أكد إيفان أوس، مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للسياسات الاستراتيجية في أوكرانيا، أن بلاده تدعم أي مبادرات حقيقية تهدف إلى إحلال السلام، بشرط أن تتضمن وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية الروسية، خصوصًا في الجبهة الشرقية من الأراضي الأوكرانية.
حرب أوكرانيا وروسيا
وفي تصريح خاص لـ "مصر تايمز"، شدد أوس على أن أوكرانيا منفتحة على الحوار، لكنها ترفض الدخول في مفاوضات غير جادة تُستخدم فقط لكسب الوقت.
وحول الحديث عن مفاوضات هدنة لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، وصف أوس الهدنة بأنها ستكون "هشة للغاية"، بسبب ما وصفه بغياب نية حقيقية من موسكو للالتزام بأي اتفاق.
وأشار إلى أن روسيا تحاول فقط كسب الوقت، بينما تستمر في عملياتها العسكرية المكثفة، وهو ما يُعقد فرص الوصول إلى اتفاق سلام فعلي.
روسيا تراوغ... وأوكرانيا تشترط انسحابًا كاملًا
وأوضح المسؤول الأوكراني أن أي عملية تفاوض جادة يجب أن تبدأ بـ انسحاب كامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
واتهم موسكو بأنها تسعى لتحقيق نصر سياسي وعسكري شامل، وتظهر رغبتها في السلام أمام المجتمع الدولي، بينما تستغل الهدن المؤقتة لتعزيز مواقعها العسكرية.
أشار أوس إلى أن أوكرانيا تواجه حاليًا ضغوطًا متزايدة على الجبهات العسكرية بسبب نقص المعدات والذخيرة، في وقت تتصاعد فيه الهجمات الروسية المكثفة.
وفي الوقت نفسه، كشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطًا سياسية على أوكرانيا لحثها على الدخول في مفاوضات سريعة، وسط ظروف لوجستية وعسكرية صعبة تواجهها القوات الأوكرانية.
مفاوضات السلام ممكنة لكن بشروط واضحة
اختتم أوس تصريحاته بالتأكيد على أن أوكرانيا مستعدة للسلام الحقيقي، لكنها لن تقبل بحلول مؤقتة تُستغل لصالح الجانب الروسي.
وقال: "نحن مستعدون للانخراط في أي مفاوضات بشرط أن تكون جادة، وتؤدي إلى إيقاف حقيقي للنار، وانسحاب كامل للقوات الروسية".
0 تعليق