اتهم الجيش الأوكراني، يوم السبت، روسيا بقصف مدرسة لجأ إليها مسنون في مدينة سودجا الواقعة في القسم الذي تحتله كييف من منطقة كورسك الروسية، معلنا مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات من المدنيين العالقين تحت الأنقاض.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم القيادة الأوكرانية في هذه المنطقة، أوليكسي دميتراشكيفسكي، قوله إن "95 شخصًا عالقون تحت الأنقاض".
وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية على "تيليغرام"، أن "الطيران الروسي قصف مدرسة داخلية في مدينة سودجا بمنطقة كورسك بواسطة قنبلة جوية موجهة.. الضربة كانت متعمدة".
وأضافت: "عند وقوع الهجوم، كان عشرات السكان داخل المبنى يستعدون للخروج منه.. يتم القيام بكل ما هو ممكن لإسعاف الناجين".
وأكد المتحدث العسكري أن "معظم هؤلاء الأشخاص مسنون وطريحو الفراش".
بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بقصف "مواطنيها المدنيين".
ونشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر مبنى مصابًا بأضرار جسيمة، إضافة إلى جريح ممدد أرضًا.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن زيلينسكي قوله في منشور عبر "إكس"، يوم السبت: "هذه هي الطريقة التي تشن بها روسيا الحرب...".
وأضاف: "قنبلة جوية روسية.. دمروا المبنى على الرغم من وجود عشرات المدنيين هناك.. هكذا خاضت روسيا حربًا ضد الشيشان قبل عقود من الزمان.. لقد قتلوا سوريين بنفس الطريقة.. القنابل الروسية تدمر المنازل الأوكرانية بنفس الطريقة".
وفي أغسطس/آب الماضي، شنت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمدن الصغيرة، بينها مدينة سودجا المركزية، والتي كان يقيم فيها نحو ستة ألاف شخص قبل المعارك.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية على ما أعلنته كييف.
والأسبوع الماضي، أوضح موظف روسي أن السلطات تعمل "في شكل دائم" على ضمان إجلاء المدنيين الروس العالقين خلف خطوط الجبهة.
0 تعليق