في حادثة مؤلمة أثارت استياء أهالي قرية برما التابعة لمركز طنطا، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض واقعة العثور على طفلة رضيعة ملقاة في أحد شوارع القرية، حيث نجحت التحريات في التوصل إلى هوية المتهمة التي تخلصت من الطفلة وإلقائها في الشارع.
بدأت تفاصيل الحادث عندما تلقى مركز شرطة طنطا بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على طفلة حديثة الولادة لا يتجاوز عمرها شهرًا واحدًا ملقاة على جانب الطريق دون أي معلومات عن ذويها. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة المقدم محمد العسال، رئيس مباحث مركز طنطا، لكشف ملابسات الواقعة والتوصل إلى الفاعل.
وبعد تفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بمكان العثور على الطفلة، تبين أن سيدة مجهولة قامت بتركها في الشارع قبل أن تغادر المكان مسرعة. ومن خلال التحريات وتتبع خط سيرها، تمكنت قوات الأمن من تحديد هويتها حيث تبين أنها مقيمة في مدينة طنطا. وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم ضبط المتهمة وإحضارها إلى قسم الشرطة للتحقيق معها بشأن الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمة قصدت قرية برما للتخلص من الطفلة بعيدًا عن محيطها العائلي حتى لا تنكشف هويتها، إلا أن خطتها لم تفلح بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد تحركاتها والقبض عليها في وقت قياسي. وأوضحت المصادر أن الطفلة كانت في حالة صحية متدهورة عند العثور عليها، حيث سارع الأهالي بنقلها إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما عبر سكان القرية عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة التي وصفوها باللاإنسانية.
وقد تم إخطار النيابة العامة التي بدأت التحقيق مع المتهمة لمعرفة دوافعها وراء ارتكاب هذه الجريمة، كما يجري بحث مصير الطفلة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان رعايتها، سواء من خلال تسليمها إلى إحدى دور الرعاية المختصة أو البحث عن أقارب يمكنهم التكفل بها.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الحوادث المشابهة التي تشهدها بعض المناطق في الآونة الأخيرة، مما يعكس ضرورة تكثيف حملات التوعية المجتمعية وتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية في حماية الأطفال من مثل هذه الممارسات التي تعرض حياتهم للخطر. وتؤكد الأجهزة الأمنية استمرار جهودها في مواجهة هذه الجرائم وضبط مرتكبيها للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
0 تعليق