هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر على مستوى طاقة الجسم، منها النوم، وهو ليس السبب الوحيد الذي يحدد مدى إرهاق الجسد، حتى وإن كان جيدًا، ولكن عندما يشعر الشخص بالإرهاق المستمر والخمول رغم نومه لعدد ساعات كافية؛ فهذا يؤكد له أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث، وينبه العقل لضرورة التدخل، والبحث عن العوامل الأخرى، والتي تتنوع بين القلب والنظام الغذائي والحالة الصحية العامة.
أسباب الشعور بالإرهاق رغم النوم الكافي
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤثر على النوم، وتؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق رغم النوم جيدا، منها "التوتر والقلق النفسي" الذي ينتج عن المشاعر السلبية، والتفكير باستمرار بسوداوية، فهذا يجعل الجسم في حالة استنفار دائم للراحة، ويؤدي إلى شعور الشخص بالإرهاق رغم نومه الجيد، هذا بالإضافة إلى "اضطرابات النوم" التي لا يراها الشخص ولا يشعر بها أثناء نومه، منها "متلازمة تململ الساقين" و"توقف التنفس أثناء النوم"، فهي تؤدي إلى نوم قلق لا راحة فيه.
كما يتسبب "نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم" إلى الشعور الدائم بالإرهاق، مثل نقص فيتامين D، والحديد، أو فيتامين B12، قد يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر، بجانب "مشاكل الغدة الدرقية" التي يعد انخفاض نشاطها علامة رئيسية للإرهاق المستمر؛ لأنه يؤثر على حيوية الجسم ووظائفه.
أما "السمنة" فهي سبب رئيسي بالطبع يؤدي إلى إجهاد الجسم وعدم التحرك بسهولة، مما يجعل الجسم في حالة بحث دائم عن الراحة بدلًا من الإرهاق، وأيضًا هناك بعض المشاكل الأخرى مثل "مشاكل القلب" و"أمراض الجهاز التنفسي" و"اضطرابات التنفس" التي ينتج عنها شعور مستمر بالتعب والإرهاق والخمول.
كيفية التعامل مع الإرهاق المستمر
في البداية يجب مراجعة الطبيب؛ للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية خفية مثل "اضطرابات الغدة الدرقية" أو "فقر الدم" والذي يؤثر بالسلب على صحة الجسد وعدم أخذ الراحة الكافية، ثم الحرص على جودة النوم ومتابعة ذلك في كل الأوقات، حيث يمكن العمل على تهيئة بيئة نوم دافئة وهادئة باستخدام تقنيات الاسترخاء أو ترديد الأذكار أو ممارسة التأمل وتمارين التنفس العميق.
وتساعد التغذية السليمة التي يحتاجها الجسم، على نومٍ هادئ، وذلك عن طريق تناول الأطعمة المفيدة والغنية بالمعادن والفيتامينات، مثل "الفواكه والخضروات الورقية والمكسرات"، وبالتالي تجنب الكافيين أو المنبهات حتى وإن كان الجسم معتادًا عليها، وخاصة في المساء، إن كانت هناك حاجة مُلحة لها ومن الصعب الاستغناء عنها، وكذلك الحرص على النوم المبكر قدر الإمكان؛ لتقليل اضطرابات النوم، وفي النهاية تعتبر "ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة" من أهم الأشياء التي تساعد في تحسين مستوى الطاقة في الجسم، وتساعده على التخلص من الإجهاد وتجدد نشاطه.
ويعد الشعور بالإرهاق المستمر رغم النوم الكافي، أمرًا ليس طبيعيًا، ويجب البحث عن الأسباب الخفية وراءه، بالإضافة إلى العناية بالجسم والراحة النفسية، وبعدها يمكن العودة إلى حياة مليئة بالطاقة والنشاط.
0 تعليق