Local

-OneArabia

أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على أهمية التضامن الإنساني، حيث تعد هذه القيمة بالغة الأهمية لتعزيز التعاطف والوحدة دون تمييز، وهو ما يعد أمراً ضرورياً في عالم اليوم. وسلط المجلس الضوء على هذه الرسالة في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، الذي يحتفل به العالم كل عام في العشرين من ديسمبر.

إن التضامن الإنساني لا يقتصر على كونه مجرد رد فعل على الأزمات، بل يجسد رؤية شاملة والتزاماً مشتركاً بين الأمم والأفراد لمواجهة التحديات العالمية. ويدعو الإسلام إلى الوحدة والتضامن باعتبارهما عنصرين أساسيين في بناء مجتمع قوي، مما يجعل التضامن الإنساني واجباً دينياً.

إن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الإنساني يتطلب تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات المشتركة التي تواجه البشرية. ويساعد هذا النهج في توفير استجابة موحدة ترتكز على مبادئ العدالة والإنصاف. وأشاد المجلس بالمبادرات التي تعزز التضامن الإنساني، وخاصة تلك التي تهدف إلى تخفيف معاناة الفئات الضعيفة المتضررة من الحروب والصراعات.

تحث وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها في أبوظبي عام 2019 الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس، قادة العالم على السعي إلى تحقيق العدالة بالرحمة. وتدعو إلى الحوار والتفاهم والتسامح لمعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر على البشرية.

ويعمل مجلس حكماء المسلمين بنشاط من خلال مبادرات مختلفة لتعزيز قيم مثل التسامح والدعم المتبادل بين الثقافات والأديان. وتعتبر هذه القيم حيوية لبناء مجتمعات متجذرة في العدالة والسلام. ويعتقد المجلس أن مثل هذه الجهود لا غنى عنها لتعزيز التعايش الإنساني.

ويؤكد بيان المجلس على ضرورة تبني صناع القرار في مختلف أنحاء العالم لهذه المبادئ. ومن خلال القيام بذلك، يمكنهم المساعدة في ضمان تمتع كل فرد بحياة كريمة من خلال الحوار وقبول الآخرين.

With inputs from WAM

Story first published: Friday, December 20, 2024, 21:33 [GST]