وسلط المنتدى الضوء على المرحلة المحورية التي تمر بها القارة الأفريقية في مسيرتها التنموية، من خلال جلسة حوارية ناقشت التحديات المرتبطة بتفعيل الاستثمارات في أفريقيا عبر حلول تمويل مبتكرة وشراكات استراتيجية. وقد أدارت الجلسة آنا هاجدوكا من مجموعة أفريكن جرينكو في زامبيا، والتي بدأت بكلمة من أحمد الملا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينيتي باور"، أعرب خلالها عن المفارقة الكامنة في الوفرة الكبيرة لموارد الطاقة الشمسية والمائية في القارة الأفريقية، في حين لا تصل البنية التحتية لشبكات الكهرباء في كثير من الأحيان إلى المجتمعات التي هي بأمسّ الحاجة إليها، مما يؤدي إلى بقاء أكثر من 600 مليون شخص في أفريقيا من دون كهرباء. وأوضح الملا: "هذا يعني 50% من السكان، أي 50% من الإمكانات لا تزال غير مستغلة."
وتمّت الإشادة باستراتيجية المغرب الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب التأكيد على الحاجة إلى مشاريع قابلة للتمويل وأطر تنظيمية واضحة لجذب الاستثمارات. وقد تطرّقت فاطمة الزهراء الخليفة، المديرة العامة لمجموعة "كلوستر إي إن آر" في مركز الابتكار المناخي في المغرب، إلى الإمكانات الكبيرة لتصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا. وقالت الخليفة: "أحد أوائل الأمثلة على ذلك هو مشروع إكس لينك، حيث يعمل المغرب على تطوير 10 جيجاواط من الطاقة المتجددة وتصديرها إلى المملكة المتحدة لدعم استراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني. وهو مشروع مهم جداً بالنسبة لنا ونحن فخورون به للغاية".
وإلى جانب المحاور المعرفية الغنية التي شهدها المعرض هذا الأسبوع، تم الكشف عن عدد من الابتكارات البارزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، من بينها إطلاق شركة " كيرلوسكار أويل انجنس" المحدودة لمولد أوبتي برايم ثنائي النواة بقدرة 1000 كيلوفولت أمبير، والذي يُعد الأصغر في فئته على مستوى العالم، إلى جانب سلسلة مولدات
سنتنل" المصممة للاستخدامات السكنية والمشاريع الصغيرة.
واستعرضت شركة "المسعود للطاقة"، بالتعاون مع شركة فولفو بينتا، نظاماً فرعياً مرناً لتخزين الطاقة بالبطاريات، إلى جانب محركات مزدوجة الوقود تشمل الهيدروجين، مسلطةً الضوء على أحدث الابتكارات في تقنيات إزالة الكربون. ومن جانبها، عرضت شركة "دوكاب" للمعادن قدراتها التصنيعية المتوسعة، مع التركيز على حلول متقدمة ومستدامة لتعزيز شبكات نقل الطاقة. كما قدمت شركة "إيستمان أوتو آند باور" المحدودة محفظتها من منتجاتٍ تحمل شعار "صُنع في الهند"، والتي شملت بطاريات الليثيوم-أيون، ومحولات الطاقة خارج الشبكة والمتصلة بها، بالإضافة إلى البطاريات الأنبوبية.
وتُجسد هذه الإطلاقات مجتمعةً توجهاً متنامياً نحو دمج مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين قدرات تخزين الطاقة، وتطوير خيارات أكثر صداقة للبيئة في توليد الطاقة، وهي محاور رئيسية ركز عليها المعرض هذا الأسبوع.
وقد شاركت فرنسا، وهي إحدى أكبر الأجنحة الوطنية الـ18 المشاركة في نسخة عام 2025، بأكثر من 19 شركة عرضت أحدث الحلول الأوروبية المصممة لتلبية احتياجات تحديث البنية التحتية للطاقة، وتعزيز أمنها واستدامتها. وجاءت هذه المشاركة بتنظيم من "بيزنس فرانس"، الوكالة الوطنية التي تدعم التنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي، لتجسد الخبرة العريقة لفرنسا في القطاع والتزامها بدعم مسيرة التحول في قطاع الطاقة في منطقة الخليج، بما يتماشى مع طموحات دولة الإمارات في مجال التنمية المستدامة وتحديث البنية التحتية.
وبحسب "بيزنس فرانس"، بلغ حجم التبادل التجاري بين فرنسا والإمارات 8.5 مليار يورو في عام 2024، مما يرسخ مكانة الإمارات كشريك تجارة بارز بالنسبة لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويواصل قطاع الطاقة لعب دور محوري في هذه العلاقات المثمرة، مدعوماً بتعاون متزايد في قطاعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتنقل الذكي والهيدروجين الأخضر.
من جانبه، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: "تُعدّ النسخة التاسعة والأربعون الأكبر والأكثر إنتاجية في تاريخ المعرض، وذلك بفضل الحوارات المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص والعدد الكبير من الإطلاقات الإقليمية للمنتجات. وشهدنا هذا الأسبوع نتائج ملموسة للنقاشات رفيعة المستوى التي جرت عبر محاور المحتوى المختلفة لدينا. كما حطمنا جميع الأرقام القياسية السابقة من حيث عدد الزوار، وافتتحنا بنجاح النسخة الأولى من معرض البطاريات، الذي نتطلع إلى تطويره أكثر خلال النسخة الخمسين في عام 2026. كما أودّ أن أشكر جميع الجهات العارضة التي اختارت أن يكون معرض الشرق الأوسط للطاقة نقطة انطلاق لابتكاراتهم الأحدث في السوق الإقليمية، والشكر يمتدّ لشركائنا والرعاة الذين ساهموا في جعل هذه النسخة هي الأفضل حتى اليوم".
لمزيد من المعلومات حول معرض البطاريات الشرق الأوسط، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
https://www.middleeast-energy.com/en/the-battery-show.html
لمعرفة المزيد عن معرض الشرق الأوسط للطاقة، يرجى زيارة:
https://www.middleeast-energy.com/en/home.html
لمزيد من المعلومات حول برنامج المشترين العالميين الخاص بالمدعوين فقط، يرجى بزيارة:
https://www.middleeast-energy.com/en/forms/hosted-buyer-programme.html
0 تعليق