من المعروف أن قضاء الأطفال وقتًا مع أجدادهم يعزز رفاهيتهم، ولكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن الأجداد أيضًا يستفيدون بشكل كبير من أحفادهم.
وفقًا لدراسة أجراها “مشروع النساء للشيخوخة الصحية” في أستراليا وشملت 186 جدة، تبين أن الأجداد الذين يعتنون بأحفادهم ليوم واحد في الأسبوع أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، كما يتمتعون بقدرة أكبر على تأخير تطور الخرف.
ومع ذلك، حذرت الدراسة من أن الرعاية المكثفة للأحفاد لأكثر من خمسة أيام في الأسبوع قد تؤثر سلبًا على الإدراك العقلي. لذلك، في حين أن الرعاية اليومية قد تكون مرهقة، فإن الزيارات الأسبوعية تحقق فوائد واضحة.
وفي دراسة أخرى، تبين أن وجود الأحفاد في حياة الأجداد يجعل حياتهم أكثر إشباعًا، ويمنحهم غرضًا جديدًا. كما وجدت الدراسة أن الوقت الذي يقضيه الأجداد مع أحفادهم يقلل من مشكلات الصحة النفسية، ويحسن من القدرات العقلية والبدنية، مما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة بشكل عام.
أما المفاجأة الأكبر فجاءت من دراسة حديثة أجريت هذا العام، حيث كشفت أن الأجداد الذين يهتمون بأحفادهم يعيشون لفترة أطول.
وشملت الدراسة 500 شخص تجاوزوا السبعين من العمر، ووجدت أن خطر الوفاة يقل بنسبة 37% لدى الأجداد الذين يقدمون الرعاية مقارنة بمن لا يفعلون ذلك.
لذا، إذا كنت محظوظًا بوجود أجداد أو أحفاد في حياتك، فاعلم أن هذه العلاقة ليست مجرد رابط عائلي دافئ، بل هي مفتاح لتحسين الصحة وإطالة العمر لكلا الطرفين.
0 تعليق