يحتفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يوم الأربعاء بعيد ميلاده الأربعين، ومع ذلك أكد أنه لا ينوي اعتزال كرة القدم على المدى القريب، إذ يقدم مستويات مميزة مع فريقه النصر السعودي.
وحقق رونالدو إنجازات لا تضاهى خلال مسيرته الكروية، إذ فاز بخمس كرات ذهبية، وتوج بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، وثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، واثنين في الدوري الإسباني ومثلهما في إيطاليا، بالإضافة إلى الفوز بكأس أوروبا "يورو 2016" مع منتخب بلاده.
وكشف لويس فيلار، المدير التنفيذي للتعليم عبر الإنترنت في "نوفا إس بي إي إديوكيشن"، لوكالة الأنباء الإسبانية، أن قوة رونالدو الذهنية هي ما جعتله أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، أكثر من قدراته البدنية.
وقال فيلار، وهو أيضا محلل رياضي في قناتي "سي إن إن البرتغال" و"تي في آي"، لوكالة الأنباء الإسبانية: لا أحد يتحمل هذا الكم من التضحيات بعد تحقيقه أهم إنجازات مسيرته الكروية، إلا إذا كان يمتلك إصراراً وانضباطاً هائلين. لم أرَ أبدا لاعباً مثل كريستيانو رونالدو في هذين الجانبين.اضافة اعلان
وترى خبيرة علم النفس الرياضي والأداء، آنا بيسبو راميريس، أن رونالدو ينتمي إلى فئة "النخبة الفائقة" من الرياضيين.
وقالت: هؤلاء الرياضيون يتمتعون بحافز داخلي قوي لتطوير قدراتهم البدنية والذهنية والفنية باستمرار، إلى جانب دافع خارجي استثنائي لتحطيم الأرقام القياسية وترك إرث لا يُمحى في رياضتهم.
وذكرت راميرس أن هذا النوع من الرياضيين يركز بشكل أساسي على التفوق على أنفسهم وليس على منافسيهم، مما يمنحهم قدرة كبيرة على التطور بشكل مستدام، حيث يوجهون انتباههم وأفعالهم إلى ما يمكنهم التحكم فيه، أي سلوكهم وأداؤهم الخاص.
وأضافت أن هذا يجعل دافع لاعب مثل كريستيانو "أكثر صلابة" من دافع أي لاعب شاب في بداية مسيرته.
كما أكد فيلار أن التحول من اللعب على الأطراف إلى اللعب كمهاجم صريح، ساعد رونالدو على إطالة مسيرته من الناحية البدنية، وهماحيث كان اللعب كجناح يتطلب مجهوداً بدنياً هائلاً، في حين أن اللعب في العمق يعتمد أكثر على الجوانب التكتيكية.
وتبع: أدرك رونالدو أنه بحاجة إلى تقليل الكتلة العضلية في جسده للحفاظ على سرعته ورشاقته، مع التركيز على التدريبات التي تعزز القوة والقدرة العضلية بدلا من تضخيم العضلات، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وفقدان السرعة.
وإلى جانب التدريب والراحة والتغذية والإعداد النفسي، يرى فيلار أن الانضباط والتصميم هما مفتاحا نجاح كريستيانو، حيث رفض السير في الطريق السهل أو الاكتفاء بالمجد الذي حققه.
وقال رونالدو في حواره مع الصحفي الإسباني "إيدو أغيري": لا أستطيع تخيل هذا الأمر، ولكنني أجهز لمستقبلي، مع شركات مختلفة، مع أشياء يمكن أن تحفزني، وأيضًا من خلال مساعدة المجتمع والشباب.
وأضاف: لا أفكر في هذا الأمر، رغم أنني أعلم أنه قريب، أتحدث كثيرًا مع بيبي ويخبرني أن وقت الاعتزال أفضل من أي وقت مضى، ولكنني أرغب في تأخيره لأطول فترة ممكنة، حتى لا يمكنني تأخيره أكثر من ذلك، حتى الوصول إلى سن 40 أو 42 عاما.
0 تعليق