دعا مسؤول إيراني من التيار المتشدد إلى اعتقال واستجواب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف فور عودته من سويسرا بعد انتهاء مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي (دافوس).

وقال أمين ما يسمى بـ"مجلس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران"، روح الله مؤمن نسب، إنه "يجب على القوى المضادة للانقلاب على الثورة اعتقال محمد جواد ظريف فور عودته إلى البلاد وإخضاعه للتحقيق؛ وإلا فإن البلاد ستواجه قريباً أزمات أكثر تعقيداً وخطورة".

ويعتقد أن دعوة المتشدد جاءت إثر حديث ظريف عن الحجاب في بلاده، والانفتاح حيال هذا الملف.

وكان ظريف قال خلال مشاركته في منتدى دافوس، إن "حكومة الرئيس مسعود بزشكيان قررت عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب"، معتبراً ذلك "خطوة إيجابية".

وأضاف أنه "إذا مشيت في شوارع طهران، سترى أن بعض النساء لا يرتدين الحجاب، وعلى الرغم من كون هذا العمل غير قانوني، فقد قررت الحكومة عدم الضغط عليهن".

وأشاد ظريف بتلك الخطوة، قائلا: "يجب أن أقول إن ذلك تم بجهود بزشكيان وبموافقة كبار المسؤولين في إيران".

كما رد ظريف على الشائعات التي تتحدث عن استبعاده من الحكومة ومحاكمته المحتملة: "إذا تقرر إحالتي إلى المحكمة، سأدافع عن نفسي بكل سرور".

وتابع: "بعض الأشخاص يعتقدون أن تعييني غير قانوني، لكن تفسيرنا مختلف".

وأضاف ظريف: "إذا قررت المحكمة إبعادي، فسأمتثل لذلك. هذا ليس نهاية العالم! هذه الأمور لا تعني لي شيئاً. وهذه المرة الثالثة التي أعود فيها إلى السلطة".

وأردف: "لقد كان لي شرف المساهمة في تشكيل الحكومة، وحالياً هناك أربع نساء في مجلس الوزراء".