الاستراتيجيات الحكومية تدعم السياحة البحرينية عالمياً

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد المملكة تطوراً كبيراً في القطاع السياحي بفضل تبنيها للتقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي، وهو ما عزّز مكانتها العالمية كوجهة سياحية أساسية للسائح الخليجي، والعربي، والآسيوي، والأوروبي، جاءت هذه الخطوة كجزء من استراتيجية حكومية شاملة في إطار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حيث تهدف الاستراتيجية إلى تطوير القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الدخل القومي، مع تحسين تجربة الزوار وتعزيز صورة البحرين في الخارج.

أطلقت الحكومة العديد من المبادرات الرقمية لتحسين الخدمات السياحية، كان أبرزها تطوير منصة سياحية ذكية توفّر معلومات شاملة عن المعالم السياحية، والفعاليات الثقافية، وخيارات الإقامة، والمطاعم. واعتماد الذكاء الاصطناعي لتحليل تفضيلات الزوار وتقديم تجارب سياحية شخصية مصمّمة وفقاً لرغباتهم.

قامت الحكومة كذلك بتحديث البنية التحتية الرقمية عبر توفير الإنترنت عالي السرعة في الأماكن العامة وتعزيز أنظمة الدفع الإلكتروني، مما يسهّل عمليات التنقل والشراء، وشجّعت سياحة المعارض الدولية مثل معارض الطيران، والخريف، والمجوهرات، وكذلك سياحة المؤتمرات العالمية، كان آخرها مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي الذي استضافته المملكة برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وحضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمشاركة أكثر من 400 مشارك من دول العالم الإسلامي والتي أُديرت كل عملياتهم في الإقامة والسفر والاستضافة بالطرق الرقمية الذكية.

انعكست السياسة الحكيمة لقيادة البحرين على صورة المملكة في الخارج، باعتبارها متطلباً سابقاً لأي نشاط سياحي، لأن ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان وتنوّع ثقافي وحرية فكرية ودينية يجعل الزوار آمنين في إقامتهم وتحركاتهم وطقوسهم، وهذا ما جعل البحرين تنال إشادة العديد من الشخصيات العالمية البارزة، فقد أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن "البحرين تمثّل نموذجاً يُحتذى به في استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة السائح". إضافة لإعجاب المسؤولين في دول الخليج بمبادرات البحرين التي تعزّز التنافسية السياحية عبر الابتكار.

كما أشاد بالبحرين الكثير من الشخصيات والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، وكذلك وفد المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات وذلك خلال زيارتهم للمملكة، بأجواء التعايش والتسامح وإعجابهم بالتنوع الثقافي والديني، ولاشك أن السياسة الحكيمة لقيادة البحرين التي تتسم بالسلام والتسامح قد عزّزت مكانة المملكة دولياً في كافة المجالات ومنها المجال السياحي.

انعكست تلك المبادرات والسياسات علي زيادة أعداد السائحين الدوليين، وأثّرت إيجاباً على الاقتصاد الوطني حيث شهد القطاع السياحي نمواً في الإيرادات بفضل هذا التحوّل الرقمي وتلك الاستراتيجيات والسياسات الرشيدة.

تواصل البحرين تعزيز مكانتها السياحية عبر الاستثمار في التقنيات الذكية وتبنّي الحلول المبتكرة لتحسين الخدمات، والتي تعزّز تجربة الزوار، وتُسهم في تحقيق رؤية المملكة بشأن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وهو ما يبشّر بمستقبل للمملكة يجعلها من أبرز الوجهات السياحية الذكية في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق