توقيع ديوان "فلسطينيا ذا" لعلي العامري

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- وقع الشاعر علي العامري أول من أمس، في المركز العربي للأبحاث، ديوانه الشعري "فلسطينيا ذا"، الصادر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، وهو عبارة عن سردية شعرية ملحمية، موضوعها: فلسطين الحكاية، التاريخ، النكبة، الحاضر، الوطن، المنفى، وأبطالها: أصحاب الأرض، من منفيين وشهداء، وفدائيين، وأجيال تتوارث الحكايات والوصايا.اضافة اعلان
وأحداثها: شتات ومنفى، وحروب، وتوريث حق وذاكرة. بينما يحضر المكان قرية وريفا ونهرا وطبيعة أخّاذة، يلوح في القصائد ذاكرة وهوية وعنوانا للتماهي. وفي تذييل الاسم "فلسطين"، في عنوان الكتاب، بالمقطعيْن الصوتييْن الأخيريْن من الاسم "الإلياذة" ــ "ياذا"، الدال على الملحمة الشعرية الكلاسيكية الشهيرة، يعلن الشاعر كتابه باعتباره ملحمة شعرية خاصة بفلسطين.
يقول العامري: "لماذا لم أولد في فلسطين، مثل جدي وأبي وأمي؟ صار الشتات مكانا طارئا للولادة والطفولة والذكريات، ومكانا طارئا للحب والقراءة والقصائد، ومكانا طارئا للعمل والعيش، لكنه في الوقت نفسه ظل هذا الشتات مكانا لحلمنا بالعودة إلى وطننا فلسطين، طوال 76 عاما، منذ النكبة العام 1948، مسبوقة بسنوات الاحتلال البريطاني لفلسطين، والذي سمي "انتداباً" للتضليل وتلميع صورة هذا الوجود غير القانوني. وهو الذي كان مقدمة للاحتلال الصهيوني الاستيطاني.
وإذا كان "حصان طروادة" فكرة أوديسيوس، فإن "الحصان الخشبي" في فلسطين بناه البريطانيون، لتخرج من جوفه العصابات الصهيونية، وتقتل أبناء الشعب الفلسطيني وتهجّرهم قسريا من أرض أجدادهم الكنعانيين الفينيقيين والعموريين واليبوسيين، وأرض الحضارات والتاريخ والذاكرة، وأرض البرتقال واللغة العربية، وأرض أريحا جَدّة المدن، وأرض سنبلة القمح الأولى أثناء الحضارة النطوفية.
ويضم الديوان الذي فاز مؤخرا، بجائزة فلسطين العالمية للآداب للعام 2024، بين دفتيه قصيدة واحدة طويلة، تحكي حكاية فلسطين التي يتشبث أبناؤها بها، بهويتهم وأرضهم، سواء أكان ذلك على الأرض الفلسطينية أم في الشتات.
وأدار حفل إشهار الديوان، الشاعر زهير أبو شايب، الذي قال: "إن العامري، في ديوانه "فلسطينيا ذا"، يفعل ما يفعله الشاعر الحقيقي الشجاع: لا يستسلم لسلطة المقولات، ولا يسمح لتجربته الشعرية بأن تركد مهما بلغ نضجها وزخمها، ولذا فإنه يهجم على "النص" فيحرره من يبابية التجريد، سواء بالكتابة عن ثيمة "فلسطين" المهجورة، أو بتحرير لغة القصيدة من سطوة المجاز، ويهجم على صنم "المقولات" بفأسه الشعرية فيحطمه، ويكتب نصا تهجديا في متردم فلسطين الذي غادره الشعراء.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق