نظمت لجنة الحضارة المصرية القديمة، في رحاب النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ندوة بعنوان “مصر القديمة والعمارة القبطية.. تفجر ينابيع الأمل”.
مثقفون: الحضارة المصرية حلقات متصلة
في بداية اللقاء أشار، المعمارى عاطف عوض، مدرس العمارة القبطية والتاريخ بمعهد الدراسات القبطية ومركز الفرينسيسكاني، إلي أن المصرى لجأ بقوة إلى موارد بيئته الطبيعية للاستفادة منها في العمارة بعد انتصار العرب في موقعة " ذات الصوارى وسيطرتهم على البحر المتوسط وانقطاع الصلة بينهم وبين مصدر الخشب والرخام الذى كان يأتى من الخارج.
ولفت إلي أن دخول العثمانيين مصر، ونهبهم مقدرات البلاد الحرفية، ونقلها إلى عاصمتهم أثر على العمارة المصرية بالسلب إلى مجيئ محمد على وأسرته.
ومن جانبه قال المعماري مجدى غبريال، أن الفلاح المصرى حافظ على إرثه الثقافي والحضارى ولم يفت فى عضده حيل العثمانيين وخدعهم.
كما تحدث في الأمسية التي نظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة، نجل الفنان صلاح طاهر، عن أهمية دور نقابة اتحاد كتاب مصر، في توصيل المطالبة بأهمية الحفاظ على الإرث المعمارى المصرى والذى يشرف على الضياع في الأديرة التى تعانى الإهمال وعدم الاهتمام.
وأشاد د. صبحى عبدالملاك، مدرس الآثار بمعهد الدراسات القبطية، بدور المعمارى، عماد فريد ميخائيل في التأصيل والتأكيد على أهمية العمارة البيئية لكونها جزء مهم من مواد البناء التقليدية بالمواد الطبيعية، وارتباطها بالظروف الطبيعية.
ونفي د. صبحى والمعماري عاطف، ما يثار عن أن المسيحيين قاموا بهدم المعابد المصرية، مشددا علي أن ذلك غير صحيح، فالمسيحيين عندما لجأوا لتلك المعابد للصلاة وأداء طقوسها، وضعوا على نقوش المعبد مادة ورسموا عليها أيقوناتهم، وهذا ما حافظ على تلك النقوش حتى وقتنا هذا بعد إزالة تلك الطبقة.
وأوضح المعمارى عماد فريد ميخائيل، أن المسيحيين لم يهدموا معابدا ولكن إعادة استخدام مواد البناء موجود في مصر منذ القدم، ومن أمثلة هذا الإستخدام بيت مارى مرقس الذى ظهر فيه أعمدة من أسوان وبكنيسة أبو سرجة.
و قدمت الروائية عزة أبو العز، مداخلة توضيحية، عن الطوب النيئ وكيفية صناعته، وكيف أن من كان يقوم بصناعة الطوب النيئ هم العبيد الآسيويين، والمصريين من يقومون ببنائه.
وأوقف السد العالى نبعا مهما من ينابيع المواد الطبيعية اللازمة في العمارة، إلا أن الطبيعة المصرية عامرة بالموارد الطبيعية التى يمكن توظيفها واستخدامها في العمارة.
0 تعليق