خفت حلم الوحدة العربية، ولا أحد ينكر أن الهويات العربية الفرعية أصبحت واقعا لا يمكن التغاضي عنه، وأن وجود الدولة في كل منطقة عربية مكن من بناء سمات معينة تميز هذه الـمنطقة عن غيرها، ومع ذلك فإن السؤال الذي يخطر على البال هو: هل ما يزال العرب يشعرون أنهم أمة واحدة؟ ويفكرون بالطريقة نفسها تجاه القضايا المصيرية؟ اضافة اعلان
قد لا نستطيع أن نصل إلى إجابة واحدة حاسمة في هذا الـموضوع، ولكننا ومن خلال بعض المؤشرات يمكن أن نعرف ما هو واقع الهوية العربية الواحدة.
مع دخول الرقمية العالم، واجتياحه لمنطقتنا العربية، فإن تغيرات عميقة بدأت تعيد تشكيل العقل العربي الجمعي، والفردي، وقد أعطت منصات التواصل الاجتماعي لكل فرد الفرصة من أجل التعبير عن نفسه، وفي حالات كثيرة، شكلت هذه الـمنصات هامشا عاليا لمثل هذا التعبير، ويمكن من خلال تتبع بعض الحسابات العائدة لمواطنين عرب عاديين – والـمقصود بهم – الطبقة غير المسيسة، أو أولئك الناس الذين يتحدثون على سجيتهم، ودون فلاتر، ويعبرون عن أنفسهم دون النظر إلى اعتبارات كثيرة.
رغم وجود بعض الأصوات التي تدعو إلى القطرية، وأن لكل دولة عربية هوية خاصة لا علاقة لها بالآخرين، ولكن أغلبية العرب، ما زالوا يشعرون بوجود عوامل تجمعهم أكثر مما تفرقهم، ولو دققت أكثر فيما يكتب بهذا الخصوص تجد تعاطفا عظيما مع القضايا العربية، وتصل إلى نتيجة مفادها أن المواطن العربي لديه إحساس بأمته، ووطنه الكبير، وأن الرقمية – دون إغفال غيرها من العوامل طبعا - بقدر ما أظهرت على السطح عناصر الفرقة، والعنصرية، والتأزيم، ولكنها في الوقت نفسه تبين أن الحلم العربي الـمشترك بالمستقبل الأفضل، وبالتطور، والتقدم، والـمشاركة العالمية في بناء الحضارة، سيبقى موجودا بشكل أو آخر.
فتحت الرقمية المجال للتواصل بين مختلف الشعوب العربية، ومكنت من سرعة انتشار الـمحتوى الذي ينتقل عبر الحدود دون قيود، ورغم وجود بعض الصعوبات في اللهجات بين بعض الدول العربية في المشرق والـمغرب، ومع ذلك، فإن التواصل بين العرب جميعهم قائم، وحجم التعاطف مع القضايا الفردية التي تطفو على السطح، أو القضايا العامة ما تزال كبيرة بينهم، وتبقى القضية الفلسطينية في قمة أولويات الشعوب العربية، والأكثر تأثيرا بهم، وتعاطفا منهم، رغم بعض التغريدات والتعليقات التي تطفو على السطح وتظهر عكس ذلك.
بقدر ما صنعت الرقمية فرصة لبعض صناع الـمحتوى من دعاة التقوقع على الذات، وممن يحثون الآخرين على عدم التعاطف مع القضايا العربية خارج حدود كل دولة، ولكن المشاعر القوية تجاه الأخوة، ما زالت قوية، وموجودة، ويكفي أن تقوم بتحليل أي منشورات تتعلق بأي مشكلة عربية لتجد حجم التعاطف والتأييد.
لو نظرنا إلى ضرورة تقوية الروابط العربية الـمشتركة بين الناس، وزيادة التآلف بين العرب، والتجميع بينهم، وبعيدا عن العاطفة، فإنها تشكل ضرورة منطقية ومصالحية عظمى؛ فدول العالم تبحث دائما عن المشتركات كي تتجمع، وتشكل مجموعات قوية قادرة على التنافس في ظل تسابق عالمي محموم في الـمجالات الاقتصادية، والعلمية، والعسكرية وغيرها، ونحن – أقصد العرب- لدينا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ولحسن الحظ أن التاريخ الـمشترك، واللغة، والدين، والأحلام والطموحات، والتشابهات تجعلنا أكثر قدرة على التقارب.
وإذا كانت السياسة، والطائفية، والعنصرية، والطبقية والاختلافات الأخرى أكثر ما تفرق بين العرب، فإن النظر إلى المصلحة العامة، والاتفاق على الأهداف الكبرى التي لا يمكن الاختلاف عليها، مثل النمو، والتطور، وبناء القدرات في الـمجالات الاقتصادية، والعلمية، والعسكرية، وبناء القدرات الناعمة كلها تزيد من قناعة كل عربي على ضرورة تعميق الانتماء الـمشترك بين العرب أجمعين.
سيبقى الشعور العربي العام موجودا، ومع زيادة الوعي سيدرك كل عربي أن مستقبله مرتبط بالتجمع في إطار واحد قادر على بناء قوة عربية واحدة، ورغم وجود الحدود بين الدول العربية، ولكن عوامل الوحدة، والمصالح الـمشتركة، قادرة على إيجاد صيغة تبني وحدة عربية بشكل مختلف، يحفظ لكل دولة عربية خصوصيتها، وفي الوقت نفسه تجعلنا أقوى في مواجهة التحديات التي لا تنتهي في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.
قد لا نستطيع أن نصل إلى إجابة واحدة حاسمة في هذا الـموضوع، ولكننا ومن خلال بعض المؤشرات يمكن أن نعرف ما هو واقع الهوية العربية الواحدة.
مع دخول الرقمية العالم، واجتياحه لمنطقتنا العربية، فإن تغيرات عميقة بدأت تعيد تشكيل العقل العربي الجمعي، والفردي، وقد أعطت منصات التواصل الاجتماعي لكل فرد الفرصة من أجل التعبير عن نفسه، وفي حالات كثيرة، شكلت هذه الـمنصات هامشا عاليا لمثل هذا التعبير، ويمكن من خلال تتبع بعض الحسابات العائدة لمواطنين عرب عاديين – والـمقصود بهم – الطبقة غير المسيسة، أو أولئك الناس الذين يتحدثون على سجيتهم، ودون فلاتر، ويعبرون عن أنفسهم دون النظر إلى اعتبارات كثيرة.
رغم وجود بعض الأصوات التي تدعو إلى القطرية، وأن لكل دولة عربية هوية خاصة لا علاقة لها بالآخرين، ولكن أغلبية العرب، ما زالوا يشعرون بوجود عوامل تجمعهم أكثر مما تفرقهم، ولو دققت أكثر فيما يكتب بهذا الخصوص تجد تعاطفا عظيما مع القضايا العربية، وتصل إلى نتيجة مفادها أن المواطن العربي لديه إحساس بأمته، ووطنه الكبير، وأن الرقمية – دون إغفال غيرها من العوامل طبعا - بقدر ما أظهرت على السطح عناصر الفرقة، والعنصرية، والتأزيم، ولكنها في الوقت نفسه تبين أن الحلم العربي الـمشترك بالمستقبل الأفضل، وبالتطور، والتقدم، والـمشاركة العالمية في بناء الحضارة، سيبقى موجودا بشكل أو آخر.
فتحت الرقمية المجال للتواصل بين مختلف الشعوب العربية، ومكنت من سرعة انتشار الـمحتوى الذي ينتقل عبر الحدود دون قيود، ورغم وجود بعض الصعوبات في اللهجات بين بعض الدول العربية في المشرق والـمغرب، ومع ذلك، فإن التواصل بين العرب جميعهم قائم، وحجم التعاطف مع القضايا الفردية التي تطفو على السطح، أو القضايا العامة ما تزال كبيرة بينهم، وتبقى القضية الفلسطينية في قمة أولويات الشعوب العربية، والأكثر تأثيرا بهم، وتعاطفا منهم، رغم بعض التغريدات والتعليقات التي تطفو على السطح وتظهر عكس ذلك.
بقدر ما صنعت الرقمية فرصة لبعض صناع الـمحتوى من دعاة التقوقع على الذات، وممن يحثون الآخرين على عدم التعاطف مع القضايا العربية خارج حدود كل دولة، ولكن المشاعر القوية تجاه الأخوة، ما زالت قوية، وموجودة، ويكفي أن تقوم بتحليل أي منشورات تتعلق بأي مشكلة عربية لتجد حجم التعاطف والتأييد.
لو نظرنا إلى ضرورة تقوية الروابط العربية الـمشتركة بين الناس، وزيادة التآلف بين العرب، والتجميع بينهم، وبعيدا عن العاطفة، فإنها تشكل ضرورة منطقية ومصالحية عظمى؛ فدول العالم تبحث دائما عن المشتركات كي تتجمع، وتشكل مجموعات قوية قادرة على التنافس في ظل تسابق عالمي محموم في الـمجالات الاقتصادية، والعلمية، والعسكرية وغيرها، ونحن – أقصد العرب- لدينا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ولحسن الحظ أن التاريخ الـمشترك، واللغة، والدين، والأحلام والطموحات، والتشابهات تجعلنا أكثر قدرة على التقارب.
وإذا كانت السياسة، والطائفية، والعنصرية، والطبقية والاختلافات الأخرى أكثر ما تفرق بين العرب، فإن النظر إلى المصلحة العامة، والاتفاق على الأهداف الكبرى التي لا يمكن الاختلاف عليها، مثل النمو، والتطور، وبناء القدرات في الـمجالات الاقتصادية، والعلمية، والعسكرية، وبناء القدرات الناعمة كلها تزيد من قناعة كل عربي على ضرورة تعميق الانتماء الـمشترك بين العرب أجمعين.
سيبقى الشعور العربي العام موجودا، ومع زيادة الوعي سيدرك كل عربي أن مستقبله مرتبط بالتجمع في إطار واحد قادر على بناء قوة عربية واحدة، ورغم وجود الحدود بين الدول العربية، ولكن عوامل الوحدة، والمصالح الـمشتركة، قادرة على إيجاد صيغة تبني وحدة عربية بشكل مختلف، يحفظ لكل دولة عربية خصوصيتها، وفي الوقت نفسه تجعلنا أقوى في مواجهة التحديات التي لا تنتهي في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.
0 تعليق