عمان - في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده القرن الحالي، وما حققه من انتقال لأساليب التعليم من التقليدي إلى الحديث الذي يركز على تلبية احتياجات الطلبة، وتعزيز تفاعلهم مع العصر ومقضتياته، تبرز الغرف الصفية المرنة، كأداة فعالة للنهوض بالتعليم بما يواكب التسارع التقني والمعرفي في كل مناحي الحياة.اضافة اعلان
وبينما يتيح تصميم الغرف المرنة، بيئات تعليمية قابلة للتكيف مع احتياجات الطلبة والمعلمين، لتعزيز جودة التعليم والتشجيع على الإبداع، أكد خبراء في التربية، أنها تمثل تحولا في طرق تقديم التعليم، لما تحققه من بيئات تعليمية تركز على الطلبة وتنهض بتفكيرهم، وتحفزهم على التفاعل والإبداع.
وبينوا، في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، أن هذا التوجه للغرف المرنة، يعزز مهارات التحليل لدى الطلبة وحل المشاكل، ومشاركتهم باستخدام تطبيقات وأنشطة تفاعلية، والتفكير الإبداعي والنقدي، موضحين أنها تدعم تطوير المهارات والابتكار.
وفي هذا السياق، قال الخبير في التربية د.صالح البركات، إن هذه الغرف، تمنح فرصا أكبر لتلبية احتياجات الطلبة التعليمية، وتكمن أهميتها بما توفره من مناخ جاذب لهم، يرتقي بتفاعلهم مع المعلمين، ومع بعضهم بعضا على نحو يساعد على ترسيخ قيم التعاون والتعلم الجماعي، والتفكير الخلاق والتحليلي، ما يعزز استقلاليتهم في فهم وإدراك أهدافهم وتوجهاتهم التعليمية.
وأكد البركات أن دولا في العالم تطبق الغرف الصفية المرنة، كجزء من تطوير البيئات التعليمية المبتكرة لديها، وتعززها بالتكنولوجيا وأساليب التعلم التعاوني، المحفز لتحقيق الإنجاز والتشاركية.
وأشار إلى أن إنشاء هذا النظام التربوي في المملكة بدأ تدريجيا، بخاصة في السنوات الأخيرة، في نطاق جهود تطوير التعليم، فوزارة التربية والتعليم تسعى لتحويل الغرف الصفية التقليدية إلى مرنة، عن طريق برامج تطوير التعليم الأساسي والتعلم المدمج، وهذه العملية تتضمن تعزيز استخدام الطلبة التكنولوجيا في دراستهم، وأن هناك مدارس بدأت بتنفيذ تصاميم لغرف صفية مرنة فيها.
وبين أن هناك اختلافا جوهريا بين الغرف الصفية المرنة والتقليدية، فالمرنة تركز على التدريس التفاعلي، وتشجيع الطلبة على المشاركة بالأنشطة والفعاليات أثناء تعلمهم، وتتيح للمعلمين استخدام تقنيات تعليم حديثة، كالتعلم التعاوني، والقائم على المشاريع، والقائم على الاستقصاء، ويسمح للطلبة بالتحرك، وتبادل الأفكار مع زملائهم، واختيار الطريقة التي تناسبهم في التعلم، في حين يعتمد التقليدي على أسلوب المحاضرة المباشرة، ويركز المعلم فيه على نقل المعلومات للطلبة.
ولفت البركات، إلى أن الغرف المرنة ذات مزايا عديدة، لكنها لا تخلو من تحديات تتمثل بصعوبة إدارتها، لأن فيها خيارات متعددة لجلوس الطلبة، ومقاعدها متنوعة، وهذا قد يشتت انتباه بعض الطلبة، فيواجهون صعوبة في التركيز.
الخبيرة التربوية د.نجوى القبيلات، بينت أن الغرفة الصفية تلعب دورا مهما في العملية التعليمية، لذا تبدع بعض الأنظمة التربوية بجعلها محفزة للإبداع والتفاعل، مشيرة إلى أنها تتميز بمرونة التصاميم وتنوعها وتجهيزاتها؛ لتلبية احتياجات الطلبة والمعلمين، وتوفر مساحات تتناسب مع أعداد الطلبة، وجدرانا يمكن الكتابة عليها وتعديلها وفق الحاجة، وأثاثا متعدد الاستخدامات، يمكن للمعلم إعادة ترتيبه وفق حاجات التدريس، لتتناسب مع المبحث والأنشطة المنفذة، وتحتوي أدوات تكنولوجية حديثة (شاشات ذكية وأجهزة لوحية) وأنظمة إضاءة وصوت، تساعد بتنفيذ أنشطة تربوية متنوعة بجودة عالية، تنعكس إيجابا على التعلم وإتقان المهارات.
وبينت القبيلات، أنها غرف تحسن تركيز الطلبة؛ لما توفره من مناخ تعليمي مريح، جراء تصميمها الذي يشجع على التفاعل والتواصل الإيجابي، ما يسهم بتنمية المهارات الاجتماعية للطلبة كالتعاون والعمل الجماعي، وتمدهم بالراحة النفسية، وتدعم تطوير مهارات التفكير والابتكار لديهم في أجواء صحية، كالمساحات الواسعة ذات التهوية والإضاءة الجيدتين.
