أعرب الناقد الفني طارق الشناوي عن حزنه العميق لوفاة الفنان أحمد عدوية، الذي يعتبر من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في مصر. كما تذكر بعض المواقف المهمة التي جمعتهما.
وكتب طارق الشناوي، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»؛ «عدوية أحد أهم المطربين الشعبيين في حياتنا الفنية رحل عنا والعام أوشك على الرحيل، كان آخر حفل غنائي شارك فيه في موسم الرياض العام الماضي، لتكريم هاني شنودة وغنى مقطعا من زحمة يا دنيا زحمة».
وتابع: «اكتشفه عمي الشاعر الكبير مأمون الشناوي، وكتب له أكثر من أغنية مثل سيب وأنا اسيب، كما غنى أيضًا من ألحان كمال الطويل، وسيد مكاوي، وبليغ حمدي، وأشاد بصوته محمد عبدالوهاب».
وأضاف طارق الشناوي: «أحدثت أغنيته السح الدح إمبو ثورة في عالم الغناء، كما شارك في بطولة 20 فيلما كان الجمهور يقطع من أجله التذكرة، عدوية لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه تمكن من قراءة الحياة وعرف بالضبط كيف يحتل مكانة استثنائية في وجدان المصريين والعرب”.
وتابع: "عبدالحليم شارك عدوية غناء السح الدح إمبو عام 1976 في فندق الشيراتون، كان عبدالحليم في حياته ينكر الواقعة، ولكن بعد رحيله أكدها الجميع، وكنت أنا أول من أشرت إلى تلك الواقعة على صفحات روزاليوسف».
وتوفي مساء أمس الفنان أحمد عدوية، بعد ضراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 79، والمقرر تقام صلاة الجنازة اليوم بعد ضلاة الظهر .
أحمد عدوية هو واحد من أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر والعالم العربي. وُلد في 1945 في القاهرة، وحقق شهرة واسعة في السبعينات بفضل صوته الفريد وأدائه المتميز الذي مزج بين الطرب الشعبي والموسيقى الحديثة.
اشتهر بلونه الغنائي الذي يعكس البساطة والصدق، وكان له دور كبير في نقل الأغنية الشعبية إلى جمهور واسع، سواء في مصر أو في دول أخرى. من أشهر أغانيه "الحب الحقيقي" و"فاكر لما كنت صغير" التي تركت أثراً كبيراً في وجدان محبيه. على مدار مسيرته الفنية، استطاع عدوية أن يصبح رمزاً من رموز الفن الشعبي المصري الذي لا يزال حاضراً في ذاكرة عشاق الموسيقى.
0 تعليق