يوم التأسيس السعودي.. حكاية وطن يصنع المستقبل

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يكن يوم أمس، الثاني والعشرين من فبراير، يوماً عادياً بكل المقاييس، حيث احتفلت المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومعها كل الأشقاء والأصدقاء، بيوم تاريخي ترك بصمته الواضحة على هذه البقعة من العالم.

فيوم التأسيس السعودي لم يكن مجرّد ذكرى تاريخية؛ بل هو مناسبة تبعث على الفخر والاعتزاز، وتجسّد مسيرة مجد امتدت لقرون، أسّس لها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، رحمه الله، ووضع لبناتها الأولى بحكمة وإصرار، وتواصلت مسيرتها عاماً بعد عام حتى أضحت لوحة رائعة الجمال، تجمع كل أبناء الوطن تحت راية واحدة.

اليوم، ونحن نعيش في زمن الإنجازات السعودية، لا يسعنا إلا أن ننحني احتراماً لهذه الأرض المباركة التي استطاعت أن تتحوّل إلى نموذج ملهم في التنمية والتقدّم، وأن تُقدّم للعالم أجمع درساً في العزيمة والإصرار على النجاح والتقدّم.

فالأشقاء في المملكة العربية السعودية لم يكتفوا بأن تكون بلادهم قوة إقليمية مؤثرة فحسب؛ بل رسّخوا مكانتها عالمياً كدولة قيادية في مختلف المجالات، حيث أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، رؤية 2030 وقادها بكل حكمة وطموح، فأحدثت قفزات اقتصادية، وثورة تكنولوجية غير مسبوقة، واستثماراً في الطاقة المتجدّدة، وانفتاحاً ثقافياً وسياحياً. ويكفي أن ننظر إلى مشاريع كبرى مثل "نيوم" و"ذا لاين" لنفهم أن المملكة لم تعد تفكر في الحاضر فحسب؛ بل تصنع المستقبل بأيدٍ سعودية.

كبحرينية وإعلامية ومتابعة للشأن السعودي عن قرب؛ لا يمكنني الحديث عن المملكة دون أن أتطرّق للعلاقات الأخوية العميقة التي تربط البلدين الشقيقتين، تلك العلاقات التي تتجاوز حدود السياسة والاقتصاد والدبلوماسية، لتصل إلى عمق التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك.

فما بين البحرين والسعودية، جسور من المحبة والاحترام، لا يختصرها جسر الملك فهد فقط، بل تعززها الروابط الأسرية والتاريخية والاقتصادية التي جعلت من الشعبين كياناً واحداً بروحين متآلفتين.

ولا يسعني هنا إلا أن أتحدث من القلب عن تجربتي الشخصية مع السعودية، فقد حظيْتُ بفرصة الزيارات المتكرّرة والعيش لفترات فيها، فلم أجد إلا الطيبة والكرم الأصل، فالسعودية كانت على الدوام وطناً ثانياً لكل أهل البحرين، نستشعر دفء قلوبهم وكرم ضيافتهم في كل زيارة، ونفتخر بعلاقاتنا التي تعكس أجمل صور الأخوّة الحقيقية.

إن ما وصلت إليه المملكة اليوم هو نتاج قيادة حكيمة وإصرار شعب يؤمن بوطنه، وإنجازاتها ليست فقط فخراً للسعوديين، بل لكل خليجي وعربي يرى في هذا النجاح قصة ملهمة للطموح والإصرار.

في يوم التأسيس؛ نرفع أسمى التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، وإلى كل سعودي وسعودية يساهمون في بناء وطنهم العظيم.. وحفظ الله المملكة وبارك في مسيرتها المضيئة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق