اتفاقية الغاز القطرية الأردنية السورية تعزيز للتعاون الإقليمي

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- اتفق خبراء على أن الاتفاقية المبرمة بين الأردن وقطر لتزويد سورية بالغاز عبر الأراضي الأردنية يعزز التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة لا سيما بين المملكة والجارة الشمالية.اضافة اعلان
وأكد الخبراء أن هذه الاتفاقية تعزز دور الأردن كمحور مهم في مجال الطاقة على مستوى المنطقة، كما يعزز المشروع من مكانة مدينة العقبة كمنطقة لوجستية مهمة في مجال الغاز.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أعلنت يوم الخميس الماضي عن توقيع اتفاقية منحة مع صندوق قطر للتنمية، تهدف إلى تزويد سورية بالغاز عبر الأراضي الأردنية.
العقبة: مركز رئيسي لتمرير الغاز
وأوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية، د. صالح الخرابشة عقب الإعلان عن الاتفاق أن صندوق قطر للتنمية يمول المشروع بالكامل، والذي يهدف إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين البنية التحتية في سورية.
 وتنص الاتفاقية على استخدام سفينة التغييز العائمة في مدينة العقبة لاستلام الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي، ليتم ضخه إلى الجانب السوري عبر خط الغاز العربي.
ويتوقع أن يساهم المشروع في إنتاج 400 ميغاواط من الكهرباء يوميًا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجيًا في محطة دير علي بسورية.
عوائد اقتصادية على الأردن
من جانبه، أكد المختص بالاقتصاد السياسي زيان زوانة أن هذه الاتفاقية تعتبر من أبرز نجاحات الأردن في قطاع الطاقة الحيوي، مستشهدًا بتجارب سابقة في تصدير الكهرباء إلى العراق وفلسطين. 
وأشار زوانة إلى أن الاتفاق مع قطر سيكون له آثار اقتصادية وسياسية قصيرة وطويلة المدى، كما يفتح الباب لتوسيع هذا التوجه، مما يستدعي استثمارات جديدة.
وأوضح أن العوائد للأردن ستتجسد في تشغيل سفينة التغييز العائمة في ميناء العقبة، واستخدام خط الغاز العربي، فضلاً عن إيرادات مرور الغاز عبر أراضي المملكة. كما يمكن توسيع النشاط مستقبلاً لتصبح العقبة مركزًا لتوزيع الغاز للدول المجاورة مثل سورية والعراق.
تمرير الغاز: منفعة مشتركة للأطراف المعنية
من جهته، أكد المهندس عبدالفتاح الدرادكة، المدير العام الأسبق لشركة الكهرباء الوطنية، أن المشروع سيوفر الغاز المسال عبر ميناء الشيخ جابر الصباح، ليتم تحويله إلى غاز طبيعي وضخه عبر خط الغاز العربي الذي يمر بالأراضي الأردنية إلى الحدود السورية.
وأشار الدرادكة إلى أن هذا المشروع لا يخدم سورية فحسب، بل يوفر فرصة للأردن للاستفادة من طاقة العبور في خط الغاز العربي، مما يساهم في تقليل تكاليف نقل الغاز.
وأضاف الدرادكة أن الاتفاق يهدف إلى إعادة الاستقرار التدريجي لقطاع الطاقة في سورية، من خلال تأهيل محطات توليد الكهرباء وتشغيلها باستخدام الغاز الطبيعي المستورد. كما سيساهم المشروع في تحسين إنتاج الكهرباء في سورية بما يعادل 400 ميغاواط بعد إعادة تأهيل محطة تشرين للتوليد.
الكهرباء الأردنية إلى سورية: خطوة نحو التعاون الإقليمي
وأشار الدرادكة أيضًا إلى الاتفاق الأردني السوري السابق الذي تضمن تزويد سورية بـ 250 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما لم يُنفذ بعد بسبب عدم جاهزية الشبكة الكهربائية السورية. 
وأضاف أن إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية السورية يتطلب المزيد من الجهود، لضمان استفادة سورية من خط الربط الكهربائي بين الأردن وسورية، وتعزيز التعاون مع لبنان في هذا المجال.
الاستفادة من جهود إعادة إعمار سورية
في سياق متصل، أشار الخبير الاقتصادي د. قاسم الحموري إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود الأردن للاستفادة من عملية إعادة إعمار سورية.
 وأوضح أن وصول الغاز القطري إلى المنشآت الأردنية وتزويد سورية بالكهرباء سيكون له تأثير اقتصادي إيجابي على الأردن، بما يعزز التكامل الاقتصادي العربي.
وناشد الحموري بالعمل على جذب المزيد من المشاريع التي تساهم في إعادة إعمار سورية، مع التأكيد على دور الأردن كبوابة رئيسة لهذه المشاريع.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق