«خليف» التي أثارت جدلاً عالمياً خلال مشاركتها في الألعاب الأولمبية الأخيرة، أكدت أنها لن تتراجع أمام الضغوط، معلنة عزمها على الدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وفي مقابلة مع قناة «آي تي في» البريطانية، وجهت «إيمان خليف» رسالة واضحة إلى «ترمب» الذي وصفها بـ«ملاكم متحول جنسياً»، قائلة: أنا لست متحولة جنسياً، هذا لا يقلقني ولا يخيفني، أرى نفسي فتاة كأي فتاة، وُلدت فتاة، ونشأت كفتاة، وعشت حياتي كلها كفتاة.
وأضافت: هذا القرار لا يعنيني، وسأواصل مسيرتي لتحقيق المزيد من الإنجازات.
جاءت هذه التصريحات رداً على أمر تنفيذي وقّعه «ترمب» الشهر الماضي يمنع المتحولين جنسياً من المشاركة في المنافسات الرياضية النسائية في الولايات المتحدة، وهو القرار الذي استند إليه في وصف «خليف» بـ«ملاكم ذكر».
الجزائرية «إيمان خليف» التي توجت بالميدالية الذهبية في باريس، أكدت أنها لن تسمح لمثل هذه التصريحات بأن تعرقل طموحاتها، مشيرة إلى أنها ستسعى لتحقيق ذهبية ثانية في لوس أنجلوس على أرض الولايات المتحدة، في تحدٍ مباشر لسياسات «ترمب».
لم تكتفِ «خليف» بالرد الدفاعي، بل أعلنت التزامها بمواصلة مسيرتها الرياضية بقوة.
وقالت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عالمية: آمل أن يتحلى الرئيس القادم للجنة الأولمبية الدولية بالروح الرياضية الحقيقية، وأن يظل ملتزماً بقيم اللعب النظيف.
تصريح الملاكمة الجزائرية يعكس إصرارها على تحقيق المزيد من النجاحات، رغم التحديات التي واجهتها، سواءً من انتقادات ترمب أو الجدل الذي رافق مشاركتها في باريس بعد استبعادها سابقاً من بطولة العالم بسبب اختبارات الجنس التي أجراها الاتحاد الدولي للملاكمة.
كان «ترمب» استغل قضية إيمان خليف في حملته الانتخابية عام 2024، حيث استخدم صورتها في مقطع دعائي لانتقاد الإدارة الأمريكية السابقة، معتبراً أن مشاركتها في الأولمبياد تمثل تجاوزات في السماح للرياضيين المتحولين جنسياً بالمنافسة في فئات السيدات.
وفي تصريحات سابقة، قال ترمب: «كان واضحاً أنها تنافس فتاة إيطالية وتلقي ضربة قوية لم أر مثلها من قبل»، مشدداً على موقفه الداعم لما يصفه بـ«بيئة تنافسية عادلة» للنساء في الرياضة.
تصريحات ترمب أثارت جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن أثبتت وثائق رسمية أن «خليف» وُلدت أنثى، مما دفع عائلتها للدفاع عنها بقوة.
ردود الفعل على التصريحات
أثارت تصريحات إيمان خليف وترمب ردود فعل متباينة، ففي الجزائر، حظيت خليف بدعم شعبي كبير، حيث اعتبرها الجمهور رمزاً للصمود والكرامة الوطنية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أشاد الكثيرون بشجاعتها في مواجهة الانتقادات.
في المقابل، أيد أنصار ترمب موقفه، معتبرين أن قضيتها تسلط الضوء على ضرورة وضع قواعد صارمة للمشاركة الرياضية.
على الصعيد الدولي، اعتبرت بعض الأوساط الرياضية أن الجدل المحيط بخليف يكشف التعقيدات المرتبطة بمسألة الهوية الجنسية في الرياضة، خاصة مع استمرار الخلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة حول معايير الأهلية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق