تشرفت بزيارة نادي دبي للصحافة، الذي يُعد منصة رائدة تعكس روح الابتكار والإبداع الإعلامي في دبي. وكانت اللحظة الأبرز خلال الزيارة هي حصولي على هدية غالية: كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،، "قصائدي في حب الخيل"، ممهوراً بتوقيعه الكريم.
الكتاب ليس مجرد صفحات أدبية، بل هو انعكاس لرؤية سموه وفلسفته في الحياة والعمل. يبدأ الكتاب بكلمات عميقة ومؤثرة يقول فيها سموه:"علمتني خيلي الأولى أن الإنجاز لا يأتي على طبق من ذهب، وعلمتني أنه عندما تحب شيئاً واصل حتى النهاية.. عندما تريد إنجازاً أعطه كلك، لا تعطه بعضك، إلا إذا كنت تريد نصف إنجاز أو نصف انتصار"
هذه الكلمات ليست مجرد نصيحة، بل هي تجسيد عملي لفلسفة سموه في الحياة. تجربة دبي نفسها، تحت قيادته، تعد أكبر دليل على هذه القناعة. لم يكن يوماً راضياً بنصف الجهد أو نصف الإنجاز، بل جعل من دبي نموذجاً عالمياً للإنجاز الكامل والانتصار الكامل.
خلال قراءتي للكتاب، استوقفتني القصائد المكتوبة باللغة الإنجليزية، التي أضافت بُعداً جمالياً مختلفاً للتجربة. لم تكن مجرد قصائد، بل شعرت بكل كلمة تعبّر عن علاقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالخيل، التي يراها رمزاً للفروسية والإصرار. كانت كل قصيدة تحمل طابعاً خاصاً يتجاوز حدود اللغة، ويصل إلى القلب مباشرة. هذا التنوع اللغوي يعكس قدرة سموه على مخاطبة العالم بأسره برسائل مليئة بالقيم الإنسانية والروح الملهمة.
جاءت زيارتي ضمن وفد إعلامي ضم نخبة من القامات الصحافية من مختلف أرجاء الوطن العربي. هذا الوفد كان ضيفاً لجمعية الصحفيين الإماراتية، التي نظمت هذه الزيارة بالتعاون مع نادي دبي للصحافة.
حتى تجربة نادي دبي للصحافة هي امتداد لهذا الفكر القيادي. رؤية النادي وإنجازاته تعكس فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الإنجاز يجب أن يكون كاملاً ومبنياً على إعطاء كل ما لديك. فريق عمل النادي، تحت قيادة سعادة الأستاذة منى غانم المرّي، يعمل بهذا الإيمان الراسخ، حيث يضع كل عضو في هذا الصرح الإعلامي العظيم جهوده الكاملة لتحقيق نجاح النادي.
منى المرّي ليست مجرد قائدة إعلامية، بل هي رمز للإبداع والإصرار، تُشرف المرأة الإماراتية والخليجية، وتُثبت أن المرأة العربية قادرة على القيادة وتحقيق الإنجازات. تحت قيادتها، نجح النادي في أن يكون منصة يُشار إليها بالبنان، ليس فقط في الإمارات، بل في العالم العربي، وأصبح منبراً للحوار البناء حول مستقبل الإعلام.
ختاماً، حملت زيارتي لنادي دبي للصحافة الكثير من الإلهام والفخر، لكن اللحظة الأكثر تأثيراً ستظل بين دفتي كتاب "قصائدي في حب الخيل"، حيث شعرت بكل كلمة تخبر عن التفاني والالتزام. كلمات صاحب السمو الشيخ محمد هي دعوة للعمل بجد وإصرار لتحقيق الأحلام، وتجربة دبي وإنجازاتها هي الدليل الأكبر على هذه الفلسفة. دبي ليست نصف إنجاز، بل إنجاز كامل وانتصار كامل، بفضل رؤية قائد أعطى كل ما لديه لتكون هذه المدينة رمزاً عالمياً للريادة والنجاح.
0 تعليق