loading ad...
عمان – في ظل الغزو المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمختلف الرياضات حول العالم، بما في ذلك المنطقة العربية، تبرز تساؤلات حيوية: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحاكي عقل سائق سباقات السيارات؟ وهل بالإمكان برمجة الحماس، والشعور بحدود السيارة القصوى، ودقة تحديد المواقع، في خوارزميات رقمية؟اضافة اعلان
وللإجابة عن هذه الأسئلة، يمكن الرجوع إلى دوري سباقات السيارات ذاتية القيادة، الذي أقيم العام الماضي في أبو ظبي، ووصف بأنه أول سباق مفتوح على الإطلاق بين سيارات من دون سائق.
في النهائي الكبير، انقلبت سيارة واحدة في اللفة الأولى فور انطلاق العلم الأخضر، وتوقفت خلفها ثلاث سيارات أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وإذا كانت هذه هي الصورة التي أرادت الجهة المنظمة تقديمها حين أعلنت أنها "تعيد تعريف ترفيه السباقات"، فإن الجمهور لم يتردد في إصدار حكمه، إذ غادر الآلاف من المدرجات مبكرا، بينما خرج البشر من الكراجات لسحب السيارات.
وقبل ذلك، تابع الجمهور نسخة هادئة من المواجهة الشهيرة بين "الإنسان والآلة"، حين تحولت المبارزة بين سائق الفورمولا 1 السابق، دانييل كفيات، وسيارة سباق تعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى سلسلة من اللفات الاستعراضية الباهتة.
وشهدت الحلبة قبل السباق الرسمي سلسلة من جلسات التدريب والتأهيل، اصطدمت خلالها إحدى السيارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالحواجز، فيما اصطدمت أخرى بسيارة منافسة. مجرد استكمال جولة في المضمار كان إنجازا لبعض الفرق.
كان من المفترض أن يقدم هذا الحدث صورة واضحة عما إذا كانت سيارات الذكاء الاصطناعي قادرة على توفير بديل حقيقي للمتسابقين البشر. لكنه بدا في النهاية وكأنه جلسة اختبار لتكنولوجيا لم تكتمل بعد – وهو بالفعل ما كان عليه.
وقال خبير رياضة السيارات سهيل مرار: "بكل صراحة، لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيجد له موطئ قدم في رياضة السيارات. فهذه الرياضة تقوم على عنصرين أساسيين؛ الأول إعداد السيارة ميكانيكيا، والثاني مهارة السائق، وكلاهما لا يمكن تعويضه بخوارزميات. ما يمكن فعله هو جمع البيانات وتحليلها، ثم اتخاذ خطوة بناء عليها، كزيادة الضغط على دواسة الوقود، أو التخفيف منها بنسبة 10 %، أو تعديل التوجيه بنصف درجة".
وتابع مرار: "تعرف السيارة المسار الذي يجب اتباعه، ويوجد في البرمجية وحدة تحكم تحاول التزام هذا المسار، وتتخذ بناءً عليه قراراتها. لكن المشكلة تكمن في وجود فجوة غير مستكشفة حتى الآن، وهي كيفية ربط البيانات القادمة من المستشعرات بحالة فعلية. هذه الفجوة تتطلب سنوات من البحث لاكتشافها. إنه تحد صعب، لكنه ليس مستحيلا. ورغم ذلك، فإن نكهة سباقات السيارات الحقيقية تكمن في العلاقة بين الإنسان والسيارة".
من جانبه، قال المتسابق عثمان ناصيف: "لا أعتقد أن إقامة سباقات باستخدام الذكاء الاصطناعي فكرة واقعية، لأن رياضة السيارات تقوم أساسا على مهارة السائق. المركبات الذاتية تعتمد على الهوائيات وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم اللاسلكية وتنقيح الخوارزميات، لكنها تفتقر للعنصر البشري الحاسم".
أما المتسابق سلامة القماز، فأكد أن "الذكاء الاصطناعي يغزو العالم ويدخل في كل شيء، بما في ذلك مختلف أنواع الرياضات، ومنها رياضة السيارات. التطورات المتسارعة في هذا المجال تحمل وعودا بتغييرات جذرية على مستوى جميع القطاعات".
بدوره، أشار المتسابق الشيخ بدر الفايز إلى أن "سباقات السيارات تتأثر بعوامل عديدة، منها المناخ، الذي يلعب دورا في نتائج السباقات. ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيجد له مكانا في هذه الرياضة، لكن السباقات التي تعتمد عليه لن تكون كما نعرفها الآن. ورغم الثقة في أن التكنولوجيا ستتطور بسرعة وتؤدي أداء أفضل، إلا أن التوقعات بشأن الذكاء الاصطناعي كثيرا ما تكون مفرطة في التفاؤل".
