بعض من الناس يبتسم عندما..

صحيفة مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بصراحة، من مميزات الإعلام (في الوقت الحاضر) أنها تبين بشكل واضح ما يخفيه أي شخص في داخله (الذي لا يعلمه إلا الله)، كيف؟ من خلال بعض المواقف والتصرفات التي يقوم بها الشخص والتصريحات التي يدلو بها، وتظهر من خلال الصور الذي يقوم الإعلام بنشرها أو من خلال المقاطع الحية التي أصبحت متوفرة للجميع! في الماضي، كانت المواقف والتصريحات والانفعالات لا يشاهدها أحد (إلا من هم في دائرة الموقف) ويتم إخفاؤها من قبل أشخاص لا يريدون لأي أحد أن يراها أو أن يعلق عليها! الآن أصبحت المواقف والانفعالات والتصريحات في متناول الجميع، والسبب الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي! كيف؟ الوصول للمعلومة، في زمن الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح أمرا ميسرا!

العقول التي ما زالت تعتقد أن لا أحد يراها أو يسمع كلامها (الذي يدور في غرف الكواليس)، هم أشخاص يحملون في رؤوسهم عقولا ما زالت تعتقد أن الدنيا هي التي تحت أقدامهم وأن سعتها (الدنيا) هي في مد بصر أحدهم فقط، تلك العقول، تعتقد (وفي اعتقادهم دلالة على اضمحلال تفكيرهم) أن العلم الذي وهبه الله للإنسان محدود فقط في بعض العلوم التي وضعت قبل مئات من السنين ولا يملك مفاتيحها (في ذلك الوقت) إلا القلة القليلة!

العلم تطور في جميع الاتجاهات (بفضل من الله) ومنها علم النفس والسلوك البشري. أصبح في مقدور أصحابها قراءة الأفكار وتحليل السلوك البشري، وماذا تعني تصرفات وسلوكيات هذا الشخص وحديثه في هذا الموقف؟ ومن ثم مقارنتها بتصرفات أخرى يقوم بها الشخص نفسه في مواقف أخرى! وقتها تكون النتيجة أن الشخص الذي هو تحت دائرة تحليل هذا العلم (قراءة السلوكيات والتصرفات وتحليلها)، معروف عنه كل شيء! النتيجة، بعد هذه الدراسة التحليلية، من السهل تحريك هذا الشخص حسب ما يريده الطرف الآخر (بواسطة التحكم عن بعد) دون أي جهد يذكر!

بعض من الناس من الذين يتصفون ببعض الصفات في مظهرهم الشكلي! تشاهدهم من خلال الصور التي تنشر في الإعلام، تكون ابتسامتهم واضحة على محياهم وهم يقفون أمام شخصية اعتباريه هامة، ترى ابتسامته، لدرجة أنك تشاهد (لغاليغه) تخرج من حنجرته من الابتسامة! مجرد انصراف الشخصية الاعتبارية الفاخرة، ترى ذلك الوجه تغير 180 درجة! وجها عبوس قمطريرا (أكتفي بهذين الوصفين)! لماذا؟ لكيلا يفقد هيبته ومكانته الاجتماعية أمام عامة الناس!

باختصار، بعض من الناس يطبق السنة النبوية في حياته كلها (ملبسه ومظهره)، لكنه (للأسف) يختلط عليه الأمر عند تطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسمك في وجه أخيك صدقة، مفردة (أخيك) هل يقصد بها الشخصية الهامة الفاخرة أم الإنسان المسلم بصورة عامة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق