أعرب عدد من الطلبة المستفيدين من بعثات وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري عن تقديرهم للدعم الذي وفره لهم الوقف، مشيدين بالدور الذي يؤديه في تمكين الشباب البحريني من مواصلة تعليمهم العالي في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وأكد الطلبة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" على هامش اللقاء الأول للدفعة الحادية عشرة من الوقف، أن دعم الوقف ساهم بشكل كبير في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية، ومنحهم الفرصة للالتحاق بالتخصصات التي يطمحون إليها، مشيرين إلى أهمية الورشة التي قدمت أثناء اللقاء وما تضمنته من إرشادات قيّمة حول التخطيط الأكاديمي والاستفادة المثلى من الفرص التعليمية.
وفي هذا السياق، أكدت الطالبة مريم شاه، خريجة القانون من الجامعة الملكية للبنات، وأحد المستفيدين من بعثات وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، أن الوقف لعب دورًا أساسيًا في مسيرتها الأكاديمية، حيث ساعدها على تحقيق طموحها رغم التحديات المالية التي واجهتها، مشيرة إلى أن الدعم الذي وفره الوقف مكّنها من إكمال دراستها بتفوق، حيث تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف في عام 2020.
وأضافت قائلة: "عندما يكون لديك طموح كبير ولكن تواجهك عقبات مالية، قد تشعر بالإحباط، لكن بفضل دعم الوقف، استطعت أن أكمل دراستي وأحقق نجاحًا يُشرف وطني".
وأوضحت أن اللقاء الأول للدفعة الحادية عشرة يسعى لتعزيز الروابط بين الطلبة الحاليين والخريجين من خلال فعاليات تفاعلية، بما في ذلك ورشة العمل التي قدمها الدكتور يعقوب الناجم حول التفكير الإيجابي والتحفيز.
من جهتها، قالت الطالبة فاطمة حسن خليل، الملتحقة حديثًا بكلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين، إن حصولها على بعثة وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري يمثل فرصة ثمينة لتحقيق طموحاتها الأكاديمية والمهنية، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيمكنها من مواصلة تعليمها وخدمة وطنها مستقبلًا.
وأضافت أنها تفكر في استكمال دراستها العليا إذا أُتيحت لها الفرصة، مؤكدة أنها استفادت بشكلٍ ملموس من الورشة التحفيزية التي نظمها الوقف، والتي تُعزز من جاهزية الطلبة للمسيرة الأكاديمية والمهنية.
وأعربت الطالبة فاطمة يعقوب الذوادي، الملتحقة بتخصص علوم الحاسوب بجامعة «ستراثكلايد» الأسكتلندية، عن امتنانها لوقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، مؤكدة أن الدعم الذي حصلت عليه كان له أثر كبير في مسيرتها الأكاديمية، خصوصًا فيما يتعلق بتسهيل إجراءاتها الجامعية.
وأضافت أن اللقاء التعريفي الذي نظمه الوقف لأول مرة كان تجربة مميزة، حيث أتاح لها فرصة التعرف على زملائها المستفيدين من البرنامج، مما عزز روح الانتماء بينهم. مشيرة إلى أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات قائلة: "كان اللقاء اليوم حافلًا بالفائدة، حيث تعرفت على طلبة يشاركونني نفس الرحلة التعليمية رغم اختلاف التخصصات، وهذا يعزز ترابطنا كطلبة ويخلق بيئة داعمة للمستقبل."
وفي السياق نفسه، عبّر الطالب عبدالله الظاعن، الذي يدرس حاليًا في الجامعة البريطانية، تخصص علوم الحاسوب، عن امتنانه لوقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، مؤكدًا أن هذه المبادرة التعليمية لم تقتصر على توفير الدعم المادي فقط، بل شملت أيضًا متابعة وتوجيه الطلبة.
وأشار إلى أن هذه الفرصة ستساعده على تحقيق طموحاته في المستقبل، حيث أكد أنه يسعى لبذل أقصى جهد ليكون عند حسن ظن عائلته ووطن، مشجعاً خريجي المدراس على اغتنام هذه الفرصة المميزة، فمثل هذه الفرص لا تتكرر دائمًا.
وبدوره، عبر الطالب موسى عبدالعزيز، الذي يدرس هندسة ميكانيكية في جامعة «ستراثكلايد» الأسكتلندية في البحرين، عن تقديره الكبير لدعم وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، قائلاً :"إن الوقف لا يقتصر على تقديم المنح الدراسية فقط، بل يحرص على تهيئة الطلبة للنجاح عبر إرشادهم أكاديميًا ومهنيًا، وورشة العمل كانت خير مثال على ذلك، حيث ساعدتنا على التعرف على مهارات البحث والتحليل القانوني الضرورية لمجالنا".
وأوضح أن ورشة العمل مثّلت فرصة قيّمة لفهم متطلبات المرحلة الجامعية على نحو أفضل، حيث استفادوا من نصائح عملية حول كيفية تحقيق التوازن بين الدراسة والتدريب العملي.
واختتم الطالب أحمد محمد أحمد، الذي يدرس هندسة البرمجيات في جامعة البحرين، حديثه معربًا عن امتنانه العميق لوقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري على الفرصة التي أتاحها له لمتابعة دراسته الجامعية، مؤكدًا أن الدعم الذي قدمه الوقف كان له تأثير كبير في اتخاذ قراره بشأن دراسته، لاسيما في مرحلة التردد التي مر بها قبل التقديم، كما أثنى على دور الوقف في تقديم التسهيلات والدعم الأكاديمي والمادي، إذ أن اللقاء والورشة التي نظمتها المؤسسة كانت خير دليل على ذلك.
وأشار إلى أن الورشة تناولت مواضيع حيوية للطلاب الجامعيين، مثل مهارات مقابلة العمل، إعداد السيرة الذاتية، والمهارات الحياتية اللازمة للتكيف مع سوق العمل بعد التخرج، لافتًا إلى أن الورشة كانت مفيدة جدًا للطلاب الجدد، خصوصًا خريجي الثانوية العامة، نظرًا لاختلاف النظام التعليمي الجامعي عن النظام المدرسي.
0 تعليق