البحرين التي أحبها..

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مهما أكتب وأقول في حب وطني البحرين لن أستطيع أن أعبر عما يختلج في قلبي ووجداني من مشاعر تجاه تراب هذا الوطن الذي عشت في كنفه منذ نعومة أظفاري، نعم هو الوطن الذي أنتمي إليه واحتضنَ أحلامي وذكرياتي، فيه وعلى أرضه وبين أهله وناسه تعلمت معنى الحب الحقيقي والانتماء والإخلاص الصادق مهما يحدث لهذا الوطن وقيادته الحكيمة بقيادة والدنا ووالد الجميع وباني نهضة البحرين سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وأطال في عمره، هذه القيادة هي التي غرست في قلوبنا بأن البحرين فوق كل اعتبار وأن محبتها واجب لا يمكن التهاون فيه مهما حصل وستظل رايتها خفاقة في وجداني حتى أفارق هذه الحياة، وسوف يتوارث هذا الحب أبنائي وأحفادي من بعدي جيلاً بعد جيل.

ما نقوله في حب البحرين ليس مجرد كلمات في مقال أو شعارات تُرفع، بل إنه شعور نابع من أعماق قلوبنا، وهذا ما نترجمه وتعلمناه من آبائنا بأن هذا الوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل، وترجمنا ذلك بأفعالنا اليومية التي نسعى جاهدين إلى الحفاظ على وحدتنا الوطنية، وأن الإخلاص للوطن وقيادته هو جزء أصيل لا يمكن لأحد أن يساومنا عليه أو يزايد علينا فيه، وسنظل أوفياء مخلصين ونقدّم الأرواح في سبيل أمن واستقرار البحرين لتظل كما هي منارة للسلام والحب وسنكون جنودها الأوفياء مهما كانت التحديات والصعوبات، وسيظلّ ولاؤنا وانتماؤنا للبحرين ثابتاً لا يتزعزع، فهذا الوطن هو أغلى ما نملك ويستحق منا التضحية والوفاء، لأن الولاء له ليس خياراً، بل هو واجب ديني ووطني راسخ في قلوبنا، وستظلّ البحرين دائماً وطناً يجمعنا في بوتقة واحدة وستظل قيادتها رمزاً لوحدتنا وتقدّمنا.

وأنا أكتب هذا المقال عادت بي الذكريات إلى الطفولة إلى السنوات التي كان والدي حفظه الله ورعاه يعود من عمله رغم تعب العمل العسكري ومشقته في سبعينات وثمانينات القرن الماضي حيث أفنى والدي حياته في خدمة البحرين منذ نعومة أظافره في السلك العسكري، كان بالنسبة لي قدوة ونموذجاً في الإخلاص والالتزام والتفاني طوال سنوات خدمته الطويلة، وكان ومازال يحثنا أن نخلص ونعمل بجد واجتهاد ونقدّم الغالي والثمين وأرواحنا فداء لهذا الوطن وقيادته الذي مهما نقدّم لا يمكننا أن نردّ ولو جزءاً بسيطاً من أفضاله علينا، وحينما أجلس مع والدي حفظه الله أراه يحمل العديد من الذكريات خلال حديثه عن البحرين وعن قيادتها وشيوخها الكرام من آل خليفة الكرام، ودائماً ما يحثنا على التفاني والعطاء للدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره، ويقول لي إن الوطن ليس مجرد حدود جغرافية أو أرض يعيش عليها الإنسان، بل هو المكان الذي يحتضن ذكرياته، وطموحاته، وأحلامه، ويؤكد دائماً بأن التضحية من أجل الوطن واجب وشرف يحمله الإنسان في قلبه.

همسة..

في النهاية، حب الوطن والتضحية من أجله ليسا مجرد شعارات تُردّد، بل أفعال تُترجم الإخلاص والانتماء، وهذا ما نؤكد عليه بأننا سنقدّم النفس رخيصة من أجل البحرين وقائدها وربانها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لتظل البحرين خليفية عربية مسلمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق