ركود يخيم على قطاعات اقتصادية "شتوية"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- على عكس المعتاد، تعيش أغلب القطاعات التجارية المرتبط نشاطها بفصل الشتاء "حالة تراجع واضحة" مقارنة بالمواسم الماضية، باستثناء قطاع المواد الغذائية والتموينية، وفق ما أكد عاملون لـ"الغد". اضافة اعلان
ويبين هؤلاء أن هذه الحالة تعود إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين من جهة، وتغير سلم أولويات الإنفاق من جهة أخرى على وقع الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة محليا، إضافة إلى ضعف فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة بوتيرة غير مسبوقة ما أثر على قطعات عدة من بينها الألبسة.
وعادة تحتم الظروف المناخية من انخفاض حاد في درجات الحرارة وهطول الأمطار والثلوج أحيانا متطلبات وضرورات إنفاقية خلال فصل الشتاء، تختلف عن بقية فصول العام، إذ يتطلب من الأسر التزود بوسائل التدفئة على مختلف أنواعها، والألبسة الشتوية، ومضاعفة كميات الاستهلاك الغذائي.
وقال نقيب تجار الكهرباء والإلكترونيات والاتصالات رياض القيسي: "إن الإقبال على شراء أجهزة التدفئة الإلكترونية في أدنى مستوياته رغم انقضاء أكثر من نصف مربعانية الشتاء".
وأوضح القيسي أن ضعف الإقبال على أجهزة التدفئة الكهربائية مرده إلى تفادي المواطنين إمكانية ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء لديهم، عند استخدامهم هذه الأجهزة.
ولفت القيسي إلى أنه بالرغم من انتشار أجهزة التدفئة الكهربائية في السنوات الماضية، إلا أنها في العامين الماضيين لم تعد تحظ باهتمام المواطنين، الذين يفضلون المدافئ التقليدية ويعتبرونها أقل تكلفة مقارنة مع نظيراتها الكهربائية.
من جانبه، أكد نقيب أصحاب محطات المحروقات نهار سعيدات أن "الطلب على المحروقات المستخدمة في التدفئة (أسطوانات الغاز، الكاز، الديزل)، ضمن المستويات المعتادة في هذا الوقت من العام.
وبين السعيدات أن الارتفاع على طلب المحروقات مرتبط بدرجات الحرارة ووجود منخفضات جوية، إذ يرتفع في حال انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار.
وأشار السعيدات إلى أن حجم استهلاك الأسطوانات اليومي خلال فصل الشتاء، يسجل نحو 170 ألف أسطوانة، أما عن حجم استهلاك الكاز، فيبلغ سنويا نحو 140 مليون لترا .
بدوره، أوضح المستثمر في قطاع الألبسة والاحذية أسعد القواسمي، أن هناك حالة ملموسة من الركود في الطلب على الألبسة الشتوية لفصل الشتاء الحالي مقارنة مع الموسم الماضي ، مقدرا حجم التراجع في الطلب مع مرور ذروة موسم بيع الألبسة الشتوية بحوالي 50 %، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشار القواسمي إلى أن قطاع الألبسة تسيطر عليه حالة من الركود منذ أكثر من عامين، حيث لم تعد الألبسة على سلم أولويات المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة لدى المواطنين.
قطاع المطاعم والحلويات هو الآخر يشهد تراجعا في حجم الطلب المعتاد في موسم الشتاء الحالي مقارنة بالمواسم السابقة، طبقا لما صرح به نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد لـ"الغد".
وبين العواد أن الطلب على الحلويات الشتوية في أدنى مستوياته ويقل عن المعتاد في فصل الشتاء بنحو 50 %، معتبرا أن هذا التراجع استمرار لحالة ضعف الطلب التي يشهدها القطاع منذ بداية العام نتيجة تراجع القدرة الشرائية لدى أغلب المواطنين.
وعلى العكس مما أجمع عليه ممثلو القطاعات التجارية: يرى ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن جمال عمرو، أن الحركة الشرائية على المواد الغذائية تشهد إقبالا نشطا منذ بداية الشهر الحالي كانون الثاني (يناير) الحالي، قياسا بالفترة السابقة، مبينا أن مستويات الاستهلاك الغذائي للمواطنين خلال أشهر فصل الشتاء تزيد على بقية أِشهر العام.
وبين عمرو أن الطلب الأكثر من المواطنين في مختلف الأسواق الغذائية والتموينية يتركز بشكل كبير على سلع الأرز والسكر والزيوت النباتية، إضافة إلى البقوليات، مشيرا إلى أن هذه السلع تشهد أسعارها استقرارا منذ أكثر من عام، باستثناء الأرز الذي انخفضت أسعاره بنحو 15 % .
وتوقع عمرو أن تستمر حالة الإقبال النشطة على المواد الغذائية في السوق المحلي، على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة، وتحديدا حتى نهاية شهر رمضان الذي يتداخل جزء منه مع فصل الشتاء.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق