يحلم نجم المنتخب البحريني محمد مرهون بقيادة البحرين إلى كأس العالم لكرة القدم، وكتابة «اسمنا كلاعبين في تاريخ الكرة البحرينية»، وفقاً لما قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس، عشية مواجهة اليابان الخميس في الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
تخوض البحرين مباراتين خارج أرضها أمام اليابان ثم إندونسيا في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية.
حظوظ «الأحمر البحريني» في التأهل لا تزال قائمة، كونه يحتل المركز الخامس بست نقاط، بفارق الأهداف عن السعودية وإندونسيا، ونقطة عن أستراليا الثانية، فيما تحلق اليابان بالصدارة ب16 نقطة.
تطرق مرهون إلى حظوظ المنتخب البحريني في التأهل المباشر لكأس العالم، وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره للكرة البحرينية، والتأهل للمرة الأولى في تاريخه للمونديال العالمي.
قال: «مجموعتنا صعبة جداً وجميع المنتخبات لديها حظوظ التأهل. علينا التركيز في كل مباراة على حدة، ومحاولة حصد النقاط قدر المستطاع».
وتابع: «نتمنى أن نكون عند حسن ظن جماهيرنا البحرينية، ونريد أن نكتب اسمنا في تاريخ الكرة البحرينية والوصول لكأس العالم، وبالتأكيد سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك».
وأوضح «قدمنا مستويات مميزة في كأس الخليج بدولة الكويت، ولكن هذه التصفيات الآسيوية ستكون مغايرة تماماً عن المنافسات الخليجية».
قال مرهون حول حظوظ البحرين في مواجهتي اليابان وإندونيسيا خارج الديار « قادرون على مثل هذه المواجهات وسنحرص على أخذ هذه المباريات خطوة بخطوة وسنرى إلى أين نصل».
وأردف «مباراة اليابان صعبة جداً كونها المحطة الأولى بعد فترة توقف طويلة لأكثر من أربعة أشهر، وكذلك نحمل ذكريات غير سعيدة من مواجهة الذهاب في البحرين، ولكن هذه المباراة ستكون مختلفة تماماً، صعبة ولكنها ليست بالمهمة المستحيلة».
استدعاء مبكر
برز اسم مرهون المولود في فبراير 1998 (27 عاماً) وينحدر من عائلة رياضية من جزيرة سترة (شرق البحرين) ووالده جاسم مرهون أحد نجوم الكرة السابقين مع نادي سترة.
لعب مرهون الابن في صفوف الفئات العمرية بناديه الأم سترة وتوج بلقب هداف الدوري لفئتي الأشبال والناشئين، ثم لعب مع المنتخب البحريني للرجال في عمر مبكر بعد تألقه اللافت في منتخبات الناشئين والشباب، ليستدعيه المدرب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا في نوفمبر 2015 قبل أن يلعب مباراته الدولية الأولى أمام الفلبين ودياً في سبتمبر 2018.
تألق مع زملائه لاعبي البحرين في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق، وتوجوا بها بأول لقب خارجي للبحرين، وتبعه بعد ذلك الفوز والتتويج باللقب الخليجي التاريخي للمرة الأولى في قطر عام 2019، ليواصل مسيرة التألق مع «الأحمر» خليجياً وآسيوياً والفوز باللقب الثاني في الكويت وتقديم المستويات المميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
بعد مباراتي اليابان وإندونسيا، تلعب البحرين على أرضها للمرة الأخيرة أمام السعودية، قبل لقاء الصين.
وحول أهمية المباراة أمام السعودية قال «حالياً لا نفكر بهذه المباراة، كل تركيزنا على ما سنخوضه في هذه المرحلة، نركز على اليابان وبعدها إندونيسيا، ولكن رغم ذلك ندرك جميعاً مدى قوة المنتخب السعودي وله اسمه وتاريخه، وسبق له الحضور في كأس العالم في عدة مناسبات، ولا نريد استباق الأحداث الآن، فلدينا مهمة قادمة بمواجهة اليابان قبل كل شيء».
بطولة استثنائية
تردد اسم مرهون كثيراً مع مطلع العام الحالي بعد مساهمته في قيادة منتخب بلاده البحرين إلى تحقيق لقب كأس الخليج العربي لكرة القدم للمرة الثانية في الكويت.
كان مرهون أحد العناصر الأساسية التي قادت «الأحمر البحريني» إلى اللقب بعد تألقه في البطولة بتسجيله هدفاً في مرمى السعودية، قبل هدف حاسم أمام الكويت لبلوغ المباراة النهائية.
في النهائي توج مرهون مجهوده وساهم في قلب الطاولة على المنتخب العماني، مسجلاً هدف التعادل للبحرين من ركلة جزاء، وبعدها بقليل أربك الخط الدفاعي لعمان ليسجل المدافع محمد المسلمي خطأ في مرماه.
نال لقب أفضل لاعب وهداف بطولة كأس الخليج في الكويت «خليجي 26».
أعرب مرهون عن سعادته بتحقيق اللقب للمرة الثانية قائلاً: «كانت بطولة استثنائية بالنسبة لي وستبقى في الذاكرة كوني حققت البطولة بالمقام الأول، إلى جانب وجود جميع أفراد عائلتي في الملعب ووجود زوجتي وهي الداعم الأول لي وتشاركني في كل اللحظات، وأنا جداً سعيد لأنني جعلتها تخرج من الملعب سعيدة، فضلاً عن فوزي بلقبي الهداف وأفضل لاعب، وهذا حصل بفضل مجهود جميع أفراد الفريق وإخواني اللاعبين».
وتابع «أثبتنا للجميع أن المنتخب البحريني ليس بالخصم السهل، ورغم قوة المجموعة التي لعبناها أمام السعودية والعراق ثم اليمن، إلا أننا كلاعبين حرصنا على خوض كل مباراة خطوة بخطوة ومباراة تلو أخرى، وكانت النتائج لصالحنا ولله الحمد».
خاض مرهون تجربة احترافية قصيرة مع نادي بوهامينز 1905 التشيكي في 2019 وعاد ولعب للرفاع قبل الإعارة إلى الكويت الكويتي، بطلب خاص من المدرب البحريني علي عاشور الذي كان يدرب الكويت حينها، ليواصل مرهون تألقه مع فريقه الجديد، ويسهم في تحقيقه للألقاب المحلية هناك.
أبدى مرهون شكره لعاشور قائلاً: «أنا أكن كل الاحترام والحب للمدرب عاشور على هذه الثقة الكبيرة ومتمنياً له كل التوفيق والنجاح».
وأضاف «سنبذل قصارى جهدنا للفوز بكل الألقاب، وسنقاتل للفوز وإسعاد كل منتسبي النادي العريق. أنا سعيد بتمثيل اسم البحرين في الدوري الكويتي، والحمد لله حققت البطولات مع الكويت الكويتي، وجعلت اسم مرهون اللاعب البحريني يكتب في تاريخ الكرة الكويتية».