المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية يواصل جلساته

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

واصل المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية اليوم يوم الأربعاء يومه الثاني على التوالي في دائرة المكتبة الوطنية، بثلاث جلسات أخرى، خصصت محاورها لموضوع الملكية الفكرية. اضافة اعلان


وافتتح مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، الدكتور نضال العياصرة الجلسة الاولى بكلمة ترحيبية بضيوف المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة، شاكرا للباحثين جهودهم، والتزامهم بجدول اعمال المؤتمر. 
وقدم التهنئة للحضور بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، موضحا أن اللجنة العلمية للمؤتمر إرتأت أن تكون جلسات هذه اليوم مخصصة للاحتفال بهذه المناسبة.
وفي الجلسة الاولى التي أدارها الأمين عام للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، المحامي اسامة البيطار، وقدم  سليمان الراشدي من سلطنة عمان، قراءة في التشريعات القانونية العمانية المتعلقة بإدارة المحفوظات، من خلال حصر الأدوات التشريعية الصادرة في سلطنة عُمان والمتعلقة بإدارة المحفوظات وتحليلها ودراستها، على فرض أن التشريعات القانونية المتعلقة بإدارة المحفوظات في سلطنة عُمان تحتاج للتحديث كونها صدرت قبل أكثر من عقد من الزمن وبما يتواكب مع التطورات التي يشهدها مجال إدارة الوثائق والمحفوظات. 
وخلص الراشدي إلى وجود عدد من التشريعات القانونية المنظمة لإدارة المحفوظات في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى عدم شمول التشريعات القانونية لمواد تنظم التعامل مع التقنيات الذكية لإدارة المحفوظات.
وقدمت الباحثة والمحامية رندة البحيري من مصر، ورقة حول تنظيم حماية مصادر المعرفة في التشريع الأردني في ظل تزايد الوصول الحر للمعلومات، أشارت من خلالها إلى ما وصفته بالتحديات القانونية التي تواجه تطبيق إطار الحماية لمصادر المعرفة في ظل حرية الوصول للمعلومات التي أصبحت واضحة، على الرغم من أن قانون ضمان الحق في الوصول للمعلومات الأردني يشكل ركيزة أساسية لضمان الشفافية وتعزيز حق المعرفة من خلال السماح للأفراد بالوصول إلى المعلومات التي تمتلكها الجهات العامة باعتباره حق من حقوق الإنسان، إلا أنه يمكن القول بوجود تضارب محتمل بين هذا القانون الذي يوفر هذا الحق وحقوق الملكية الفكرية، وبالتالي تظهر صعوبة تحقيق التوازن بين كل منهما أو تطبيقه في ظل بيئة رقمية مفتوحة تسهّل الوصول للمعلومات والمحتويات بسهولة بالغة.
وعرضت الدكتورة أمل أبو جبلة من الأردن بورقة بعنوان: "المعايير التشريعية في الوثائق والأرشيف وتقييمها في الأرشيفات الوطنية الأردنية"، سبل الارتقاء بإدارة الوثائق والأرشيف والمعلومات، والوصول إلى درجة عالية من الاستفادة في مجالات العمل المرتبطة بذلك في اتجاه الالتزامات القانونية، وكيفيه بناء التصور القانوني الذي يتيح المجال لتطوير أنظمة جديدة متكاملة، أو إعادة هيكلية للأنظمة والقوانين واللوائح الموجودة للتوافق مع الاحتياجات والأهداف المسيطرة على إدارة الوثائق والسجلات والأرشيفات الوطنية في الأردن.
وفي الجلسة الثانية، التي ترأسها رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية سابقا، الدكتور نجيب الشربجي، قدم الأمين عام للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، المحامي اسامة البيطار، ورقة  حول" "القوانين والتشريعات الناظمة لحماية الملكية الفكرية في ظل التكنولوجيا الرقمية.. تحديات وآفاق"، سلط من خلالها الضوء على دور القوانين الناظمة لحماية الملكية الفكرية في مواجهة التحديات المتمثلة في القرصنة الرقمية، والوصول غير المصرح به، والذكاء الاصطناعي. 
كما تتناول أثر هذه التشريعات على المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في ضمان سلامة مصادر المعرفة واستدامتها للأجيال القادمة، وعرض تجارب دولية ناجحة، مع التركيز على التشريعات العربية، ولا سيما القانون الأردني، في تحقيق التوازن بين الحق في الوصول الحر للمعلومات وحماية الحقوق الفكرية لأصحابها، موصيا ضرورة تعزيز الإطار القانوني لمواجهة التطورات الرقمية المستمرة، بما يعزز من دور المكتبات الوطنية في حفظ الذاكرة الوطنية وتأمين مصادر المعرفة.
أما القاضي الدكتور حازم الصمادي أشار في ورقة بعنوان: "حماية المؤلف والحقوق المجاورة في التشريعات الأردنية"، ذاكرا بعض التشريعات بهذا الخصوص، فيما عرض الدكتور هاني عجي من أكاديمية الويبو في سويسرا، عبر تطبيق (زووم)، لتجربة الويبو في تعليم الشباب والمعلمين في مجال الملكية الفكرية، من خلال ورقة حملت هذا العنوان، مشيرًا إلى العملية التعليمية عبر معسكرات ، مبينا استعداد الاكاديمية للعمل مع مختلف المؤسسات بهذا المجال، في وتحديث المناهج لدمج مفاهيم الملكية الفكرية.

وفي الجلسة الثالثة، التي ترأسها الدكتور سيف الجابري من دار المحفوظات في سلطنة عُمان، تحدثت فيها من الأردن الباحثة إيناس عبدربه من جامعة البترا، بورقة بعنوان: "دور المكتبات الوطنية في بناء مجتمع الريادة والإبداع"، اشارت خلالها الى ما تقوم به المكتبة الوطنية الأردنية في بناء مجتمع الريادة والإبداع والأنشطة المجتمعية التي تقوم بها التي تهدف لخدمة المجتمع أيضا التعريف بمصطلح مجتمع الريادة والإبداع وما هو المجتمع الريادة.

أما الباحث عامر النوافلة قدم ورقة بعنوان: "المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في البيئة الرقمية وتحدياتها"، وعرض لدور المكتبات الوطنية في الأردن في عصر التحول الرقمي، مع التركيز على توظيف الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل لتحسين إدارة مصادر المعرفة وضمان أمنها. وناقش التحديات التقنية والإدارية والتشريعية التي تواجه المكتبات الوطنية ويقدم مقارنة دولية مع أمثلة ناجحة.
وخلص الى ان عملية التحول الرقمي في الأردن، تشمل تحديث التشريعات والسياسات لدعم استخدام التقنيات الرقمية في المكتبات الوطنية وتطوير البنية التحتية الرقمية للمكتبات الوطنية، وتوفير برامج تدريبية للكوادر البشرية، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة والعمل بها، فيما عرض الدكتور محمد مصبح من السعودية في ورقته حول "السياسة الوطنية لإدارة الوثائق في الأردن".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق