إجراءات عملية تركيب دعامة للقلب.. تعرف عليها

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عملية تركيب الدعامة القلبية من التدخلات الطبية الشائعة لعلاج انسداد أو تضيق الشرايين التاجية، حيث تهدف إلى تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتتم هذه العملية باستخدام تقنية القسطرة القلبية، وهي إجراء غير جراحي نسبيًا مقارنة بجراحات القلب المفتوح، وتساعد المرضى في استعادة حياتهم الطبيعية بشكل أسرع.

التحضير للعملية

قبل إجراء تركيب الدعامة، يخضع المريض لفحوصات طبية دقيقة لتقييم حالته الصحية ومدى احتياجه للعملية، تشمل هذه الفحوصات تخطيط كهربية القلب، تحليل وظائف الكلى، ومستويات التجلط في الدم.

كما يتم إجراء تصوير للأوعية الدموية باستخدام الأشعة السينية أو التصوير المقطعي للكشف عن مكان الانسداد ومدى خطورته، في الليلة السابقة للعملية، يطلب الطبيب من المريض الامتناع عن تناول الطعام والشراب لعدة ساعات، مع إيقاف بعض الأدوية التي قد تؤثر على التخثر أو التفاعل مع القسطرة

خطوات إجراء العملية

تبدأ العملية بتخدير موضعي في منطقة الفخذ أو الرسغ، حيث يتم إدخال قسطرة رفيعة عبر الشريان حتى تصل إلى القلب، ويتم توجيه القسطرة إلى الشريان المصاب باستخدام صبغة خاصة تظهر على الأشعة السينية.

وبمجرد تحديد موقع الانسداد، يتم تمرير سلك رفيع عبر القسطرة، ثم يتم توسيع الشريان باستخدام بالون صغير ينفخ في المنطقة الضيقة، بعد توسيع الشريان، يتم إدخال الدعامة، وهي أنبوب شبكي معدني يعمل على إبقاء الشريان مفتوحًا والسماح بتدفق الدم بسلاسة، وبعض الدعامات تكون مغطاة بأدوية تمنع تكوّن الجلطات داخلها بعد التركيب.

مرحلة ما بعد العملية

بعد الانتهاء من تركيب الدعامة، يُنقل المريض إلى غرفة المراقبة لمتابعة حالته، يظل تحت الملاحظة لعدة ساعات لضمان استقرار وظائف القلب وعدم حدوث أي مضاعفات، وقد يشعر ببعض الألم أو عدم الراحة في موضع القسطرة، لكنه يزول خلال ساعات قليلة.

ويوصي الطبيب بتجنب المجهود البدني الشاق لعدة أيام، مع الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة، وخاصة مميعات الدم لمنع تكون الجلطات داخل الدعامة، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين

المضاعفات المحتملة

على الرغم من أن عملية تركيب الدعامة آمنة وفعالة، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة، قد تحدث كدمات أو نزيف في موضع القسطرة، كما قد يعاني بعض المرضى من حساسية تجاه الصبغة المستخدمة أثناء التصوير.

وفي بعض الحالات، قد يحدث انسداد جديد داخل الدعامة بسبب تراكم الخلايا أو الجلطات، مما يستدعي متابعة مستمرة للحالة وتناول الأدوية بشكل منتظم، في حالات نادرة قد يحدث تضيق في الشريان مرة أخرى، مما قد يتطلب إعادة التدخل الطبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق