العودات: الشباب قوة الأحزاب علينا الاستثمار بهم

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، أهمية دور الشباب في بناء وتطوير آليات عمل الأحزاب السياسية، إذ أنهم قوة الأحزاب في الشارع السياسي التي يجب الاستثمار بهم والسعي بها  نحو الاستماع إلى مطالبهم ومعرفة احتياجاتهم لتعزيز فرص مشاركتهم وإدماجهم في الحياة السياسية والحزبية.

ولفت الوزير ؛ خلال لقائه أمس الأثنين، في جلسة حوارية حول "الاستثمار في الأردن - بين تطلعات الشباب وبرامج الأحزاب" التي عقدتها مؤسسة شركاء الاردن بالشراكة مع المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب، إلى أهمية هذه اللقاءات لإتاحة المجال أمام الشباب للحوار مع الأحزاب السياسية والتعرف على برامجها كما أنها فرصه أمام الأحزاب للاستماع لوجهات نظر الشباب وتطلعاتهم في تطوير عملية التنمية في المجالات كافة؛ السياسية، والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أهمية التحديث الإداري في التعامل مع الاستثمار والمستثمرين بالتزامن مع التحديث الاقتصادي والسياسي، إذ أن كافة المسارات مترابطة وتسير بشكل متوازي ليست بمعزل عن بعضها، في ظل وجود عديد من التشريعات التي وفرت فرصاً كبيرة لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة انعكست إيجابياً كماً ونوعاً على مشاركتهم السياسية في الأحزاب السياسية إلى جانب مشاركتهم انتخابا وترشيحا وتمثيلاً في مجلس النواب.

وبين العودات أن نسبة الشباب اليوم تزيد عن 38% في الأحزاب السياسية، ويشكلون قوى فاعلة في أحزابهم ولهم دور فعلي في عملية صنع القرار ووضع السياسات والبرامج للنهوض باقتصادنا الوطني من خلال ممثلين عنهم داخل البرلمان. لافتاً أن الأردن دخل مئويته الثانية بحيوية استثنائية تبنى على الإنجازات وتصحح المسارات مما يعكس مرحلة تاريخية جديدة من مسيرته السياسية والاقتصادية والإدارية، ويخدم حاضر ومستقبل مواطنيها، ويضمن مصالحها العليا.

وأشار العودات أن الأردن قدم نموذجا سياسياً قوياً راسخاً رغم التحديات والظروف المحيطة به، مؤكداً إن ما تم تحقيقه يعد إنجازاً كبيراً يفتح السبيل أمامنا لتهيئة حياة سياسية وحزبية سليمة، وأن رؤية جلالة الملك تقوم على مشروع التحديث السياسي، وهو مشروع الدولة الأردنية القوية والقادرة على اتخاذ قرارها الوطني في تنظيم شؤونها العامة، وأنه الضامن لاستمرار تلك العملية وتواصلها، وفقا للمراحل المقررة، وصولا إلى تشكيل حكومات حزبية.

وشدد على أهمية بناء الشراكات الحقيقية والتعاون والتنسيق المستمر مع مؤسسة البرلمان والأحزاب السياسية ومختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة في مختلف القضايا، ذلك من خلال آليات التواصل الفعال والمستمر، إلى جانب وضع البرامج الواقعية التي تمثل احتياجات المجتمع تحقيقاً للمصلحة الوطنية والحفاظ على استقرار الوطن وأمنه ومنعته ضمن الأطر الدستورية. مبيناً ان اللقاءات مع الأحزاب السياسية والانفتاح على كافة المؤسسات ستكون منهجا ثابتا في عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة.اضافة اعلان


من ناحيته، عرض أمين عام وزارة الاستثمار زاهر قطارنة تحليلاً حول واقع البيئة الاستثمارية في الأردن وأهم الإنجازات المتعلقة في هذا القطاع الى جانب ابرز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الواقع الاستثماري واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

من جهتها، رحبت رئيسة هيئة مديري شركاء ألاردن ريم بدران بالحضور وأكدت على اهمية عقد مثل هذا الحوار بين الاحزاب و الشباب و ضرورة استمرار هذه الحوارات التي تهدف إلى إقامة جسور التعاون بين الأطراف المختلفة و كذلك تعزيز جانب الثقه بين الاحزاب والشباب من خلال طرح مواضيع تلامس احتياجات الشباب وأولوياتهم.

وأشار الممثل المقيم للمعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب بشار الخطيب إلى ان الاستثمار مسؤلية مشتركة على الجميع بهدف تعزيز هذا الواقع الاستثماري  ومواجهة التحديات، لافتاً إلى ضرورة رفع النفقات الرأسمالية لتشجيع الواقع الاستثماري و مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في ظل امتلاكنا العديد من المزايا التنافسية و القطاعات التي يمكن ان يكون الاستثمار فيها اكبر وأفضل.

كما دار حوار موسع بين الحاضرين قدم خلاله ٢٣ حزباً  توجهاتهم وافكارهم في هذا السياق إلى جانب العديد من التوصيات الهامة التي قدمها الشباب والأحزاب السياسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق