أفرجت السلطات الإسرائيلية، يوم السبت، عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجن "عوفر"، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتُعد هذه الدفعة الأكبر ضمن المرحلة السادسة من عملية التبادل، حيث شملت 36 أسيرًا محكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى 333 آخرين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن 24 من الأسرى المحكومين بالمؤبد سيتم إبعادهم إلى خارج قطاع غزة، حيث سينقلون أولًا إلى مصر، قبل انتقالهم إلى دولة ثالثة، يُرجَّح أن تكون تونس أو قطر أو تركيا.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن الأسرى المفرج عنهم بدت عليهم علامات الإرهاق وسوء التغذية، نتيجة ما تعرضوا له من ظروف احتجاز صعبة، شملت العزل الانفرادي والإهمال الطبي وسوء المعاملة خلال فترات التحقيق.
ومن بين المفرج عنهم، برز اسم أحمد البرغوثي، المعروف بـ"أحمد الفرنسي"، والذي كان محكومًا بالسجن 13 مؤبدًا و50 عامًا، حيث كان يشغل موقعًا بارزًا في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
في سياق متصل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل أربعة أسرى فلسطينيين محررين إلى الضفة الغربية، بينما وصل 24 من الأسرى المبعدين إلى معبر رفح تمهيدًا لمغادرتهم القطاع.
وفي إطار عملية التبادل، سلمت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، ليتم نقلهم عبر قافلة تابعة للمنظمة من مدينة خان يونس إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تسلمهم الجيش الإسرائيلي.
ويأتي هذا التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يستمر 42 يومًا، ويهدف إلى إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 1,900 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وحتى الآن، تم الإفراج عن 16 أسيرًا إسرائيليًا و765 معتقلًا فلسطينيًا، وفق ما تنص عليه بنود الاتفاق.
يشار إلى أن هذا التبادل اليوم يأتي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي يمتد على 3 مراحل.
المرحلة الأولى
وكانت حماس أفرجت سابقا عن 16 من أصل 33 إسرائيليا حتى الآن(حسب ما نصت عليه المرحلة الأولى)، إلى جانب خمسة تايلانديين تم تسليمهم في عملية إطلاق سراح غير مقررة.
فيما بقي حاليا 73 إسرائيلياً محتجزين في غزة، يعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة، وفق تقديرات إسرائيلية.
0 تعليق