عمان- ضمن سلسلة "فكر ومعرفة" التي تصدرها وزارة الثقافة، صدر كتاب بعنوان "ميسون الصناع.. ظاهرة غنائية أردنية" للباحثة والأكاديمية الدكتورة رولا نعيم نصر، وهي مشرفة ومدربة النشاط الموسيقي في جامعة فيلادلفيا.اضافة اعلان
ميسون الصناع هي المطربة الأولى التي غنت اللون "الهجيني"، وهي فنانة أردنية معتزلة ولدت في مدينة الكرك، واشتهرت بلقب "زهرة الجنوب". درست في العديد من قرى الكرك، وتأثر بها سكان هذه القرى منذ الخمسينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي. كما سجلت العديد من الأغنيات التراثية في التلفزيون الأردني. ومن أبرز أغنياتها: "يا عنيّد يا يابا، يا هبوب الشمال، شباب قوموا العبوا، يا خيّ يالله، أنا وإياك ع الغور نزرع بساتيني".
رولا نصر تقول: "إن كتابها يهدف إلى التعريف بشخصية المطربة ميسون الصناع، هي إحدى رائدات الأغنية الأردنية، حيث يستعرض الكتاب نشأتها وحياتها. والتعريف بقالب الغناء الذي كانت تقدمه الصناع و"غناء الهجيني"، الذي برعت في أدائه، كما يسلط الضوء على البيئة الفنية التي نشأت فيها، وأبرز الخصائص الفنية التي تميزت بها في أدائها".
وأوضحت نصر، أنه على الرغم من شهرة الصناع وانتشار أغنياتها في الوسط الفني الأردني خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، إلا أنه لم يكتب عن شخصيتها كتاب واحد يتناول تفاصيل حياتها ونوع الغناء الذي كانت تؤديه، حيث لا يتعدى ما كتب عنها بعض الفقرات الإعلامية في الصحف أو المواقع الإلكترونية.
وتضيف المؤلفة أن هذا الكتاب جاء ليلقي الضوء على ميسون الصناع باعتبارها ظاهرة غنائية أردنية تستحق الدراسة، ويركز على أحد أهم وأشهر القوالب الغنائية التي غنتها وهو "الهجيني"، واعتمدت المؤلفة في هذا الكتاب على المنهج الوصفي التحليلي.
كما تقدم المؤلفة تعريفا بالغناء "الهجيني" الذي اشتهرت به الصناع. حيث يعتمد هذا النوع من الغناء على مجموعة من العناصر الفنية الأساسية وهي: الكلمة، اللحن، الإيقاع والأداء. وهو غناء تراثي أصيل، ينتشر في الأردن وبعض الأقطار العربية المجاورة. وقد اعتمدت الصناع على وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون لتقديم أغنياتها، وكان ذلك بمثابة قفزة فنية واسعة بالنسبة للغناء الكركي بشكل خاص، والغناء البدوي الأردني بشكل عام.
وترى نصر، أن الصناع أسهمت في إعادة إحياء هذا النوع من الغناء ونشره، حيث لاقى ذلك استحسانا كبيرا لدى المجتمع الأردني، وانتشر أيضا عبر العديد من المحطات العربية في أواخر الستينيات من القرن الماضي. ومن العوامل التي ساهمت في نجاح هذا النوع من الغناء، أن الصناع كانت تمتلك صوتا جميلا تميز بالعديد من الإمكانيات الفنية، إضافة إلى شخصيتها الفنية الواثقة والمتوازنة.
ومن أشهر الأغنيات التي قدمتها الصناع: "يا حي يالله أنا وإياك"، موال "يا الله يا نجم يا وضاح"، وأغنية "يا بيت"، "يا عمي"، "حطيت راسي"، "سليمة"، "يا عنيد يا يابا"، "يا هبوب الشمال"، "شباب قوموا العبوا"، وغيرها من الأغنيات المرتبطة بالبيئة والجغرافيا التي ولدت وعاشت فيها، وهي البيئة "الكركية".
وتقول نصر: "إن الصناع تميزت بغنائها من دون "فرقة موسيقية"، حيث كان يرافقها فقط عازف العود الفنان جمال الشمايلة، وأحيانا كانت ترافقها آلة الربابة، كما هو الحال في أغنية "نزلن على البستان"، التي رافقها فيها عازف الربابة والمطرب الأردني المشهور عبده موسى، كما أبدعت الصناع في غناء العديد من ألوان الغناء التراثي الأردني، وأجادت غناء "الهجيني الكركي" أيما إجادة، وما يزال الكثير من أهل الكرك خاصة والأردنيين عامة يرددون أغنياتها، كونها تعكس واقعهم ولهجتهم، وبإيقاعات ومقامات عربية أصيلة، قريبة جدًا من أسلوب الغناء التراثي السائد في البادية الأردنية".
وخلصت المؤلفة إلى أن الصناع كانت تتمتع بمقدرة استثنائية على التنقل بين الأغنيات بالمقام نفسه، مما يبرز الخصائص الفنية الموسيقية وتقنيات الغناء العربي في أدائها. كما تجسد إتقانها للأداء الغنائي وفق المعايير الآتية: "الحليات والزغارف الغنائية" المتواضعة، الفقرات اللحنية البسيطة، والقدرة على تنظيم النفس بما يسهم في السيطرة على الغناء بشكل متمكن.
وزيرة الثقافة السابقة، هيفاء النجار، في تقديمها للكتاب، قالت: "إنه يقع على عاتق وزارة الثقافة نشر النتاج الثقافي بأجناسه كافة، واختلاف ألوانه، وتعدد مضامينه. كما تسعى الوزارة إلى تتبع مساراته التي خطها الرواد الأوائل بإرادتهم الصلبة وعزيمتهم القوية، رغم التحديات الكبيرة وقلة الإمكانيات. فقد تغلبوا على المعيقات باجتهادهم، وتجاوزوا العوائق بدأبهم، ليؤسسوا للثقافة الأردنية الرصينة، ويرسموا معالم الهوية الثقافية الوطنية الحكيمة، التي امتد أثرها عبر الزمن، منذ بدايات تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية وحتى وقتنا الحاضر. وكما كانت ساطعة في سماء الأردن، لمع نجمها في الآفاق العربية، وانتشر شعاعها إلى رحاب العالمية".
وتضيف النجار أن المطربة الصناع، التي صدح صوتها الشجي عبر أثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، انتقلت صورتها البهية من خلال شاشة التلفزيون الأردني، لتعبر بنغماتها الندية عن ثقافة الأردن الأصيلة، برزانة وقورة، وعفوية بريئة. فقد ترنمت بطرب وعبق أصيل بما كان يردده أبناء المجتمع من أغنيات تعبر عن أحوالهم في مختلف مناحي الحياة. فأعطت للمستمع والمشاهد انطباعا نقيا عن ثقافة المجتمع الأردني الذي ظل متمسكا بجذوره العميقة، محافظا على إرث الآباء والأجداد من العادات والتقاليد والقيم الراسخة.
وخلصت النجار إلى أن الصناع بعد اعتزالها، تركت أثرا فنيا فريدا لا يمكن نسيانه. فقد وصل صوتها إلى الأجيال، محققة توازنا بين الإبداع الفني والحفاظ على الموروث الثقافي الأردني. لافتة إلى أن هذا الكتاب "ميسون الصناع.. ظاهرة غنائية أردنية" للباحثة رولا نعيم نصر، يؤكد دور وزارة الثقافة في رعاية الثقافة الأردنية، سواء من جهة الإبداع الفني للرعيل الأول من الفنانين الأردنيين، أو من جهة حفظ التراث الثقافي الوطني، باعتبار أن الموروث الثقافي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الأردنية، ومتصِل أيضًا بالمحيط الاجتماعي والثقافي العربي، ويتصل بالبعد الثقافي الإنساني العالمي. وتأمل النجار في أن يواكب الباحثون والدارسون الأبحاث والدراسات في مختلف الجوانب الثقافية، وأن يواصلوا إبراز الشخصيات التي رسمت معالم الفن والثقافة في الأردن.
وتضمن الكتاب خمسة فصول: يتحدث الأول عن أشكال وألوان الغناء، التي قدمتها الصناع. أما الثاني، فيتناول التحديات والصعوبات التي واجهتها "زهرة الجنوب"، فيما يتناول الفصل الثالث، حياة ميسون الصناع، نشأتها وحياتها. حيث خصص هذا الفصل لتقديم لمحة عن حياة ميسون الصناع التي تعتبر ظاهرة غنائية أردنية، إضافة إلى استعراض أهم العوامل الاجتماعية والثقافية والدينية التي أثرت في شخصيتها الفنية.
كما تطرق الفصل إلى تجربتها الغنائية داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، متضمنا شهادات عدد من المختصين والإعلاميين الذين تحدثوا عن تجربتها الغنائية، وكذلك أثر المكان الموسيقي في تطوير أسلوبها، كما تم التطرق إلى علاقتها مع قالب "الهجيني" مع نماذج مختارة من أغنياتها. فيما يتحدث الفصل الرابع، عن غناء "الهجيني"، وأخيرا الفصل الخامس يتناول العناصر الفنية.
ميسون الصناع هي المطربة الأولى التي غنت اللون "الهجيني"، وهي فنانة أردنية معتزلة ولدت في مدينة الكرك، واشتهرت بلقب "زهرة الجنوب". درست في العديد من قرى الكرك، وتأثر بها سكان هذه القرى منذ الخمسينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي. كما سجلت العديد من الأغنيات التراثية في التلفزيون الأردني. ومن أبرز أغنياتها: "يا عنيّد يا يابا، يا هبوب الشمال، شباب قوموا العبوا، يا خيّ يالله، أنا وإياك ع الغور نزرع بساتيني".
رولا نصر تقول: "إن كتابها يهدف إلى التعريف بشخصية المطربة ميسون الصناع، هي إحدى رائدات الأغنية الأردنية، حيث يستعرض الكتاب نشأتها وحياتها. والتعريف بقالب الغناء الذي كانت تقدمه الصناع و"غناء الهجيني"، الذي برعت في أدائه، كما يسلط الضوء على البيئة الفنية التي نشأت فيها، وأبرز الخصائص الفنية التي تميزت بها في أدائها".
وأوضحت نصر، أنه على الرغم من شهرة الصناع وانتشار أغنياتها في الوسط الفني الأردني خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، إلا أنه لم يكتب عن شخصيتها كتاب واحد يتناول تفاصيل حياتها ونوع الغناء الذي كانت تؤديه، حيث لا يتعدى ما كتب عنها بعض الفقرات الإعلامية في الصحف أو المواقع الإلكترونية.
وتضيف المؤلفة أن هذا الكتاب جاء ليلقي الضوء على ميسون الصناع باعتبارها ظاهرة غنائية أردنية تستحق الدراسة، ويركز على أحد أهم وأشهر القوالب الغنائية التي غنتها وهو "الهجيني"، واعتمدت المؤلفة في هذا الكتاب على المنهج الوصفي التحليلي.
كما تقدم المؤلفة تعريفا بالغناء "الهجيني" الذي اشتهرت به الصناع. حيث يعتمد هذا النوع من الغناء على مجموعة من العناصر الفنية الأساسية وهي: الكلمة، اللحن، الإيقاع والأداء. وهو غناء تراثي أصيل، ينتشر في الأردن وبعض الأقطار العربية المجاورة. وقد اعتمدت الصناع على وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون لتقديم أغنياتها، وكان ذلك بمثابة قفزة فنية واسعة بالنسبة للغناء الكركي بشكل خاص، والغناء البدوي الأردني بشكل عام.
وترى نصر، أن الصناع أسهمت في إعادة إحياء هذا النوع من الغناء ونشره، حيث لاقى ذلك استحسانا كبيرا لدى المجتمع الأردني، وانتشر أيضا عبر العديد من المحطات العربية في أواخر الستينيات من القرن الماضي. ومن العوامل التي ساهمت في نجاح هذا النوع من الغناء، أن الصناع كانت تمتلك صوتا جميلا تميز بالعديد من الإمكانيات الفنية، إضافة إلى شخصيتها الفنية الواثقة والمتوازنة.
ومن أشهر الأغنيات التي قدمتها الصناع: "يا حي يالله أنا وإياك"، موال "يا الله يا نجم يا وضاح"، وأغنية "يا بيت"، "يا عمي"، "حطيت راسي"، "سليمة"، "يا عنيد يا يابا"، "يا هبوب الشمال"، "شباب قوموا العبوا"، وغيرها من الأغنيات المرتبطة بالبيئة والجغرافيا التي ولدت وعاشت فيها، وهي البيئة "الكركية".
وتقول نصر: "إن الصناع تميزت بغنائها من دون "فرقة موسيقية"، حيث كان يرافقها فقط عازف العود الفنان جمال الشمايلة، وأحيانا كانت ترافقها آلة الربابة، كما هو الحال في أغنية "نزلن على البستان"، التي رافقها فيها عازف الربابة والمطرب الأردني المشهور عبده موسى، كما أبدعت الصناع في غناء العديد من ألوان الغناء التراثي الأردني، وأجادت غناء "الهجيني الكركي" أيما إجادة، وما يزال الكثير من أهل الكرك خاصة والأردنيين عامة يرددون أغنياتها، كونها تعكس واقعهم ولهجتهم، وبإيقاعات ومقامات عربية أصيلة، قريبة جدًا من أسلوب الغناء التراثي السائد في البادية الأردنية".
