إجهاد العمل يسبب السكري من النوع الثاني.. كيف تواجهه؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالمنا الحالي سريع الخطى أصبح التوتر المرتبط بالعمل أمرًا لا مفر منه، وغالبًا ما ينجم الضغط المزمن عن صعوبات إدارة عبء العمل، والوفاء والحفاظ على التوازن بين المسؤوليات الشخصية والمهنية.

وعلى الرغم من أننا ندرك الآثار السلبية التي يمكن أن يحدثها التوتر على صحتنا النفسية، فإن الأبحاث الجديدة أظهرت أن التوتر المرتبط بالعمل يؤدي إلى مشاكل الصحة البدنية، وخاصة زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ويتطور مرض السكري عندما ينتج الجسم كمية غير كافية من الأنسولين أو لا يستطيع استخدامه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد يؤدي التوتر إلى تفاقم هذا الأمر عن طريق إطلاق هرمونات مثل الكورتيزول، الذي يرفع مستويات السكر في الدم، وذلك عندما يحدث إجهاد بشكل متكرر، وهذه الارتفاعات قد تضع قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم تحت الضغط.

وتسهم بعض الضغوط، مثل الالتهابات وارتفاع نسبة السكر في الدم، في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ضغوط العمل ومرض السكري من النوع الثاني

مع جداول العمل الضيقة، قد يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في دمج النشاط البدني المنتظم مع روتينهم اليومي، ويمكن أن تؤدي قلة النشاط البدني إلى زيادة الوزن وانخفاض حساسية الأنسولين، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

عدم كفاية النوم

يعد الإجهاد المرتبط بالعمل سببًا شائعًا للأرق وسوء نوعية النوم.

ويمكن أن يؤدي فقدان النوم أو النوم المتقطع إلى مقاومة الأنسولين لأن النوم ضروري لعملية التمثيل الغذائي المتوازن.

التوتر والهرمونات

يؤدي الإجهاد إلى إطلاق مواد كيميائية مثل الكورتيزول والأدرينالين (هرمونات التوتر)، والتي تعد الجسم للاستجابة للتهديدات المتصورة، في حين أن رد فعل "القتال أو الهروب" مفيد في دفعات قصيرة، فإن الإجهاد المستمر يرفع مستويات الكورتيزول، مما يؤثر على تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم. مع مرور الوقت، يمكن أن يسبب هذا مقاومة الأنسولين، وهي حالة تصبح فيها خلايا الجسم أقل حساسية للأنسولين، مما يزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

عادات الأكل غير الصحية

يؤدي ضغوط العمل في كثير من الأحيان إلى سلوكيات تكيف غير صحية مثل الانغماس في الوجبات الخفيفة السكرية، أو شرب الكافيين المفرط، أو التدخين أو تبني نمط حياة خامل نتيجة للعمل المكتبي المستمر، هذه العادات لها تأثير كبير على الوزن والصحة الأيضية، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

زيادة الالتهابات

يسبب التوتر لفترات طويلة التهابًا مزمنًا يرتبط بمقاومة الأنسولين، عندما تكون أجسامنا ملتهبة باستمرار، يزداد خطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

العلامات التحذيرية

يمكن أن يسبب الإجهاد المرتبط بالعمل أعراضًا مثل التعب والتهيج وصعوبة التركيز، ومع ذلك، فمن الضروري مراقبة الأعراض الجسدية التي قد تشير إلى خطر الإصابة بمرض السكري، مثل: كثرة التبول، وزيادة العطش، وفقدان الوزن العرضي أو ارتفاع ضغط الدم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق