عقد الاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد اليوم الاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، برئاسة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ومعالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند.

وبدأت أعمال اللجنة باجتماع ثنائي بين وزيري الخارجية تم خلاله مناقشة أوجه علاقات الصداقة التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، وبحث سبل تعزيزها وتطويرها بما يلبي التطلعات والأهداف المشتركة، وتبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

ثم بدأت أعمال اللجنة بمشاركة وفد من الجانب البحريني ممثلاً في سعادة السيد عبدالرحمن القعود سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية وممثلو الوزارات والجهات الأعضاء في اللجنة. وحضرها من الجانب الهندي سعادة السيد فينود كوريان جاكوب سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، وسعادة السيد أسيم مهاجان وكيل الوزارة لشؤون الخليج، والوفد المرافق للوزير.

وقد أعرب وزير الخارجية في كلمة له أمام الاجتماع عن سعادته بانعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الصديقين، تأكيدًا للعزم والتصميم المشترك على الدفع بمسيرة التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين نحو آفاق أوسع وأكثر شمولاً، بما يحقق المصالح المتبادلة والأهداف المشتركة.

وقال أن اجتماع اللجنة المشتركة يأتي ليتوج سنوات من العمل السياسي الجاد لتوسيع فرص تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين على كافة المستويات، منوهًا بما تحقق من منجزات ملموسة في هذا الإطار، والتي تشهد على الامكانات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية المتوفرة للارتقاء بالتعاون الثنائي وتنميته وتحقيق العديد من المكاسب والمنافع بفضل توجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الصديقين.

وأضاف وزير الخارجية إننا في مملكة البحرين نقدر كثيرًا علاقات الصداقة الوثيقة مع جمهورية الهند الممتدة عبر التاريخ، التي سطرت فيها شعوبنا صلات وطيدة من التواصل والتبادل التجاري والتقارب الاجتماعي، في اطار قيم التسامح والتعايش الانساني والاحترام المتبادل التي يؤمن بها البلدان الصديقان. كما ثمن الوزير المواقف الثابتة لجمهورية الهند تجاه القضايا العربية العادلة، ودعمها المتواصل لجهود احلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وجهودها المشهودة لحماية حرية الملاحة الدولية ومكافحة التطرف والعنف.

كما ألقى معالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في اجتماع الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقال إن الاجتماعات المستمرة والتفاعلات رفيعة المستوى التي جرت بين البلدين تشهد على أواصر الصداقة القوية بينهما التي تشكلت بعمق شديد بين المجتمعات في البلدين على مر الزمن، معربًا عن أهمية البناء على تلك الروابط التي يقودها التزام مشترك بالسلام والأمن والسعي إلى تحقيق التنمية والازدهار لشعوب البلدين والمنطقة.

وأكد وزير الشؤون الخارجية الهندي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدًا بالروابط الشعبية القوية التي تجمعهما والدور البارز للجالية الهندية في دعم التنمية في مملكة البحرين. وأشار إلى التقدم الكبير الذي تحقق في مجالات التجارة والاستثمار، داعيًا المستثمرين البحرينيين لاستكشاف الفرص المتاحة في الهند. كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون في مجالات جديدة مثل الفضاء، التعليم، والتكنولوجيا المالية.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد معالي الوزير على موقف الهند الثابت تجاه دعم السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا، مشددًا على أهمية حل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين. كما عبّر عن ثقته بأن المناقشات التي جرت خلال هذه اللجنة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

وتم خلال الاجتماع، بحث مسار علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، وتدارس سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية، بالإضافة إلى مناقشة آفاق التعاون الثنائي في القطاعات الاستراتيجية، مثل الطاقة والهيدروكربونات والطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة الالكترونية وصناعة الأدوية والصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات والفضاء والسياحة والبيئة والشباب والرياضة وقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.

كما ناقش الجانبان، مستجدات الأوضاع والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، والأزمات والصراعات الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الاقليمي والأوضاع الإنسانية.

وقد صدر في ختام الاجتماع بيان مشترك أكد فيه الجانبان على أن الاجتماعات الدورية للجنة العليا المشتركة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد الجانبان بالتقدم المحرز في العلاقات الثنائية من خلال الاجتماعات المشتركة، واتفقا على مواصلة وتيرة الزيارات والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، معربين عن رضاهما عن تبادل الزيارات المنتظم على أعلى المستويات بين البلدين الصديقين.

وأعرب الجانبان عن امتنانهما للاستقرار والاستدامة والتنوع في العلاقات التجارية الثنائية، واتفقا على العمل على تعزيز هذه العلاقات التجارية والاستثمارية، ورحب الجانبان بانطلاق الجولة الأولى من المفاوضات المتعلقة بمعاهدة الاستثمار الثنائية، واتفقا على العمل نحو إبرامها في أقرب وقت ممكن.

وأعرب الوزيران عن رضاهما تجاه الزيادة الكبيرة في حركة السياحة بين البلدين، وأثرها في تعزيز الروابط الشعبية والعلاقات التجارية والاقتصادية، كما اتفقا على تعميق التعاون في القضايا القنصلية، ورحبا بقرار إنشاء لجنة قنصلية مشتركة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون في هذا المجال.

وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا التطورات العالمية الرئيسية والقضايا الاقليمية ومتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك، واعتبرا بعضهما البعض شركاء قيمين في المنطقة لتحقيق مجتمع عالمي أكثر سلمًا وشمولاً، واتفقا على عقد الاجتماع الخامس للجنة المشتركة في جمهورية الهند، على أن يحدد موعده عبر القنوات الدبلوماسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق