عجلون- باتت المسارات السياحية في محافظة عجلون، البالغ عددها 13 مسارا تنتشر في أغلب مناطق المحافظة، تشكل عامل جذب سياحي لآلاف الزوار لممارسة أنواع عديدة من السياحة، وفرصة لأبناء المجتمعات المارة بها لتسويق منتجاتهم المحلية، وخلق مئات فرص العمل التي انتشلت أسرا من البطالة والفقر.اضافة اعلان
ويقول متابعون للشأن السياحي، إن تجربة المسارات السياحية تستدعي المزيد من دعمها، عبر توجيه الوفود السياحية إليها، والترويج لها، ودعم الأسر المنتجة والمجتمعات المحلية بالمنح والقروض لتنفيذ مشاريعهم، وتجويد خدمات البنى التحتية ضمن هذه المسارات، والتفكير جديا باستحداث مسارات جديدة في مناطق لا تمر بها المسارات القائمة حاليا.
ويرى المستثمر في المجال السياحي هاشم القضاة، أن "المسارات ما تزال تحتاج إلى تطوير بنائها وتشجيع الاستثمار على امتدادها، وترويجها بشكل ممنهج ومدروس، إضافة إلى استحداث مسارات جديدة"، لافتا إلى وجود 6 مسارات سياحية رئيسية في المحافظة، ويتفرع منها 7 مسارات أخرى.
ويقول المواطن محمد العرود، إن "محافظة عجلون ما تزال بحاجة إلى دعم كبير لتنشيط المسارات السياحية القائمة، وذلك بتوفير الدعم للسكان للاستثمار في مشاريع سياحية جاذبة في هذه المسارات، وتأهيل البنية التحتية فيها"، مؤكدا أنه "رغم أن مديرية سياحة محافظة عجلون استحدثت 6 مسارات سياحية ومتفرعاتها في المحافظة، بهدف تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، إلا أنه ما تزال هناك مناطق سياحية ضمن تلك المسارات بحاجة إلى إعادة تأهيل، خصوصا فيما يتعلق بتحسين البنى التحتية وتوفير المرافق الضرورية".
وطالب العرود، بـ"تأهيل عدد من المناطق التي تقع ضمن المسارات السياحية، خصوصا المناطق الجميلة الواقعة ضمن مسارات أودية حلاوة وكفرنجة وراجب، والتي تشهد حركة تنزه كبيرة من قبل المواطنين من داخل المحافظة وخارجها".
أما المواطن عيسى أحمد، فدعا وزارة السياحة، إلى "إنشاء ودعم المشاريع والأنشطة السياحية، وتشجيع القطاع الخاص على إجراء الدراسات وإقامة المشاريع لخدمة الزوار، وبما يمكنهم من التمتع بجمال الطبيعة والبيئة ومشاهدة المواقع الأثرية، وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات".
الناشط عيسى الشرع، يقول إنه سبق أن "اقترح مسارا سياحيا جديدا كان الآباء والأجداد يسلكونه في رحلاتهم التجارية الدورية ما بين قرى محافظة عجلون والمدن الفلسطينية وخاصة نابلس، حيث كانت الحركة التجارية بين القرى والبلدات الأردنية والفلسطينية تشهد نشاطا كبيرا وملحوظا".
وأضاف، أن "الآباء والأجداد كانوا يسوقون منتجاتهم العجلونية في المدن الفلسطينية إما بالمبادلة أو بالبيع والشراء للمنتجات الفلسطينية من ألبسة ومستلزمات الحياة اليومية"، مبينا، أن "مسار الرحلة يبدأ وينتهي بأحضان الطبيعة الخضراء، بحيث يبدأ من منطقة بير العربي سلوكا لوادي النحلة ومن ثم بيادر الجب وينبوعها العذب ومن ثم الاتجاه بخطى واثقة تشق جمال الجبال ومتعة المسير فيها صعودا إلى خلة سالم ومن ثم منطقة عراق الرهبان حيث قصة وتاريخ مثبت بشواهد وكهوف أثرية توصف لنا حياة الإنسان عبر العصور ومقاصده للمناطق النائية".
وأشار الشرع، إلى أن "المسار المقترح يتخلله ساحات ومسطحات خضراء من الطبيعة البرية تزخرفها الأزهار البرية بمختلف الألوان لتكون ساحات للتخييم، بحيث يخدمها طريق زراعي يأخذنا برحلة قصيرة للتزود من بعض حاجاتنا ومن ثم سلوك أعالي التلال بإطلالة ساحرة لغور الأردن وفلسطين، ومشاهد واسعة من غابات عجلون الجميلة بمنطقة (منط الحصان) ونزولا عبر (وعرات الزقاق) باتجاه وادي مزيريب الشتوي، ومن ثم خلة السقاعة باتجاه معتلى عراق فياض؛ حيث تتبع مسالك المسير من بداياته بمشاهد تبرز جمال عجلون الباهر وأبرز مواقعها السياحية وتقاطع مساراتها ما بين الغابات والجروف الصخرية الوعرة، لتبدأ معها رحلة الآباء والأجداد باتجاه أراضي غور الأردن، مرورا بمنطقة الروس وإطلالاتها وبساتينها باتجاه غور الأردن عبر منطقة الشطورة ومرورا بمنطقة قافصة الأثرية ومن ثم انحدارًا عبر التلال باتجاه خربة صوفره وواديها وصولًا إلى مناطق غور الوهادنة".
وأكد، أن "هذا المسار طويل ومتنوّع يمكن التحكم بأطواله حسب ما شئت بين 15 كم و25 كم، بحيث تنتهي نقاط المسار الأولى لمسافة 15 كم على معتلى عراق فياض"، مقترحا أن "تتم دراسة إحياء هذا المسار ليتعرف الجيل الجديد على حياة الآباء والأجداد، وكيف كانت علاقتهم مع فلسطين وخاصة في مجال التجارة".
يذكر أن مديرية سياحة عجلون، وبالتنسيق مع وزارة السياحة، وبهدف إطالة مدة إقامة الزائر، استحدثت خلال الأعوام الماضية 6 مسارات، راعت التنوع في المناطق السياحية بالمحافظة.
وتتمثل هذه المسارات بمسار راسون السياحي الذي يصل إلى اشتفينا مرورا بمحمية عجلون وبيوت البسكويت والصابون وانتهاء بمتحف راسون الشعبي وحديقة الزيتون الرومي، في حين أن مسار وادي الطواحين يمر بالوادي والخرب الأثرية والمواقع الطبيعية، ووادي كفرنجة ثم إلى موقع مار إلياس الأثري ومسجد لستب ومخيم راسون السياحي.
والمسار الثالث، هو مسار قلعة عجلون ويبدأ بالقلعة إلى الوسط التراثي لمدينة عجلون (مسجد عجلون والمنطقة المحيطة ومقام سيدى بدر ومقام البعاج والكركون)، ومن هناك إلى كنيسة سيدة الجبل وشلالات راجب وسد وادي كفرنجة، ثم إلى عجلون عبر طريق وادي الطواحين، في حين أن المسار الرابع هو مسار الصفصافة والذي ينطلق من القلعة إلى كنيسة سيدة الجبل في عنجرة ومناطق القاعدة وساكب وأم جوزة باتجاه الصفا وراجب والشلالات والاستراحة هناك، ثم سد وادي كفرنجة ومنتجع عناب السياحي وكفرنجة ووادي الطواحين، حيث ينابيع المياه دائمة الجريان.
أما المسار الخامس، فهو مسار الجب السياحي وينطلق إلى عين الجب وعراق الرهبان وغابات عجلون وكفرنجة الغربية، ومناطق المزارع وطواحين المياه في وادي كفرنجة وشارع الأغوار، والمسار السادس هو مسار الجنيد الذي ينطلق باتجاه غابات إشتفينا ومنطقة المقاطع الأثرية ومزارع العنب والتفاح، وصولًا إلى المجمع الزراعي وزيارة بلدة صخرة وبعض الجمعيات فيها وببلدة عبين، ثم إلى منطقة اشتفينا ومحمية عجلون.
ويقول أحد سكان بلدة أوصرة محمد القرشي، إن "مسار وادي النوم يمثل البهاء والجمال خلال فصل الربيع حيث الطبيعة الجميلة التي تتزين بألوان بديعة من الأزهار كسجادة مزخرفة ساحرة لكل من يزور المكان، وهذا بالطبع ما جعل أوصرة التي تحاكي وادي النوم كمسار وجهة للباحثين عن الطمأنينة والسكون والراحة والاستجمام في أحضان الطبيعة"، مبينًا أن "المسار هو واحد من مسارات تزخر بها محافظة عجلون منها ما هو ضمن محمية غابات عجلون".
ويقول أحد الزوار وسام عبدالحليم، إن "مسار الجب السياحي البيئي منتج سياحي جديد يساهم في تشجيع السياحة الداخلية وتحفيز المواطن الأردني والعربي والأجنبي على ارتياد مواقع جديدة والاطلاع على أنماط غير تقليدية من السياحة وبما يناسب أيضًا طلبة المدارس والجامعات وزيادة الدخول وفرص العمل للمجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي السياحي ورفع مستوى الانطباع الإيجابي عن الأردن لدى الزوار الأجانب والتعريف بالسياحة البيئية وأهميتها كسياحة رفيقة بالبيئة نظرًا لتعدد الأنماط ضمن السياحة الداخلية إلى جانب التعرف على العادات والتقاليد والتراث المجتمعي والشعبي"، مؤكدا أن "المسارات السياحية أصبحت تلقى رواجًا وقبولًا لخروجها عن أنماط السياحة التقليدية".
من جهتها، تؤكد مديرية سياحة المحافظة، أن مسار الجب السياحي يعتبر أحد أجمل مسارات وزارة السياحة في محافظة عجلون بما يجسده من مشاهد خلابة ومقاطع صخرية مرتفعة، وهو يشهد إقبالا من السياحة الأجنبية لممارسة رياضات التسلق والإنزال من خلال منطقة عراق مطلق، مبينة أن مسار الجب يعد مسارا سياحيا بيئيا بطول 30 كيلو مترًا موزعًا على ثلاثة، وهو المسار رقم 13 في المحافظة.
كما أكدت، أن المناطق الشمالية من المحافظة شهدت منذ عام 2014 حركة سياحة نشطة، ساهمت في تعزيز الوعي المجتمعي وزيادة في فرص العمل لأبناء المجتمعات المحلية نظرا لتعدد المشاريع والمنشآت السياحية التي تم استحداثها بتشجيع من وزارة السياحة والآثار، حيث يوجد في المحافظة 13 مسارا سياحيا منها ما يتبع لوزارة السياحة ومنها ما يتبع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وتشكل جميعها نماذج متميزة على مستوى المملكة، نظرا لمقومات المحافظة البيئية والتاريخية والتراثية والطبيعية وغيرها من مقومات الجذب السياحي، وتحظى هذه المسارات باستخدام ما يزيد على 200 ألف شخص من مختلف الجنسيات سنويا.
يشار إلى أن مسار الجب يقع ضمن لواءي قصبة عجلون وكفرنجة، فالممر الأول من المسار طوله 12 كم هو ممر كفرنجة يبدأ من مركز الزوار إلى موقع الجب عراق الرهبان خربة المشيرفة وادي كفرنجة وبيوت الإيواء إلى الوسط الحضري للمدينة الذي يضم بيوتًا تراثية ومتاحف تراثية وتاريخية، والممر الثاني باسم ممر القلعة بطول 6 كم وينطلق من مركز الزوار إلى محيط القلعة متداخلًا مع جزء من طريق الجب / الطريق الزراعي، والممر الثالث باسم ممر الميدان وينطلق من مركز الزوار باتجاه خربة القلعة وموقع الخضر ومخيم خلة السعادة السياحي ووادي الطواحين حيث البيوت التراثية والإيواء وصولًا إلى الوسط الحضري لمدينة عجلون ويشمل مقام سيدي بدر ومسجد عجلون الكبير والبعاج وسلسلة الكهوف البرونزية 3500 عام قبل الميلاد والكركون وكنيسة الروم الأرثوذكس.
إلى ذلك، يؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن مجلس المحافظة على استعداد تام بأن يقدم كل أشكال الدعم والمساندة كافة للقطاع السياحي في المحافظة لتفعيل المسارات السياحية، وإيجاد البنية التحتية المناسبة للمواقع السياحية والأثرية وأنها ستكون على سلم أولويات مجلس المحافظة.
وقال، إن مجلس المحافظة ولجنة السياحة في المجلس نفذوا في أوقات سابقة عددًا من الزيارات للمواقع السياحية والأثرية للوقوف على أرض الواقع على مشاكل وهموم القطاع السياحي في المحافظة، مؤكدًا ضرورة تشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال المشاريع السياحية في المحافظة.
وأكد المومني، أن الهدف من المسارات هو تقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليها المجموعات السياحية، وتطوير القائم من المسارات والمستعمل من بعض المجموعات السياحية، وتشجيع السياحة الداخلية لارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحة في الأردن، خصوصًا تلك التي تناسب العائلات وطلبة المدارس والجامعات، وكذلك إطالة مدة إقامة السائح، لإحداث تنمية مستدامة للمجتمعات المحلية.
ويقول متابعون للشأن السياحي، إن تجربة المسارات السياحية تستدعي المزيد من دعمها، عبر توجيه الوفود السياحية إليها، والترويج لها، ودعم الأسر المنتجة والمجتمعات المحلية بالمنح والقروض لتنفيذ مشاريعهم، وتجويد خدمات البنى التحتية ضمن هذه المسارات، والتفكير جديا باستحداث مسارات جديدة في مناطق لا تمر بها المسارات القائمة حاليا.
ويرى المستثمر في المجال السياحي هاشم القضاة، أن "المسارات ما تزال تحتاج إلى تطوير بنائها وتشجيع الاستثمار على امتدادها، وترويجها بشكل ممنهج ومدروس، إضافة إلى استحداث مسارات جديدة"، لافتا إلى وجود 6 مسارات سياحية رئيسية في المحافظة، ويتفرع منها 7 مسارات أخرى.
ويقول المواطن محمد العرود، إن "محافظة عجلون ما تزال بحاجة إلى دعم كبير لتنشيط المسارات السياحية القائمة، وذلك بتوفير الدعم للسكان للاستثمار في مشاريع سياحية جاذبة في هذه المسارات، وتأهيل البنية التحتية فيها"، مؤكدا أنه "رغم أن مديرية سياحة محافظة عجلون استحدثت 6 مسارات سياحية ومتفرعاتها في المحافظة، بهدف تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، إلا أنه ما تزال هناك مناطق سياحية ضمن تلك المسارات بحاجة إلى إعادة تأهيل، خصوصا فيما يتعلق بتحسين البنى التحتية وتوفير المرافق الضرورية".
وطالب العرود، بـ"تأهيل عدد من المناطق التي تقع ضمن المسارات السياحية، خصوصا المناطق الجميلة الواقعة ضمن مسارات أودية حلاوة وكفرنجة وراجب، والتي تشهد حركة تنزه كبيرة من قبل المواطنين من داخل المحافظة وخارجها".
أما المواطن عيسى أحمد، فدعا وزارة السياحة، إلى "إنشاء ودعم المشاريع والأنشطة السياحية، وتشجيع القطاع الخاص على إجراء الدراسات وإقامة المشاريع لخدمة الزوار، وبما يمكنهم من التمتع بجمال الطبيعة والبيئة ومشاهدة المواقع الأثرية، وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات".
الناشط عيسى الشرع، يقول إنه سبق أن "اقترح مسارا سياحيا جديدا كان الآباء والأجداد يسلكونه في رحلاتهم التجارية الدورية ما بين قرى محافظة عجلون والمدن الفلسطينية وخاصة نابلس، حيث كانت الحركة التجارية بين القرى والبلدات الأردنية والفلسطينية تشهد نشاطا كبيرا وملحوظا".
وأضاف، أن "الآباء والأجداد كانوا يسوقون منتجاتهم العجلونية في المدن الفلسطينية إما بالمبادلة أو بالبيع والشراء للمنتجات الفلسطينية من ألبسة ومستلزمات الحياة اليومية"، مبينا، أن "مسار الرحلة يبدأ وينتهي بأحضان الطبيعة الخضراء، بحيث يبدأ من منطقة بير العربي سلوكا لوادي النحلة ومن ثم بيادر الجب وينبوعها العذب ومن ثم الاتجاه بخطى واثقة تشق جمال الجبال ومتعة المسير فيها صعودا إلى خلة سالم ومن ثم منطقة عراق الرهبان حيث قصة وتاريخ مثبت بشواهد وكهوف أثرية توصف لنا حياة الإنسان عبر العصور ومقاصده للمناطق النائية".
وأشار الشرع، إلى أن "المسار المقترح يتخلله ساحات ومسطحات خضراء من الطبيعة البرية تزخرفها الأزهار البرية بمختلف الألوان لتكون ساحات للتخييم، بحيث يخدمها طريق زراعي يأخذنا برحلة قصيرة للتزود من بعض حاجاتنا ومن ثم سلوك أعالي التلال بإطلالة ساحرة لغور الأردن وفلسطين، ومشاهد واسعة من غابات عجلون الجميلة بمنطقة (منط الحصان) ونزولا عبر (وعرات الزقاق) باتجاه وادي مزيريب الشتوي، ومن ثم خلة السقاعة باتجاه معتلى عراق فياض؛ حيث تتبع مسالك المسير من بداياته بمشاهد تبرز جمال عجلون الباهر وأبرز مواقعها السياحية وتقاطع مساراتها ما بين الغابات والجروف الصخرية الوعرة، لتبدأ معها رحلة الآباء والأجداد باتجاه أراضي غور الأردن، مرورا بمنطقة الروس وإطلالاتها وبساتينها باتجاه غور الأردن عبر منطقة الشطورة ومرورا بمنطقة قافصة الأثرية ومن ثم انحدارًا عبر التلال باتجاه خربة صوفره وواديها وصولًا إلى مناطق غور الوهادنة".
وأكد، أن "هذا المسار طويل ومتنوّع يمكن التحكم بأطواله حسب ما شئت بين 15 كم و25 كم، بحيث تنتهي نقاط المسار الأولى لمسافة 15 كم على معتلى عراق فياض"، مقترحا أن "تتم دراسة إحياء هذا المسار ليتعرف الجيل الجديد على حياة الآباء والأجداد، وكيف كانت علاقتهم مع فلسطين وخاصة في مجال التجارة".
يذكر أن مديرية سياحة عجلون، وبالتنسيق مع وزارة السياحة، وبهدف إطالة مدة إقامة الزائر، استحدثت خلال الأعوام الماضية 6 مسارات، راعت التنوع في المناطق السياحية بالمحافظة.
وتتمثل هذه المسارات بمسار راسون السياحي الذي يصل إلى اشتفينا مرورا بمحمية عجلون وبيوت البسكويت والصابون وانتهاء بمتحف راسون الشعبي وحديقة الزيتون الرومي، في حين أن مسار وادي الطواحين يمر بالوادي والخرب الأثرية والمواقع الطبيعية، ووادي كفرنجة ثم إلى موقع مار إلياس الأثري ومسجد لستب ومخيم راسون السياحي.
والمسار الثالث، هو مسار قلعة عجلون ويبدأ بالقلعة إلى الوسط التراثي لمدينة عجلون (مسجد عجلون والمنطقة المحيطة ومقام سيدى بدر ومقام البعاج والكركون)، ومن هناك إلى كنيسة سيدة الجبل وشلالات راجب وسد وادي كفرنجة، ثم إلى عجلون عبر طريق وادي الطواحين، في حين أن المسار الرابع هو مسار الصفصافة والذي ينطلق من القلعة إلى كنيسة سيدة الجبل في عنجرة ومناطق القاعدة وساكب وأم جوزة باتجاه الصفا وراجب والشلالات والاستراحة هناك، ثم سد وادي كفرنجة ومنتجع عناب السياحي وكفرنجة ووادي الطواحين، حيث ينابيع المياه دائمة الجريان.
أما المسار الخامس، فهو مسار الجب السياحي وينطلق إلى عين الجب وعراق الرهبان وغابات عجلون وكفرنجة الغربية، ومناطق المزارع وطواحين المياه في وادي كفرنجة وشارع الأغوار، والمسار السادس هو مسار الجنيد الذي ينطلق باتجاه غابات إشتفينا ومنطقة المقاطع الأثرية ومزارع العنب والتفاح، وصولًا إلى المجمع الزراعي وزيارة بلدة صخرة وبعض الجمعيات فيها وببلدة عبين، ثم إلى منطقة اشتفينا ومحمية عجلون.
ويقول أحد سكان بلدة أوصرة محمد القرشي، إن "مسار وادي النوم يمثل البهاء والجمال خلال فصل الربيع حيث الطبيعة الجميلة التي تتزين بألوان بديعة من الأزهار كسجادة مزخرفة ساحرة لكل من يزور المكان، وهذا بالطبع ما جعل أوصرة التي تحاكي وادي النوم كمسار وجهة للباحثين عن الطمأنينة والسكون والراحة والاستجمام في أحضان الطبيعة"، مبينًا أن "المسار هو واحد من مسارات تزخر بها محافظة عجلون منها ما هو ضمن محمية غابات عجلون".
ويقول أحد الزوار وسام عبدالحليم، إن "مسار الجب السياحي البيئي منتج سياحي جديد يساهم في تشجيع السياحة الداخلية وتحفيز المواطن الأردني والعربي والأجنبي على ارتياد مواقع جديدة والاطلاع على أنماط غير تقليدية من السياحة وبما يناسب أيضًا طلبة المدارس والجامعات وزيادة الدخول وفرص العمل للمجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي السياحي ورفع مستوى الانطباع الإيجابي عن الأردن لدى الزوار الأجانب والتعريف بالسياحة البيئية وأهميتها كسياحة رفيقة بالبيئة نظرًا لتعدد الأنماط ضمن السياحة الداخلية إلى جانب التعرف على العادات والتقاليد والتراث المجتمعي والشعبي"، مؤكدا أن "المسارات السياحية أصبحت تلقى رواجًا وقبولًا لخروجها عن أنماط السياحة التقليدية".
من جهتها، تؤكد مديرية سياحة المحافظة، أن مسار الجب السياحي يعتبر أحد أجمل مسارات وزارة السياحة في محافظة عجلون بما يجسده من مشاهد خلابة ومقاطع صخرية مرتفعة، وهو يشهد إقبالا من السياحة الأجنبية لممارسة رياضات التسلق والإنزال من خلال منطقة عراق مطلق، مبينة أن مسار الجب يعد مسارا سياحيا بيئيا بطول 30 كيلو مترًا موزعًا على ثلاثة، وهو المسار رقم 13 في المحافظة.
كما أكدت، أن المناطق الشمالية من المحافظة شهدت منذ عام 2014 حركة سياحة نشطة، ساهمت في تعزيز الوعي المجتمعي وزيادة في فرص العمل لأبناء المجتمعات المحلية نظرا لتعدد المشاريع والمنشآت السياحية التي تم استحداثها بتشجيع من وزارة السياحة والآثار، حيث يوجد في المحافظة 13 مسارا سياحيا منها ما يتبع لوزارة السياحة ومنها ما يتبع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وتشكل جميعها نماذج متميزة على مستوى المملكة، نظرا لمقومات المحافظة البيئية والتاريخية والتراثية والطبيعية وغيرها من مقومات الجذب السياحي، وتحظى هذه المسارات باستخدام ما يزيد على 200 ألف شخص من مختلف الجنسيات سنويا.
يشار إلى أن مسار الجب يقع ضمن لواءي قصبة عجلون وكفرنجة، فالممر الأول من المسار طوله 12 كم هو ممر كفرنجة يبدأ من مركز الزوار إلى موقع الجب عراق الرهبان خربة المشيرفة وادي كفرنجة وبيوت الإيواء إلى الوسط الحضري للمدينة الذي يضم بيوتًا تراثية ومتاحف تراثية وتاريخية، والممر الثاني باسم ممر القلعة بطول 6 كم وينطلق من مركز الزوار إلى محيط القلعة متداخلًا مع جزء من طريق الجب / الطريق الزراعي، والممر الثالث باسم ممر الميدان وينطلق من مركز الزوار باتجاه خربة القلعة وموقع الخضر ومخيم خلة السعادة السياحي ووادي الطواحين حيث البيوت التراثية والإيواء وصولًا إلى الوسط الحضري لمدينة عجلون ويشمل مقام سيدي بدر ومسجد عجلون الكبير والبعاج وسلسلة الكهوف البرونزية 3500 عام قبل الميلاد والكركون وكنيسة الروم الأرثوذكس.
إلى ذلك، يؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن مجلس المحافظة على استعداد تام بأن يقدم كل أشكال الدعم والمساندة كافة للقطاع السياحي في المحافظة لتفعيل المسارات السياحية، وإيجاد البنية التحتية المناسبة للمواقع السياحية والأثرية وأنها ستكون على سلم أولويات مجلس المحافظة.
وقال، إن مجلس المحافظة ولجنة السياحة في المجلس نفذوا في أوقات سابقة عددًا من الزيارات للمواقع السياحية والأثرية للوقوف على أرض الواقع على مشاكل وهموم القطاع السياحي في المحافظة، مؤكدًا ضرورة تشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال المشاريع السياحية في المحافظة.
وأكد المومني، أن الهدف من المسارات هو تقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليها المجموعات السياحية، وتطوير القائم من المسارات والمستعمل من بعض المجموعات السياحية، وتشجيع السياحة الداخلية لارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحة في الأردن، خصوصًا تلك التي تناسب العائلات وطلبة المدارس والجامعات، وكذلك إطالة مدة إقامة السائح، لإحداث تنمية مستدامة للمجتمعات المحلية.
0 تعليق