قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن مصر اعترفت رسميًا بالوضع الجديد في سوريا، مشيرًا إلى أن تواصل وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، مع وزير الخارجية في حكومة الجولاني، أسعد الشيباني، اعتبره بعض المصريين نوعًا من الاعتراف الرسمي.

وأشار الباز، خلال لايف "البساط أحمدي" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إلى أنه يستخدم مصطلح "حكومة الجولاني"؛ لأنه ما يبدو من وقائع ونقاشات حتى الآن، هو أبومحمد الجولاني، كونه لم يفعل شيئًا على الأرض حتى وقتنا الحالي، من أجل إثبات تحوله من الجولاني إلى أحمد الشرع.

وأضاف أن تواصل وزير الخارجية المصري مع الحكومة السورية الانتقالية لا يعني أي اعتراف من أي نوع، مشيرًا إلى أن أسعد الشيباني أعلن عن تواصل وزير الخارجية معه قبل أن تعلن مصر بشكل رسمي، مُشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على عدم الإعلان عن ذلك الاتصال، ولكن "الشيباني" قرر أن يعلن فجأة عبر حسابه الشخصي عبر منصة "إكس".

وأوضح "الباز" أن الاتصال المصري بـ"حكومة الجولاني" كان هدفه توجيه النصائح للإدارة السورية المؤقتة بأن تخطو خطوة تمكن مصر من الاعتراف رسميًا بما يحدث في سوريا، مؤكدًا أن بيان وزارة الخارجية المصرية حول ذلك الاتصال أوضح أن موقف الدولة المصرية يشدد على ضرورة وحدة الأراضي السورية، وعدم السماح بأي تدخل خارجي، بالإضافة إلى ضرورة تمثيل جميع الأطياف السياسية في المرحلة المقبلة داخل سوريا، دون استبعاد أي طرف من الأطراف.