يتميز المجتمع العربي عن بقية المجتمعات بطابع اجتماعي راسخ بين أفراده.
فالعوامل المشتركة في المجتمع العربي كالدين والنسب والعادات والتقاليد لا مثيل لها في المجتمعات الأخرى والتي قد تتسم غالباً بنوع من الجفاء والمادية في العلاقات بين أفراده.
وقد تشكل هذه الخصوصية للمجتمع العربي كعامل إيجابي أو سلبي بالنسبة لمفهوم الوساطة.
فهذه الخصوصية التي في أحيان يضاف إليها عامل الانكفاء على النفس واستهجان كل ما هو غريب قد تحول بين تبني وانتشار المفاهيم الجديدة في المجتمع العربي لا سيما وإن كانت مستوردة من الغرب في ظاهرها.
فجوهر الوساطة ليس بغريب عن طباع وعادات مجتمعنا العربي البسيط ، بل وتطبق الوساطة تلقائياً وبعفوية على مستوى الخلافات العائلية ولكن بالطبع ليس بالطريقة المهنية التي نحن بصددها الآن.
فالخلاف بين زوجين يتم حله غالباً عن طريق وسيط من أسرة الزوجين.
والأمر نفسه بالنسبة للخلاف داخل العائلة أو القبيلة الواحدة فيتولى الأكبر سناً حل الإشكال.
* المحامي سعد جابر الدوسري / محكم ووسيط معتمد
0 تعليق