ما المؤشر الذي سيعتمد عليه النقابي للتصويت في الانتخابات المقبلة؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان – تجري معظم النقابات المهنية خلال العام الحالي انتخابات مجالسها، في حين تشحذ الهيئات العامة هممها للمشاركة بالعملية الانتخابية، وسط تحشيد محموم من المترشّحين والتيارات المختلفة.اضافة اعلان
وفي الانتخابات النقابية المقبلة، يتوقع بأن يعتمد النقابيون على عدة مؤشرات رئيسة عند اتخاذ قرارهم بالتصويت لمترشّح ما دون الآخر.
الأخذ بالخبرة والكفاءة عند الانتخاب
ويولي النقابيون اهتماما كبيرا للبرامج الانتخابية التي يقدمها المترشحون، إذ يسعون لاختيار من يمثل مصالحهم ويعبر عن تطلعاتهم بتحسين ظروف العمل، وتعزيز حقوق المهنيين، في حين أكد بعضهم أن الخبرة والكفاءة، من بين الأولويات التي يؤخذ بها عند الاختيار.
ويُعد تاريخ المترشحين في العمل النقابي ومدى خبرتهم بالقضايا المهنية عوامل مهمة، بحيث يميل النقابيون لدعم المترشحين ممن يملكون سجلا حافلا في الدفاع عن أعضاء الهيئة العامة وتحقيق الإنجازات النقابية.
وفي الوقت الذي قد تؤثر فيه التوجهات السياسية للمترشحين على قرار النقابيين، خصوصا في ظل وجود أحزاب تشارك في الانتخابات، فإن النقابيين قد يفضلون المترشحين الذين يتبنون سياسات تتماشى مع مصالحهم.
مترشحون بخطط تتعامل مع التحديات  
وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، يبحث النقابيون عن مترشحين، لديهم خطط واضحة للتعامل مع التحديات التي تواجه الهيئات العامة كالبطالة والحفاظ على المهنة.
نقيب المحامين السابق مازن إرشيدات، أكد أن النقابي يعتمد على عدة أمور، منها الشخصية المتعلقة بالمترشح، وأمور عامة.
وقال، "أما الأمور العامة، فهي موضوع التقاعد والتأمين الصحي وصندوق التعاون المتعلق بالمعونة العاجلة، والخدمات التي تقدمها النقابة بشكل عام، في حين أن الأمور الشخصية، تتعلق بالشخص نفسه، لأنه من ضمن الأمور العامة حصانة المحامي وحريته ومكانته أمام القضاء والجهات الأمنية على اختلاف أنواعها وأشكالها".
توفير الحماية والحصانة 
وأشار إرشيدات إلى أن الناخب النقابي، يعتقد حسب شخصية المترشح "هل هو قادر على توفير الحماية والحصانة من محام أثناء تأدية عمله؟"، مضيفا أن النقابي الناخب يعتمد أيضا على العلاقة الشخصية بين المترشح والناخب عادة، أي أن هنالك علاقات شخصية تحكم قراره.
وأضاف أن الانتماء الحزبي أو تيار المترشح والذي يتفق معه الناخب، أكان من التيار نفسه أو الحزب، أو يتعاطف معه، أمر يعتمد عليه الناخب، بالإضافة لشخصية المترشح نفسه.
وقال إرشيدات، إن كل هذه العوامل، تحكم تصويت الناخب أو النقابي للمترشح، بخاصة في الفترة الحالية وفي ظل الخوف على صناديق النقابة، كما حصل مع النقابات المهنية الأخرى. مشددا على أن الموقف السياسي تجاه القضية الفلسطينية مهم جدا، بخاصة بما يتعلق في دعم الأشقاء بفلسطين.
غياب البرامج الفعّالة الشحيحة
من هنا، قال رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية في نقابة الأطباء د. مؤمن الحديدي إن الانتخابات ستجري في غياب البرامج الفعّالة والشحيحة، وينظر لها الأطباء بعدم الجدية وأنها برامج مكررة.
وأضاف الحديدي، "ستصبح انتخابات الأطباء كأي انتخابات أخرى، منها ما هو بيع أوهام ومنها ما يصفه بعضهم بالشعبوي، ومنها ما يرتبط بالاصطفاف حسب مناطق العمل التي تمثل كل منها حاضنة لمصالح الأطباء كالصحة والجامعات والمنظمات الدولية مثل الأونروا وغيرها".
وأشار إلى أن ما يميز حالة النقابة في هذه الانتخابات، هو التمايز العمري، بحيث إن عدد الشباب كبير واستخدامهم للتواصل الاجتماعي بكفاءة أكبر من استخدامات الرواد.
 لافتا إلى أن الاصطفاف السياسي يبدو أنه فقد بريقه، كقائمة الإسلاميين من ناحية وقائمة القوميين اليساريين من ناحية أخرى.
الأطباء أبناء مجتمعهم
وأكد الحديدي أن مسميات الكتل، أصبحت تلبس أسماء وأثوابا أخرى مثل "نمو" و"طموح" و"إنجاز" والخضراء، مبينا أن "الأطباء هم أبناء مجتمعهم، لذلك ما تزال القضايا الجهوية التي نحاربها جميعا، لها مكانتها وتبذل كتل محاولات وتعقد لقاءات للاندماج، وفي النهاية يكون الصندوق هو الحكم".
من جانبه، قال الخبير بالجرائم الإلكترونية وعضو الهيئة العامة لنقابة الصحفيين د. أشرف الراعي "عند اختيار أعضاء مجلس النقابة بالأردن، يجب التركيز على مؤشرات أساسية، تعكس مدى قدرة المجلس على تمثيل أعضائه بفاعلية وتحقيق تطلعاتهم".
حماية حقوق الأعضاء في التعبير 
وأضاف الراعي، "في مقدمة هذه المؤشرات، يأتي تعزيز الحريات، بحيث ينبغي أن يكون المجلس حاميا لحقوق الأعضاء في التعبير عن آرائهم والدفاع عن قضاياهم المهنية دون قيود غير مبررة، كما يُعد تحسين الوضع المعيشي للنقابيين من الأولويات، وذلك عبر السعي لتوفير مزايا مهنية عادلة، كالتأمين الصحي، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتعزيز فرص التدريب والتطوير المهني لضمان استدامة العمل النقابي بمستوى معيشي لائق".
وتابع، "إن تطوير المهنة عامل أساسي في تقييم أداء المجلس، عبر الارتقاء بالمعايير المهنية، وتعزيز أخلاقيات العمل، ومواكبة التطورات التكنولوجية التي تؤثر على قطاع الإعلام والصحافة، كما يجب أن يولي المجلس اهتماما كبيرا بالتوعية بالقوانين الناظمة للمهنة، لضمان امتثال الصحفيين للمعايير القانونية وحمايتهم من أي تجاوزات أو استغلال".
ونوّه إلى أن "نجاح مجلس النقابة يعتمد على مدى التزامه بحماية الحريات الصحفية، وتحقيق العدالة الاجتماعية للنقابيين، وتعزيز وعيهم بالقوانين والتشريعات التي تحكم عملهم، مما يضمن بيئة عمل أكثر أمانا واحترافية".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق