كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل استخدمت أداة متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي للتنصت على المكالمات الهاتفية لقادة في حركة «حماس»، في سابقة تكنولوجية عسكرية هي الأولى من نوعها على ساحة المعركة.
تكنولوجيا قديمة تتجدد بالذكاء الاصطناعي
بحسب الصحيفة، فإن الأداة تم تطويرها قبل أكثر من عقد، لكنها لم تُستخدم في العمليات القتالية إلا مؤخرًا. بعد تعذّر العثور على أحد القياديين البارزين في حماس، لجأت وحدة 8200 الإسرائيلية، المعروفة بكونها الذراع السيبراني للجيش الإسرائيلي، إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالأداة بهدف تحديد مصدر الاتصالات.
الذكاء الاصطناعي يحدد الموقع عبر الصوت
الأداة الجديدة عملت على التنصت على المكالمات الهاتفية ورصد الموقع التقريبي للمتحدث، مما مكّن إسرائيل من تتبع وتحليل مكان انطلاق الاتصالات. هذه التكنولوجيا مكّنت الجيش من تحديد أهداف حساسة تحت الأرض في غزة، وهو أمر كان يشكل تحديًا كبيرًا أمام أجهزة الاستخبارات التقليدية.
هجوم مميت وجدل حول الذكاء الاصطناعي في الحرب
في 31 أكتوبر 2023، استُخدم هذا التحليل في تنفيذ غارات جوية على منطقة يُعتقد أنها مصدر الاتصالات، ما أدى إلى مقتل القيادي المستهدف، لكن أيضًا سقوط أكثر من 125 مدنيًا، وفقًا لمنظمة "Airwars" البريطانية. وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، خاصة في بيئات مدنية مكتظة مثل غزة.
0 تعليق