وخلصت المؤلفة إلى أن الصناع كانت تتمتع بمقدرة استثنائية على التنقل بين الأغنيات بالمقام نفسه، مما يبرز الخصائص الفنية الموسيقية وتقنيات الغناء العربي في أدائها. كما تجسد إتقانها للأداء الغنائي وفق المعايير الآتية: "الحليات والزغارف الغنائية" المتواضعة، الفقرات اللحنية البسيطة، والقدرة على تنظيم النفس بما يسهم في السيطرة على الغناء بشكل متمكن.
وزيرة الثقافة السابقة، هيفاء النجار، في تقديمها للكتاب، قالت: "إنه يقع على عاتق وزارة الثقافة نشر النتاج الثقافي بأجناسه كافة، واختلاف ألوانه، وتعدد مضامينه. كما تسعى الوزارة إلى تتبع مساراته التي خطها الرواد الأوائل بإرادتهم الصلبة وعزيمتهم القوية، رغم التحديات الكبيرة وقلة الإمكانيات. فقد تغلبوا على المعيقات باجتهادهم، وتجاوزوا العوائق بدأبهم، ليؤسسوا للثقافة الأردنية الرصينة، ويرسموا معالم الهوية الثقافية الوطنية الحكيمة، التي امتد أثرها عبر الزمن، منذ بدايات تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية وحتى وقتنا الحاضر. وكما كانت ساطعة في سماء الأردن، لمع نجمها في الآفاق العربية، وانتشر شعاعها إلى رحاب العالمية".
وتضيف النجار أن المطربة الصناع، التي صدح صوتها الشجي عبر أثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، انتقلت صورتها البهية من خلال شاشة التلفزيون الأردني، لتعبر بنغماتها الندية عن ثقافة الأردن الأصيلة، برزانة وقورة، وعفوية بريئة. فقد ترنمت بطرب وعبق أصيل بما كان يردده أبناء المجتمع من أغنيات تعبر عن أحوالهم في مختلف مناحي الحياة. فأعطت للمستمع والمشاهد انطباعا نقيا عن ثقافة المجتمع الأردني الذي ظل متمسكا بجذوره العميقة، محافظا على إرث الآباء والأجداد من العادات والتقاليد والقيم الراسخة.
وخلصت النجار إلى أن الصناع بعد اعتزالها، تركت أثرا فنيا فريدا لا يمكن نسيانه. فقد وصل صوتها إلى الأجيال، محققة توازنا بين الإبداع الفني والحفاظ على الموروث الثقافي الأردني. لافتة إلى أن هذا الكتاب "ميسون الصناع.. ظاهرة غنائية أردنية" للباحثة رولا نعيم نصر، يؤكد دور وزارة الثقافة في رعاية الثقافة الأردنية، سواء من جهة الإبداع الفني للرعيل الأول من الفنانين الأردنيين، أو من جهة حفظ التراث الثقافي الوطني، باعتبار أن الموروث الثقافي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الأردنية، ومتصِل أيضًا بالمحيط الاجتماعي والثقافي العربي، ويتصل بالبعد الثقافي الإنساني العالمي. وتأمل النجار في أن يواكب الباحثون والدارسون الأبحاث والدراسات في مختلف الجوانب الثقافية، وأن يواصلوا إبراز الشخصيات التي رسمت معالم الفن والثقافة في الأردن.
وتضمن الكتاب خمسة فصول: يتحدث الأول عن أشكال وألوان الغناء، التي قدمتها الصناع. أما الثاني، فيتناول التحديات والصعوبات التي واجهتها "زهرة الجنوب"، فيما يتناول الفصل الثالث، حياة ميسون الصناع، نشأتها وحياتها. حيث خصص هذا الفصل لتقديم لمحة عن حياة ميسون الصناع التي تعتبر ظاهرة غنائية أردنية، إضافة إلى استعراض أهم العوامل الاجتماعية والثقافية والدينية التي أثرت في شخصيتها الفنية.
كما تطرق الفصل إلى تجربتها الغنائية داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، متضمنا شهادات عدد من المختصين والإعلاميين الذين تحدثوا عن تجربتها الغنائية، وكذلك أثر المكان الموسيقي في تطوير أسلوبها، كما تم التطرق إلى علاقتها مع قالب "الهجيني" مع نماذج مختارة من أغنياتها. فيما يتحدث الفصل الرابع، عن غناء "الهجيني"، وأخيرا الفصل الخامس يتناول العناصر الفنية.
0 تعليق