loading ad...
وأنا أشرع في كتابة هذه الحلقة الثالثة من الموضوع، لفتني مقال للصديق مالك العثامنة بعنوان «هذا (الكل شيء) المطلوب مراجعته» وخاصة في الفقرة الرابعة من تلك المقالة وأقتبس (الإضافة الأكثر عمقاً هنا أن العالم كله أيضاً يتغير، يعيد صياغة نفسه بكل منظومة علاقاته الدولية من جديد بنسخة جديدة مختلفة كلياً بأدواتها وأهدافها ومحتواها عن العالم القديم الذي لا نزال نصرّ على أن نعيش في ظلاله المتلاشية)- انتهى الاقتباس- الغد - الاثنين 24/3/2025 الصفحة الأخيرة.اضافة اعلان
واستطراداً لما أشار إليه الصديق مالك في هذا المقال، أقول: إن المؤسسات الدولية التي يجب أن ترعى العلاقات بين الدول وتحقق العدالة الدولية قد شاخت بل وقد تخربّت أيضاً، ذلك أنه لا يجوز للأمم المتحدة التي اعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن تكون غير فاعلة فيما يتعلق بالدول المنتسبة لها، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو منبثق أيضاً عن إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الثورة الفرنسية أم وأب الديمقراطية الحديثة، فلا يجوز أن تقرر الدولة المنتسبة للجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً معيناً بأي أمر ثم تأتي دولة من الدول (الكبرى) وتسجل (فيتو) ضد هذا القرار مما يجعله منعدماً، إذ كيف لدولة واحدة أن تلغي قرار العالم بأسره ؟!!! وماذا استفدنا من هذه الأمم المتحدة إزاء حق الفيتو؟!! وبالتالي ماذا يفيد الدول المتضررة إذا لم تكن تابعة لدولة (كبرى) تحميها، الأمر الذي يدلنا على أن المؤسسات الدولية التي تم بناؤها على أساس المبدأ الديمقراطي قد شاخت أيضاً بل وتخربت! ومثال آخر، فآخر ما قررته محكمة العدل الدولية وهي من هذه المؤسسات مذكرة اعتقال بحق مجرم الحرب والإبادة النتن ياهو، ونرى ما نراه من التهديد الأميركي لهذه المحكمة الدولية بالويل والثبور وعظائم الأمور!
نعم العالم يتغير، ويتجه نحو الأسوأ، فهذه الديمقراطية التي جاءت بهتلر ونتنياهو وترامب وشارون وشامير والأمم المتحدة (المنفصمة) ليست هي الديمقراطية التي جاءت بها الثورة الفرنسية ولا فلاسفتها ومفكرينها، إنها ديمقراطية الفساد والإفساد ورؤس المال الفاسدة ووجب تغييرها أو إعادة صياغتها وهو ما نراه صعباً في هذا العالم في المدى المنظور على الأقل.
واستطراداً لما أشار إليه الصديق مالك في هذا المقال، أقول: إن المؤسسات الدولية التي يجب أن ترعى العلاقات بين الدول وتحقق العدالة الدولية قد شاخت بل وقد تخربّت أيضاً، ذلك أنه لا يجوز للأمم المتحدة التي اعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن تكون غير فاعلة فيما يتعلق بالدول المنتسبة لها، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو منبثق أيضاً عن إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الثورة الفرنسية أم وأب الديمقراطية الحديثة، فلا يجوز أن تقرر الدولة المنتسبة للجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً معيناً بأي أمر ثم تأتي دولة من الدول (الكبرى) وتسجل (فيتو) ضد هذا القرار مما يجعله منعدماً، إذ كيف لدولة واحدة أن تلغي قرار العالم بأسره ؟!!! وماذا استفدنا من هذه الأمم المتحدة إزاء حق الفيتو؟!! وبالتالي ماذا يفيد الدول المتضررة إذا لم تكن تابعة لدولة (كبرى) تحميها، الأمر الذي يدلنا على أن المؤسسات الدولية التي تم بناؤها على أساس المبدأ الديمقراطي قد شاخت أيضاً بل وتخربت! ومثال آخر، فآخر ما قررته محكمة العدل الدولية وهي من هذه المؤسسات مذكرة اعتقال بحق مجرم الحرب والإبادة النتن ياهو، ونرى ما نراه من التهديد الأميركي لهذه المحكمة الدولية بالويل والثبور وعظائم الأمور!
نعم العالم يتغير، ويتجه نحو الأسوأ، فهذه الديمقراطية التي جاءت بهتلر ونتنياهو وترامب وشارون وشامير والأمم المتحدة (المنفصمة) ليست هي الديمقراطية التي جاءت بها الثورة الفرنسية ولا فلاسفتها ومفكرينها، إنها ديمقراطية الفساد والإفساد ورؤس المال الفاسدة ووجب تغييرها أو إعادة صياغتها وهو ما نراه صعباً في هذا العالم في المدى المنظور على الأقل.
0 تعليق