Local

-OneArabia

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة رائدة في المنطقة تحت مسمى ميثاق سلامة الأطفال الرقمية، حيث تم توقيع هذه المبادرة خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، بالتزامن مع عام المجتمع. وتهدف المبادرة إلى خلق بيئة رقمية آمنة للأطفال من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. وتسعى المبادرة إلى حماية الأطفال على الإنترنت مع تعزيز المشاركة الرقمية المسؤولة.

وأكد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن حماية الأطفال في العالم الرقمي مسؤولية جماعية، وقال: "حماية الأطفال في العالم الرقمي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف القطاعات لضمان توفير مساحة إلكترونية تحقق التوازن بين حرية الوصول إلى المعلومات وضمان سلامة الشباب من المخاطر الإلكترونية". وتجسد هذه الميثاق هذا الالتزام من خلال إقامة شراكات مستدامة بين الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة وشركات التكنولوجيا.

الهدف الأساسي للميثاق هو تعزيز سلامة الأطفال على الإنترنت من خلال الحد من التعرض للمحتوى الضار وضمان احترام حقوقهم. كما يهدف إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني للحماية من التنمر الإلكتروني. ويقود مجلس الإمارات للرفاهية الرقمية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة هذه المبادرة، بالتعاون مع جهات مختلفة لتحقيق هذه الأهداف.

وأكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذه المبادرة، قائلاً: "حماية الأطفال وتعزيز سلامتهم الرقمية من أهم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة. إن ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم في العالم الرقمي يساهم بشكل مباشر في بناء مجتمع آمن ومزدهر يستفيد من التكنولوجيا بشكل إيجابي". ويؤكد تصريحه على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء بيئة رقمية آمنة للأجيال القادمة.

وتتضمن الميثاق شراكات استراتيجية مع منظمات مثل Snapchat وMeta وGoogle وTikTok وX وYango وSamsung وE& وDu. وتهدف هذه التعاونات إلى تطوير حلول ذكية لسلامة الأطفال عبر الإنترنت. وأعربت جواهر عبد الحميد من Snap عن فخرها بالمساهمة: "في Snap، نتحمل مسؤولية كبيرة تجاه جهودنا المستمرة لتوفير تجربة آمنة لمستخدمينا، وخاصة الشباب والمراهقين".

تكشف الإحصائيات عن مخاطر كبيرة يواجهها الأطفال على الإنترنت؛ حيث تعرض 33% منهم للتنمر الإلكتروني في عام 2019. وتتناول الميثاق هذه التحديات من خلال تعزيز الوعي بالمخاطر الرقمية وتنفيذ التدابير الوقائية. كما تضع آليات واضحة لحماية الأطفال من الأذى الجسدي والنفسي مع تعزيز الرقابة على المحتوى الموجه إليهم.

تعزيز الثقافة الرقمية والتصفح الآمن

وتركز الميثاق أيضًا على دعم المبادرات التعليمية التي تزود الأطفال والآباء بالمهارات اللازمة لاستخدام الإنترنت بشكل آمن. كما تعمل على تعزيز الشفافية من خلال آليات الإبلاغ المتوافقة مع أفضل الممارسات الدولية. ومن خلال تطوير استراتيجيات للحد من الترويج للمحتوى الضار على أساس الفئات العمرية، فإنها تضمن الحماية الشاملة.

تعمل هذه المبادرة على تعزيز الشراكات المستمرة بين أصحاب المصلحة من خلال تسهيل تبادل المعرفة والاستثمار في الأبحاث. كما تدعم الابتكار في الاستراتيجيات المتعلقة بجودة الحياة الرقمية للأطفال مع ضمان الامتثال لقواعد حماية البيانات. وسيتم تطوير أدوات فعالة للتحقق من الفئات العمرية للمستخدمين قبل عرض المحتوى.

تمثل ميثاق السلامة الرقمية للأطفال خطوة مهمة نحو تأمين بيئة أكثر أمانًا على الإنترنت للمستخدمين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال توحيد الجهود عبر القطاعات، يهدف الميثاق إلى بناء مجتمع رقمي مستدام يحترم حقوق الأطفال مع توفير فرص التعلم والنمو دون المساس بسلامتهم أو خصوصيتهم.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, February 12, 2025, 20:44 [GST]