وقالت الخبيرة التربوية د.حنان العمري "ترتبط الغرف المرنة بدخول التكنولوجيا والرقمنة في التعليم، وهذه الجوانب عنصر رئيس في تعزيزها وتطوير بيئة التعليم، وهي تعتمد على تكيف المساحات التعليمية لتصبح أكثر مرونة، بما يتناسب مع الأنشطة التعليمية واحتياجات الطلبة، وإعادة ترتيب الأثاث بصورة تسهل حركته، ليناسب نشاطاتهم، وتوفر أماكن عرض ونقاش، واستخدام الألواح والشاشات الذكية، والتنويع في التقنيات والمواد التعليمية".
وبينت العمري أن دراسة أجرتها جامعة ملبورن سابقا، أشارت إلى أن التعلم في غرف صفية مرنة، يساعد الطلبة على فهم المواد الدراسية واختيار طريقتهم المناسبة بالتعلم بنسبة 25 %، مقارنة بالبيئات التعليمية التقليدية، وتزيد التفاعل بينهم 40 %، وتضاعف من دافعيتهم وتحفيزهم على التعلم، باستخدام الأجهزة الذكية.
وكشفت العمري أن دراسة أخرى، سبق وأن أجرتها جامعة ستانفورد، بينت أن الغرفة الصفية تساعد على التفكير الإبداعي والتميز، وتشجع التشاركية والتفاعل، كما أظهرت دراسة لجامعة شيفيلد البريطانية، أنها تحسن الأداء الأكاديمي بنسبة 16 %، كذلك، فإن الألوان المحفزة والإضاءة فيها تزيدان من الأداء وتقللان من تشتت وضعف تركيز الطلبة.
ولفتت إلى أنها تضاعف التركيز وتطور مهارات التحليل وحل المشكلات والاتصال الإيجابي بين المعلمين والطلبة، ومشاركة الطلبة باستخدام تطبيقات وأنشطة تفاعلية وتبادل الأفكار.
وبينت أن هناك تحديات في إنشاء غرف صفية مرنة، تتمثل بتكلفتها العالية، لما تتطلبه من تجهيزات تكنولوجية وأثاث مرن، وتدريب المعلمين على تصميم نشاطات صفية تتناسب مع مناخ هذه الغرف، بما يؤدي لتحقيق أثر إيجابي على الطلبة والتعليم.
وأشارت العمري، إلى أن الغرف الصفية المرنة، تأتي ضمن أهداف التعليم للقرن الـ21، الذي يهدف لتزويد الطلبة بالمهارات والمعارف، بما يناسب العصر.
وبينما يتيح تصميم الغرف المرنة، بيئات تعليمية قابلة للتكيف مع احتياجات الطلبة والمعلمين، لتعزيز جودة التعليم والتشجيع على الإبداع، أكد خبراء في التربية، أنها تمثل تحولا في طرق تقديم التعليم، لما تحققه من بيئات تعليمية تركز على الطلبة وتنهض بتفكيرهم، وتحفزهم على التفاعل والإبداع.
وبينوا، في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، أن هذا التوجه للغرف المرنة، يعزز مهارات التحليل لدى الطلبة وحل المشاكل، ومشاركتهم باستخدام تطبيقات وأنشطة تفاعلية، والتفكير الإبداعي والنقدي، موضحين أنها تدعم تطوير المهارات والابتكار.
وفي هذا السياق، قال الخبير في التربية د.صالح البركات، إن هذه الغرف، تمنح فرصا أكبر لتلبية احتياجات الطلبة التعليمية، وتكمن أهميتها بما توفره من مناخ جاذب لهم، يرتقي بتفاعلهم مع المعلمين، ومع بعضهم بعضا على نحو يساعد على ترسيخ قيم التعاون والتعلم الجماعي، والتفكير الخلاق والتحليلي، ما يعزز استقلاليتهم في فهم وإدراك أهدافهم وتوجهاتهم التعليمية.
وأكد البركات أن دولا في العالم تطبق الغرف الصفية المرنة، كجزء من تطوير البيئات التعليمية المبتكرة لديها، وتعززها بالتكنولوجيا وأساليب التعلم التعاوني، المحفز لتحقيق الإنجاز والتشاركية.
وأشار إلى أن إنشاء هذا النظام التربوي في المملكة بدأ تدريجيا، بخاصة في السنوات الأخيرة، في نطاق جهود تطوير التعليم، فوزارة التربية والتعليم تسعى لتحويل الغرف الصفية التقليدية إلى مرنة، عن طريق برامج تطوير التعليم الأساسي والتعلم المدمج، وهذه العملية تتضمن تعزيز استخدام الطلبة التكنولوجيا في دراستهم، وأن هناك مدارس بدأت بتنفيذ تصاميم لغرف صفية مرنة فيها.