وللإجابة عن هذه الأسئلة، يمكن الرجوع إلى دوري سباقات السيارات ذاتية القيادة، الذي أقيم العام الماضي في أبو ظبي، ووصف بأنه أول سباق مفتوح على الإطلاق بين سيارات من دون سائق.
في النهائي الكبير، انقلبت سيارة واحدة في اللفة الأولى فور انطلاق العلم الأخضر، وتوقفت خلفها ثلاث سيارات أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وإذا كانت هذه هي الصورة التي أرادت الجهة المنظمة تقديمها حين أعلنت أنها "تعيد تعريف ترفيه السباقات"، فإن الجمهور لم يتردد في إصدار حكمه، إذ غادر الآلاف من المدرجات مبكرا، بينما خرج البشر من الكراجات لسحب السيارات.
وقبل ذلك، تابع الجمهور نسخة هادئة من المواجهة الشهيرة بين "الإنسان والآلة"، حين تحولت المبارزة بين سائق الفورمولا 1 السابق، دانييل كفيات، وسيارة سباق تعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى سلسلة من اللفات الاستعراضية الباهتة.
وشهدت الحلبة قبل السباق الرسمي سلسلة من جلسات التدريب والتأهيل، اصطدمت خلالها إحدى السيارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالحواجز، فيما اصطدمت أخرى بسيارة منافسة. مجرد استكمال جولة في المضمار كان إنجازا لبعض الفرق.
كان من المفترض أن يقدم هذا الحدث صورة واضحة عما إذا كانت سيارات الذكاء الاصطناعي قادرة على توفير بديل حقيقي للمتسابقين البشر. لكنه بدا في النهاية وكأنه جلسة اختبار لتكنولوجيا لم تكتمل بعد – وهو بالفعل ما كان عليه.
وقال خبير رياضة السيارات سهيل مرار: "بكل صراحة، لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيجد له موطئ قدم في رياضة السيارات. فهذه الرياضة تقوم على عنصرين أساسيين؛ الأول إعداد السيارة ميكانيكيا، والثاني مهارة السائق، وكلاهما لا يمكن تعويضه بخوارزميات. ما يمكن فعله هو جمع البيانات وتحليلها، ثم اتخاذ خطوة بناء عليها، كزيادة الضغط على دواسة الوقود، أو التخفيف منها بنسبة 10 %، أو تعديل التوجيه بنصف درجة".
وتابع مرار: "تعرف السيارة المسار الذي يجب اتباعه، ويوجد في البرمجية وحدة تحكم تحاول التزام هذا المسار، وتتخذ بناءً عليه قراراتها. لكن المشكلة تكمن في وجود فجوة غير مستكشفة حتى الآن، وهي كيفية ربط البيانات القادمة من المستشعرات بحالة فعلية. هذه الفجوة تتطلب سنوات من البحث لاكتشافها. إنه تحد صعب، لكنه ليس مستحيلا. ورغم ذلك، فإن نكهة سباقات السيارات الحقيقية تكمن في العلاقة بين الإنسان والسيارة".
من جانبه، قال المتسابق عثمان ناصيف: "لا أعتقد أن إقامة سباقات باستخدام الذكاء الاصطناعي فكرة واقعية، لأن رياضة السيارات تقوم أساسا على مهارة السائق. المركبات الذاتية تعتمد على الهوائيات وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم اللاسلكية وتنقيح الخوارزميات، لكنها تفتقر للعنصر البشري الحاسم".
أما المتسابق سلامة القماز، فأكد أن "الذكاء الاصطناعي يغزو العالم ويدخل في كل شيء، بما في ذلك مختلف أنواع الرياضات، ومنها رياضة السيارات. التطورات المتسارعة في هذا المجال تحمل وعودا بتغييرات جذرية على مستوى جميع القطاعات".
بدوره، أشار المتسابق الشيخ بدر الفايز إلى أن "سباقات السيارات تتأثر بعوامل عديدة، منها المناخ، الذي يلعب دورا في نتائج السباقات. ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيجد له مكانا في هذه الرياضة، لكن السباقات التي تعتمد عليه لن تكون كما نعرفها الآن. ورغم الثقة في أن التكنولوجيا ستتطور بسرعة وتؤدي أداء أفضل، إلا أن التوقعات بشأن الذكاء الاصطناعي كثيرا ما تكون مفرطة في التفاؤل".
0 تعليق