الأسر المنتجة تزين ليالي أبها الرمضانية بأصنافها الشهية

تتحول ساحات المدينة وحدائقها إلى وجهات مثالية للأسر والأفراد الباحثين عن تجربة رمضانية
تعيش مدينة أبها خلال ليالي رمضان أجواءً استثنائية تمتزج فيها الروحانية ببرودة الطقس، وسحر الضباب الكثيف، الذي يلف جبالها وسهولها ليضفي عليها طابعًا فريدًا يأسر القلوب.
تحتضن المقاهي والمطاعم المطلّة على المنحدرات التهامية الزوار الباحثين عن الهدوء عقب الإفطار
وتتحول ساحات المدينة وحدائقها ونزلها الريفية ومقاهيها المطلة على المنحدرات التهامية إلى وجهات مثالية للأسر والأفراد الباحثين عن تجربة رمضانية تجمع بين جمال الطبيعة وسحر المذاق.
وعلى وقع نسمات المساء الباردة، يفضل الكثير من الأهالي والزوار في أبها تناول الإفطار في الهواء الطلق، وسط الساحات العامة، والمنتزهات الطبيعية، وعلى شرفات المقاهي الجبلية التي تطل على المنحدرات كممشى الضباب والمدينة العالية وحديقة "أبو خيال"، وتصنع الطبيعة مشهدًا خلابًا يمتزج فيه الضباب بأضواء المدينة المتلألئة، وهذه الأجواء رسمت من لحظات الإفطار تجربة لا تُنسى مع العائلة، وتتعانق نفحات الهواء البارد مع روائح الأكلات الشعبية التي تملأ المكان، بينما يتسامر الأهالي والزوار في أجواء يملؤها الدفء والتآلف.
وتتصدر الأطباق الرمضانية المشهد في كل زاوية من زوايا المدينة، وتُقدم البسطات والمطاعم التراثية الأكلات الشعبية الشهيرة كخبز التنور ولحم الحنيذ والعريكة المغمورة بالسمن والعسل البلدي، إلى جانب الشوربة والسمبوسة واللقيمات، والمشويات الرمضانية المتنوعة.
وفي جانب آخر، تشهد دكات بيع الشاي المنتشرة في وسط المدينة وعلى جنباتها إقبالًا كبيرًا من الأهالي والزوار للاجتماع على كاسات الشاي، والكرك، والنعناع، إضافة إلى القهوة السعودية، التي تضفي على الأجواء لمسة دافئة وسط نسمات البرد العليل.
ولا تكتمل روعة هذه الأجواء دون مساهمة الأسر المنتجة التي تزين ليالي أبها الرمضانية بأصنافها الشهية من المأكولات التراثية، ويُقبل الزوار على شراء الأطباق المنزلية التقليدية التي تحمل نكهة الماضي، إلى جانب ما تجلبه الأسر من مأكولات منزلية إضافية مستمتعين بمذاقاتها الأصيلة التي تتوارثها الأجيال، وتمثل هذه التجمعات فرصة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الهوية التراثية التي تفخر بها المنطقة.
وفي مشهد آخر، تحتضن المقاهي والمطاعم المطلّة على المنحدرات التهامية الزوار الباحثين عن الهدوء عقب الإفطار، ويستمتعون بوقتهم في شرفاتها ليستمتعوا بمشهد الضباب وهو ينساب بين الجبال، بينما يتلذذون بفناجين القهوة والشاي الساخن، في أجواء رمضانية لا تضاهى.
وتظل تجربة ليالي رمضان في أبها فريدة تجمع بين الأجواء الباردة، والمناظر الطبيعية الآسرة، والمأكولات التراثية الشهية، لتجسد رمضان بطابع مختلف يحمل الدفء وسط برودة الطقس، والتآلف وسط الضباب الكثيف، والروحانية بين جنبات الجبال والمنحدرات.
0 تعليق