وبين أن هناك اختلافا جوهريا بين الغرف الصفية المرنة والتقليدية، فالمرنة تركز على التدريس التفاعلي، وتشجيع الطلبة على المشاركة بالأنشطة والفعاليات أثناء تعلمهم، وتتيح للمعلمين استخدام تقنيات تعليم حديثة، كالتعلم التعاوني، والقائم على المشاريع، والقائم على الاستقصاء، ويسمح للطلبة بالتحرك، وتبادل الأفكار مع زملائهم، واختيار الطريقة التي تناسبهم في التعلم، في حين يعتمد التقليدي على أسلوب المحاضرة المباشرة، ويركز المعلم فيه على نقل المعلومات للطلبة.
ولفت البركات، إلى أن الغرف المرنة ذات مزايا عديدة، لكنها لا تخلو من تحديات تتمثل بصعوبة إدارتها، لأن فيها خيارات متعددة لجلوس الطلبة، ومقاعدها متنوعة، وهذا قد يشتت انتباه بعض الطلبة، فيواجهون صعوبة في التركيز.
الخبيرة التربوية د.نجوى القبيلات، بينت أن الغرفة الصفية تلعب دورا مهما في العملية التعليمية، لذا تبدع بعض الأنظمة التربوية بجعلها محفزة للإبداع والتفاعل، مشيرة إلى أنها تتميز بمرونة التصاميم وتنوعها وتجهيزاتها؛ لتلبية احتياجات الطلبة والمعلمين، وتوفر مساحات تتناسب مع أعداد الطلبة، وجدرانا يمكن الكتابة عليها وتعديلها وفق الحاجة، وأثاثا متعدد الاستخدامات، يمكن للمعلم إعادة ترتيبه وفق حاجات التدريس، لتتناسب مع المبحث والأنشطة المنفذة، وتحتوي أدوات تكنولوجية حديثة (شاشات ذكية وأجهزة لوحية) وأنظمة إضاءة وصوت، تساعد بتنفيذ أنشطة تربوية متنوعة بجودة عالية، تنعكس إيجابا على التعلم وإتقان المهارات.
وبينت القبيلات، أنها غرف تحسن تركيز الطلبة؛ لما توفره من مناخ تعليمي مريح، جراء تصميمها الذي يشجع على التفاعل والتواصل الإيجابي، ما يسهم بتنمية المهارات الاجتماعية للطلبة كالتعاون والعمل الجماعي، وتمدهم بالراحة النفسية، وتدعم تطوير مهارات التفكير والابتكار لديهم في أجواء صحية، كالمساحات الواسعة ذات التهوية والإضاءة الجيدتين.
وقالت الخبيرة التربوية د.حنان العمري "ترتبط الغرف المرنة بدخول التكنولوجيا والرقمنة في التعليم، وهذه الجوانب عنصر رئيس في تعزيزها وتطوير بيئة التعليم، وهي تعتمد على تكيف المساحات التعليمية لتصبح أكثر مرونة، بما يتناسب مع الأنشطة التعليمية واحتياجات الطلبة، وإعادة ترتيب الأثاث بصورة تسهل حركته، ليناسب نشاطاتهم، وتوفر أماكن عرض ونقاش، واستخدام الألواح والشاشات الذكية، والتنويع في التقنيات والمواد التعليمية".
وبينت العمري أن دراسة أجرتها جامعة ملبورن سابقا، أشارت إلى أن التعلم في غرف صفية مرنة، يساعد الطلبة على فهم المواد الدراسية واختيار طريقتهم المناسبة بالتعلم بنسبة 25 %، مقارنة بالبيئات التعليمية التقليدية، وتزيد التفاعل بينهم 40 %، وتضاعف من دافعيتهم وتحفيزهم على التعلم، باستخدام الأجهزة الذكية.
وكشفت العمري أن دراسة أخرى، سبق وأن أجرتها جامعة ستانفورد، بينت أن الغرفة الصفية تساعد على التفكير الإبداعي والتميز، وتشجع التشاركية والتفاعل، كما أظهرت دراسة لجامعة شيفيلد البريطانية، أنها تحسن الأداء الأكاديمي بنسبة 16 %، كذلك، فإن الألوان المحفزة والإضاءة فيها تزيدان من الأداء وتقللان من تشتت وضعف تركيز الطلبة.
ولفتت إلى أنها تضاعف التركيز وتطور مهارات التحليل وحل المشكلات والاتصال الإيجابي بين المعلمين والطلبة، ومشاركة الطلبة باستخدام تطبيقات وأنشطة تفاعلية وتبادل الأفكار.
وبينت أن هناك تحديات في إنشاء غرف صفية مرنة، تتمثل بتكلفتها العالية، لما تتطلبه من تجهيزات تكنولوجية وأثاث مرن، وتدريب المعلمين على تصميم نشاطات صفية تتناسب مع مناخ هذه الغرف، بما يؤدي لتحقيق أثر إيجابي على الطلبة والتعليم.
وأشارت العمري، إلى أن الغرف الصفية المرنة، تأتي ضمن أهداف التعليم للقرن الـ21، الذي يهدف لتزويد الطلبة بالمهارات والمعارف، بما يناسب العصر.
0 تعليق