Local

-OneArabia

أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أكبر شريك تجاري لصربيا في منطقة الخليج، مشدداً على تعزيز العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يعزز التنوع الاقتصادي والنمو. وأشاد فوتشيتش بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورؤيته التي ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار العالميين.

وأعرب فوتشيتش عن امتنانه للدعم المستمر من دولة الإمارات العربية المتحدة لصربيا خلال الأوقات الصعبة، مشيرا إلى تأثيرها الإيجابي على التنمية الاقتصادية. ووصف الإمارات بأنها حليف موثوق به يتمتع بحس قوي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية. وأعرب الرئيس الصربي عن إعجابه بالنهج الاستشرافي لدولة الإمارات العربية المتحدة ونموذجها التنموي الاستثنائي، وخاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين صربيا والإمارات العربية المتحدة تشكل أهمية بالغة في تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار. وتدعم هذه الاتفاقية التنمية المستدامة وتخلق فرصاً لمجتمعات الأعمال. ويأمل فوتشيتش في تحقيق مستوى قياسي من التبادل التجاري قريباً، حيث ينظر إلى كل شركة إماراتية كشريك محتمل.

وتتابع صربيا عن كثب استثمارات الإمارات في التكنولوجيا، وتعتبرها بوابة للتقدم في هذا المجال. ويتوقع فوتشيتش تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال التعاون مع الإمارات، بهدف قيادة التطورات المستقبلية معًا.

وحدد الرئيس الصربي قطاعات رئيسية للتعاون المستقبلي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والصناعة، والإلكترونيات، والزراعة، والصناعات ذات الصلة بالجيش. وتتوافق هذه المجالات مع الثورتين الصناعيتين الثالثة والرابعة. وأكد فوسيتش أن كلا البلدين يمكنهما تحقيق تقدم كبير في هذه المجالات.

ويجسد مشروع "الواجهة البحرية في بلغراد" الشراكة بين صربيا والإمارات العربية المتحدة. وأشاد فوتشيتش بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وضع الإمارات في الصدارة اقتصادياً وتكنولوجياً. وتستمر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في التوسع في مختلف القطاعات.

دعم إكسبو 2027

تتوقع صربيا دعمًا كبيرًا من الإمارات العربية المتحدة لمعرض "إكسبو 2027"، سواء من خلال المشاركة أو تبادل الخبرات. تشتهر الإمارات العربية المتحدة باستضافة أحداث كبرى مثل "إكسبو" و"كوب 28" بمعايير عالية. ومن شأن هذا التعاون أن يعزز علاقتهما بشكل أكبر.

يشكل التعاون الاقتصادي ركيزة أساسية للعلاقات بين صربيا والإمارات العربية المتحدة. وتمتد الاستثمارات إلى قطاعات البنوك والطيران والزراعة والطاقة النظيفة والدفاع والسياحة. ويعرب فوتشيتش عن ثقته في أن الجهود المشتركة ستعزز التنمية المستدامة والازدهار لكلا البلدين.

تأثير الاستثمارات الإماراتية

ساهمت الاستثمارات الإماراتية بشكل كبير في نمو اقتصاد صربيا، حيث يعد اقتصاد البلاد من أسرع الاقتصادات نمواً في أوروبا، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 4.3% العام المقبل بفضل هذه الاستثمارات. ويجسد مشروع الواجهة البحرية في بلغراد هذا التأثير الإيجابي.

كما أن التأثير النفسي لهذه الاستثمارات ملحوظ؛ فهي تعزز ثقة المستثمرين من خلال عرض التقدم. فقبل عقد من الزمان، وخلال أزمة مالية حادة لم يقدم فيها أحد المساعدة، وقفت الإمارات العربية المتحدة إلى جانب صربيا.

الشراكة التكنولوجية

تهدف صربيا إلى الاستفادة من شراكتها التكنولوجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز القدرة التنافسية الدولية وتسريع النمو. وتركز المناقشات على تعزيز العلاقات بين العلماء والمبتكرين مع دعم حلول الذكاء الاصطناعي.

واختتم الرئيس الصربي كلمته بالتأكيد على الصداقة الحقيقية التي تربط بين صربيا ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة، وخاصة في العقود الأخيرة، مشيداً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان باعتباره أكثر من مجرد صديق، بل هو زعيم عالمي قادر على تعزيز التنمية والسلام في جميع أنحاء العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, January 6, 2025, 20:33 [GST]