أوسو يفجر مفاجأة مدوية في ريال رامبل.. ورودز يحسم صراعه الدموي مع أوينز

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
  انتهت فعاليات عرض "رويال رامبل 2025"، بمفاجأة تاريخية تُعد من أكبر الصدمات في تاريخ منظمة  WWE للمصارعة الترفيهية الحديث، إذ استطاع جاي أوسو إقصاء جون سينا، ليفوز بمباراة رويال رامبل الشهيرة.اضافة اعلان
وشهد ملعب "لوكاس أويل ستاديوم" في إنديانابوليس أول من أمس، حضور أكثر من 70 ألف متفرج لهذا الحدث الاستثنائي الذي ضم نجومًا من العيار الثقيل مثل سينا، ورومان رينز، وسيث رولينز.
ولم يكن أوسو النجم الوحيد الذي ضمن لنفسه مباراة على حزام عالمي في عرض "ريسلمانيا 41"، بل نجحت شارلوت فلير أيضاً في ذلك. حيث دخلت "الملكة"، التي كانت تحمل رقم الدخول 27، إلى الحلبة وسط هتافات حماسية من الجمهور، وتمكنت من القضاء على نيا جاكس التي كانت قد أقصت ثمانية متنافسات بالفعل. 
ولم تكتفِ فلير بذلك، إذ قامت بعد ذلك بإقصاء روكسان بيريز القادمة من عروض NXT، والتي كان وصولها للمركز الثاني في مباراة السيدات، مفاجأة بخد ذاتها.
وفي منافسة شرسة أخرى، استطاع كودي رودز الحفاظ على حزام WWE، بعد خوضه مباراة سلم عنيفة ضد كيفن أوينز، ما يقربه خطوة أخرى نحو ظهوره كرأس حملة ثالثة متتالية في عرض "ريسلمانيا.
لم تفاجئ نتيجة فوز شارلوت فلير في مسابقة السيدات الكثير من المتابعين، خصوصا مع التوقعات السابقة لمواجهتها لتيفاني ستراتون في "ريسلمانيا 41"، إذ دخلت "الملكة" المشهد كمرشحة بارزة بفارق واضح، واستقبلها الجمهور بحفاوة رغم كونها عادةً تصور نفسها على أنها الشخصية الشريرة. كما أبرزت مشاركتها، إلى جانب تحقيق نيا جاكس لثماني عمليات إقصاء، حقيقة أن عددًا قليلاً من النجمات يمكنهن الارتقاء إلى مستوى الحدث الرئيسي باستمرار في قسم السيدات.
إضافة إلى ذلك، كانت هناك عودة مفاجئة لكل من أليكسا بلس ونيكي بيلا، ما زاد من كثافة المنافسة في قسم السيدات. وعلى الرغم من التساؤلات التي كانت تحوم حول وضع بليس في WWE، فإن ظهورها أكد عودتها الطويلة الأمد، وخروجها من المباراة بواسطة ليف مورجان، قد يمهّد لخصومة جديدة مع بطلة العالم السابقة للسيدات. 
كما أظهرت التقارير أن نيكي بيلا، التي يُشاع أنها تناقش عقدًا جديدًا مع WWE، عادت لتجدد التحدي وتجلب معها دفعة إضافية من قوة النجومية لسباق عرض "ريسلمانيا"، ما قد يصعّب على باقي النجمات فرص اختراق حلبة العرض.
من جانب آخر، سجلت روكسان بيريز من NXT – التي كانت آخر من خرج من المباراة – رقماً قياسياً جديداً لأطول مدة قضتها أي مشاركة في رويال رامبل للسيدات، متجاوزةً الرقم الذي حققته ليف مورجان قبل ذلك بدقائق. 
وفي الوقت الذي كان يمكن أن يدفع هذا الأداء الواعد النجمات نحو مزيد من النجاحات، فإن انتصار فلير وسيطرة جاكس مع عودة بيلا وبليس المحبوبة، قد تضع تحديات أمام المواهب الجديدة الطامحة للظهور.
كما لم تحظَ نجمتان مثل بيانكا بلير وجوردين جرايس بقدر يذكر من التألق خلال المباراة، ما أثار تساؤلات حول تركيز WWE على دعم الجيل المقبل من النجوم، بدلاً من الاستمرار في تسليط الضوء فقط على جاكس وفلير.
لم تخلُ الليلة من مفاجآت أخرى، إذ شهدت عودة الفريق الزوحي "ذا ستريت بروفيتس" أنجيلو دوكينز ومونتيز فورد، التي طالما كان يُنتظر لها دورًا دراميًا أكبر. 
ففي مفاجأة ظهرت خلال المباراة في إنديانابوليس، هاجم الثنائي الفريق الزوجي "موتور سيتي ماشين جانز"، ما أدى إلى إفساد فرصته في نيل حزام فئة الزوجي ضد فريق DIY المكون من جوني جارجانو وتوماسو تشامبا. 
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ استمر الثنائي بعد ذلك بمهاجمة DIY، ما أظهر إمكانية تأديته دور الشخصية المعتدل في العروض المستقبلية. 
ورغم أن مباراة الزوجي لم ترقَ إلى مستوى التوقعات بسبب هدوء ردود فعل الجمهور، إلا أن عودة "ذا ستريت بروفيتس"، أعادت لها بعض التوهج.
إلى ذلك، قدم كودي رودز وكيفن أوينز مباراة سلم قاسية ومليئة بالضربات، انتهت بشكل غير مثير للجدل بحركة "ألاباما سلام". ومع فوز رودز، يبدو أن مشاركة أوينز في صراع على لقب WWE قد انتهت، في حين ضمن رودز بقاء اللقب على الأقل حتى "ريسلمانيا 41"، وقد تنتظره مباراة أحلام مع جون سينا. إذ كانت الليلة بمثابة الفرصة الأخيرة لأوينز لاقتناص اللقب، في ظل احتمالية مشاركته لاحقًا في مباراة فردية ضد راندي أورتن.
وتُعتبر خصومة أوينز ورودز من أبرز النزاعات في WWE خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه وبعد خسارة أوينز للمباراة الثالثة على التوالي أمام رودز، بات من الواضح أن طرقهما قد تتباعد في المستقبل.
وبرز موضوعان رئيسيان في مباراة رويال رامبل للرجال، أولهما المفاجأة الكبرى لجاي أوسو، وثانيهما الأحداث التي تلت خروج رومان رينز وسيث رولينز من الحلبة. 
كان أبرز خبر بالطبع هو فوز جاي أوسو الذي أزال جون سينا من المنافسة، في خطوة غير متوقعة بالرغم من ازدياد شعبيته، إذ لم يكن يُتوقع منه الفوز في مباراة رويال رامبل الأكثر اكتظاظًا بالنجوم على الإطلاق. فقد استطاع أوسو، من خلال سلسلة سريعة من الإقصاءات شملت رولينز ورينز وسي ام بانك ولوجان بول، أن يسجل مفاجأة تاريخية نادرة.
ويأتي فوز أوسو في توقيت يعد مثالياً؛ إذ أنه يضعه الآن في موقع يمكنه من مواجهة تحديات كبيرة، سواء في مباراة ثالثة محتملة مع جنثر على حزام بطولة العالم، أو حتى مباراة على لقب WWE مع رودز. وكأحد أفضل وأشهر الشخصيات الشعبية، يستحق أوسو هذه الفرصة الذهبية. 
ويُذكر أن فوز أوسو لم يأتِ بمعزل عن السياق الذي وضعه WWE، حيث تمهيد الساحة لخصومات مثيرة مثل مواجهة لوجان بول مع سي ام بانك، وتصاعد التوتر بين راينز ورولينز، وربما مواجهة ثلاثية إلى جانب بانك. كما أن جون سينا وبقية النجوم الذين لم يتمكنوا من تحقيق النصر، ما يزال أمامهم عرض "ذا إليمينيشن تشامبر" للوصول إلى مباراة على لقب عالمي في "ريسلمانيا 41".

أخبار ذات صلة

0 تعليق