أطلقت ولاية جعلان بني بوعلي المدرسة القرآنية الوقفية بولاية، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بو علي، وتعد المدرسة صرحًا علميًا متميزًا يسعى لنشر علوم القرآن الكريم عبر منهج تعليمي حديث ومتطور.
وقال المهندس فيصل بن عبدالله السنيدي رئيس مجلس إدارة للمدرسة: "إن كتاب الله تعالى هو النور الذي لا ينطفئ، وهو الحل الأمثل الذي يربط الأجيال بماضيها وحاضرها، وهو البوصلة التي توجههم لفهم أفضل لدينهم وتعاليمه السامية. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة هذه المدرسة لتكون مشروعًا علميًا متكاملًا يجمع بين تعليم القرآن الكريم وتدريس علومه وفقًا لمناهج علمية متطورة. ونسأل الله أن يبارك في هذا الصرح ليكون منارة علمية ودعوية تنير دروب الأجيال القادمة".
كما أشار السنيدي بأن هذه المدرسة ليست مجرد حلقات لتحفيظ القرآن فحسب، بل هي مشروع تربوي وتعليمي متكامل يهدف إلى إعداد جيل واعٍ قادر على تطبيق تعاليم القرآن في حياته اليومية، متسلحًا بالقيم الإسلامية الصحيحة.
وقال سعادة الشيخ محمد الغابشي إن هذه المدرسة تمثل مشروعا مهما في حياة المسلم فالقرآن الكريم منهج حياة يترسمه المسلم في أفعاله وأقواله، داعيا إلى التركيز على القيم الفاضلة والسلوكيات الحميدة التي ينبغي أن تعكس أثر القرآن الكريم على حياة المسلم، موجها دعوته للمقتدرين إلى الدعم المادي والمعنوي لهذه المدرسة.
ستقدم المدرسة مجموعة من البرامج التعليمية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال الراغبين في حفظ القرآن، وصولًا إلى البالغين الراغبين في دراسة علومه بعمق. وتشمل المناهج برنامج تحفيظ القرآن الكريم والذي يركز على التلقين والتكرار وفق أساليب حديثة لضمان الحفظ المتقن، وتنظيم دورات في علم التجويد تشمل دراسة القواعد النظرية والتطبيق العملي لتلاوة صحيحة، وتفسير القرآن وعلومه والذي يهدف إلى تعميق الفهم الصحيح لآيات القرآن الكريم وفق منهجية علمية.
يأتي إنشاء هذه المدرسة ضمن إطار المبادرات الوقفية التي تهدف إلى دعم التعليم القرآني وضمان استمراريته، حيث يعتمد المشروع على تبرعات المحسنين وأهل الخير الذين يسهمون في نشر العلم النافع وتربية الأجيال القادمة على منهج القرآن والسنة.
0 تعليق