 ريال، وركز المشروع على ضعف الترابط بين الأجيال وضعف الاهتمام بالماضي ووثق 30 قصة من التراث الشعبي فـي ولاية بدية وعقد المشروع 15 لقاء، وفازت جمعية المرأة العمانية بالرستاق بالمركز الثالث وجائزة بلغت 700 ريال عن مبادرة «كتابك صديقك» تهدف لتعزيز حب القراءة والكتابة لدى الأطفال وتنمية الإبداع وتطوير مهارات التواصل والعمل الاجتماعي.
تكريم الداعمين
وشهد الحفل تكريم عدد من الجهات الداعمة والرعاة، والمؤسسات الإعلامية المساهمة فـي تغطية فعاليات المعرض، وتكريم مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ووزارة الإعلام ممثلة بوكالة الأنباء العمانية، وإذاعة سلطنة عمان، والإذاعة العامة وإذاعة الشباب، وتلفزيون سلطنة عمان، وجريدة «$»، وجريدة عمان أوبزيرفر، كما كرمت الإذاعات والتلفزيونات الخاصة ممثلة بإذاعة مسقط، وإذاعة الشبيبة، وإذاعة الوصال، وإذاعة هلا أف أم، وقناة مجان الفضائية. وكرمت الصحافة المحلية ممثلة بجريدة الوطن.
إلى جانب البث المرئي الإلكتروني والصحافة الإلكترونية ممثلة بقناة الفنون الإلكترونية وقناة نبض الشباب الإلكترونية، وقناة مزون الإلكترونية ومجلة إشراق الإلكترونية.
0 تعليق