Local

-OneArabia

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية حملة طارئة مشتركة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة. وتهدف هذه الحملة، التي تستمر من 22 إلى 26 فبراير/شباط، إلى تطعيم 591 ألف طفل دون سن العاشرة. وتأتي هذه الحملة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي، مما يسلط الضوء على انتشاره البيئي ومخاطره على الأطفال.

وقد حققت جولات التطعيم السابقة في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول أكثر من 95% من هدفها. وقد تيسر تحقيق هذه الجهود بفضل وقف إطلاق النار الأخير، الذي أدى إلى تحسين قدرة العاملين الصحيين على الوصول إلى سكان غزة. وقد رحبت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب الشركاء، بوقف إطلاق النار هذا وتدعو إلى سلام دائم.

بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة في 14 أكتوبر 2024. وركزت على إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) لـ 591700 طفل دون سن العاشرة. وعلى الرغم من عدم وجود حالات شلل أطفال جديدة منذ أغسطس 2024، فقد أكدت العينات البيئية من دير البلح وخان يونس استمرار انتقال الفيروس.

وترتبط السلالة المكتشفة حديثًا وراثيًا بالفيروس الذي تم اكتشافه في غزة في يوليو 2024. ويؤكد هذا الارتباط على أهمية اليقظة المستمرة وجهود التطعيم لمنع انتشار المزيد من المرض. كما أعلن بيان الأمم المتحدة عن جولة تطعيم إضافية مخطط لها في أبريل.

لقد لعبت المراقبة البيئية دوراً حاسماً في تحديد وجود فيروس شلل الأطفال في غزة. وقد أكدت العينات التي تم جمعها مؤخراً خلال شهري ديسمبر ويناير انتقاله. وتساعد هذه المراقبة في توجيه استراتيجيات التطعيم وضمان التدخلات في الوقت المناسب لحماية الفئات السكانية المعرضة للخطر.

وتظل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ملتزمتين بالقضاء على شلل الأطفال في غزة من خلال حملات التطعيم المستمرة. وتهدف جهودهما التعاونية إلى حماية صحة الأطفال ومنع تفشي المرض في المستقبل من خلال الحفاظ على تغطية عالية للتحصين.

وتؤكد المنظمات أن التعاون المستمر مع الشركاء المحليين أمر ضروري لتنفيذ هذه المبادرات الصحية بنجاح. ومن خلال العمل معًا، تأمل المنظمات في تحقيق تحسينات طويلة الأجل في الصحة العامة في المنطقة.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 20, 2025, 0:10 [GST]