الجعبري تختزل مفردات الطبيعة بريشة سريالية واقعية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- تميل الفنانة التشكيلية الأردنية إيمان إلياس الجعبري إلى المدرسة السريالية الواقعية في تنفيذ أعمالها الفنية بعمق، لتبرهن موهبتها وقدرتها على تجسيد الواقع في لوحاتها.اضافة اعلان
عشق الجعبري للريشة واللون، صنع لها أسلوبا فنيا يعتمد على التجديد المستمر خلال تجربتها الفنية.
وتتميز التشكيلية، التي بدأت رحلتها مع الفن في سن مبكرة، بقدرتها على تجسيد مفردات الحياة الطبيعية، التي تشكل محور لوحاتها، باستخدام تقنيات سريالية واقعية تعبيرية تدفع المتلقي إلى فك أسرارها. 
وما يميز أعمالها أيضا، استخدامها للألوان الصارخة، وكأنها تسعى إلى خلق محادثة خاصة بين المشاهد واللوحة، وفق ما ذكرت في حديثها لـ"الغد".
وتشير إلى أن شغفها بالفن يعكس الجمال والمشاعر في الحياة، حيث إنها ترى العالم من خلال عدسة مختلفة، ما ساعدها على أن ترى الجمال في التفاصيل التي قد يغفلها الآخرون.
وتعمقت الجعبري في الفن التشكيلي من خلال انخراطها في معهد الفنون الجميلة، لدراسة  وتعلم ماهية أساسيات فن الجرافيك على مدار عامين متتاليين على يدي أمهر الفنانين التشكيليين، وعلى رأسهم الفنانة التشكيلية نعمت الناصر التي تعلمت منها أبجديات الفن الجرافيكي.
تقول: "الفن التشكيلي الأردني يحمل في رسالته الإنسانية هويته وثقافته البصرية المرتبطة بتراثه العريق ومبادئه الأخلاقية الراقية، وهو المؤثر الأول  لترجمة أفكارها ومشاعرها"، مستندة بذلك إلى نصائح وتوجيهات معلمتها التشكيلية نعمت الناصر.
وتبحث الجعبري في مسارها الفني عن مصادر ثقافية بصرية في الإرث الحضاري العريق في مختلف مناطق المملكة، إذ تسعى إلى أن تتأثر وتؤثر في مجال الفن التشكيلي المعاصر.
وتشير إلى أن الحركة الفنية التشكيلية الأردنية نهضت، وهي إحدى مكونات الحركة الفنية التشكيلية العربية، ولا يمكنها أن تعيش في معزل عنها. 
وتكسو الألوان المختلفة مكونات اللوحة لدى الجعبري، التي أضفت إليها بهاء، مما أدى إلى أن تكون من أدوات جذب متذوقي الفن التشكيلي، وما يمثله الفن التشكيلي في إبداعات تجسد عمق المكان وعبق الزمان بما يعبر عن الطبيعة الأردنية ووجوه الناس.
وتقول: "أستمتع برسم كل ما يحيط بي ويلهمني الهدوء والطبيعة، لأنني أجد في المناظر الطبيعية سكونا يجذبني للتعبير عن مشاعري في بعض الأحيان سواء أكانت فرحا أو حزنا، أحاول تجسيدها على قطعة القماش"، مشيرة إلى أن كل لوحة تنجزها تحمل في طياتها جزءا من رؤيتها وروحها وتجربتها في هذا العالم الجميل على حد وصفها.
وتعتمد الرسم لغة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس والأحلام النابضة بالحياة بين فرشاتها وألوانها وأشكالها، مما أتاح لها استكشاف عوالم من الجمال والخيال، حسب قولها: "أؤمن  بأن الفن محركا أساسيا للمشاعر والأحاسيس الداخلية، لاستخراجها عبر رسائل تأتي في القالب التشكيلي الفني من خلال استخدام الألوان مع التركيز على الملمس والتفاصيل التي تعكس الحالة النفسية، أو اظرف ما بحسب أهواء كل فنان، إذ تظهر روحه الخاصة في اللوحة".
وتؤكد الجعبري التي شاركت في العديد من المعارض الجماعية، أنها تسعى إلى أن تكون لوحاتها حلقة تواصل متشابكة بينها وبين المشاهد، حيث تعمل جاهدة على إدهاش المشاهد لإيمانها المطلق بأن الفن التشكيلي رسالة عميقة تصل بسهولة إلى الناس، مشيرة إلى أنها تستهوي من حين لآخر أن ترسم رسومات الفنانين الآخرين، وخصوصا اللوحات الشهيرة. معللة الغاية من ذلك،  إظهار روحها الخاصة في تلك اللوحات.
تطمح الجعبري، إلى أن تجيد المدارس التشكيلية كافة، وتتمكن من توظيف قدراتها الإبداعية في خدمة هذا الفن الراقي.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق