العبيدلي: السنن الاسلامية تقدم حلولاً عصرية للعديد من التحديات التي نواجهها اليوم

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” أن العديد من الفرائض والسنن التي قدمها الاسلام قبل 1400 عام يمكنها أن تقدم حلولًا عصرية للعديد من التحديات التي تواجهها المجتمعات، مؤكدًا أن امام الباحثين استخلاص الكثير من هذه المبادئ والممارسات بما يسهم في تحسين الأداء الإداري والتنظيمي.

جاء ذلك في مشاركته في مؤتمر تكافؤ الفرص الثامن الذي نظمته الجامعة الأهلية برعاية رئيس مجلس النواب السيد أحمد بن سلمان المسلم، وبالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا من المملكة العربية السعودية وجامعة برونيل البريطانية.

وفي إطار فهم تأثير السنن الإسلامية على مجالات الحكم والإدارة، شارك الدكتور عمر العبيدلي قراءات جديدة تكشف عن دور صلاة الجماعة كمرجع غني بالتوجيهات حول الحكم الرشيد.

وقال العبيدلي أن مبادئ صلاة الجماعة تحمل دروسًا قيمة يمكن تطبيقها على الحياة اليومية وأسلوب الحكم، مشيرا إلى أن اختيار الإمام بناءً على الجدارة، وعدم التمييز في المكانة الاجتماعية بين المصلين، يمثل الممارسة الديمقراطية التي تعزز العدالة والمساواة، وهو ما يتماشى مع الميريتوقراطية (Meritocracy)، حيث يتم اختيار القائد بناءً على الكفاءة والقدرة وليس على أساس الثروة أو النسب.

وتطرق إلى تصحيح الأخطاء علنًا وباحترام خلال الصلاة، مما يعكس مبدأ المساءلة ويعزز الثقافة التنظيمية السليمة، معتبرًا خضوع الإمام للقواعد نفسها التي يخضع لها باقي المصلين، تجسيد لمفهوم “سيادة القانون”، وهو مبدأ أساسي في إدارة أي مجتمع، حيث يتم التعامل مع الأخطاء بشكل علني، مما يساعد على تعزيز بيئة مليئة بروح التعاون والتفاعل الإيجابي.

وتناولت دراسة العبيدلي أيضًا المرونة في صلاة الجماعة، حيث يمكن للأفراد الانضمام حتى لو تأخروا، مما يعكس أهمية التكيف والمرونة في أنظمة الحكم. كما تضمنت الدراسة دروسًا حول كيفية احتواء ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز قيمة العمل الجماعي.

في ختام كلمته، دعا د. العبيدلي إلى ضرورة إعادة تقييم كيفية استغلال المسلمين للممارسات التعبدية، مثل صلاة الجماعة، كوسيلة لتحسين نظم الحكم والإدارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق